facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الجيش الإسرائيلي أقر أمراً يسمح بقتل جماعي في غزة

الجيش الإسرائيلي أقر أمراً يسمح بقتل جماعي في غزة

القبة نيوز- في 7 أكتوبر 2023، الساعة 13:00 بالضبط، أمرت القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي بشن الهجمة الأكثر شدة في الحرب الحديثة. الأمر الذي دخل على الفور إلى حيز التنفيذ منح فيه ضباط في رتب مختلفة صلاحية المس بآلاف المسلحين والمواقع العسكرية التي لم تكن في أي يوم ذات أولوية عالية في العمليات السابقة في القطاع. الآن أصبح بإمكانهم توجيه النار ليس فقط لقادة حماس الكبار ومخازن السلاح ومنصات إطلاق الصواريخ التي كانت في مركز المعارك السابقة، بل أيضاً لمسلحين بمستويات متدنية، في كل هجوم، ورد في الأمر، يمكن المخاطرة بقتل 20 مدنياً.

هذا الأمر، الذي نشر عنه للمرة الأولى في تحقيق "نيويورك تايمز" الخميس الماضي، كان أمراً غير مسبوق في تاريخ إسرائيل العسكري. ضباط في المستوى المتوسط لم يتم منحهم صلاحية كبيرة كهذه لهم لمهاجمة أهداف كثيرة كان لمعظمها أهمية عسكرية منخفضة. هذا الثمن المرتفع المحتمل من المواطنين الذين قد يتعرضون للقتل. مثلاً، كان بإمكان الجيش المس بأعضاء حماس ذوي الرتب المتدنية وهم في بيوتهم، وحولهم أبناء عائلاتهم وجيرانهم، وليس فقط عندما يكونون وحدهم خارج بيوتهم.

في عمليات إسرائيل السابقة ضد حماس، صودق على هجمات جوية كثيرة بعد أن استنتج الجيش بعدم تضرر مدنيين نتيجة ذلك. أحياناً، تمت المصادقة على هجمات تعرض للخطر حياة حتى خمسة مدنيين. في حالات نادرة تمت المصادقة على عمليات ارتفع فيها خطر قتل عشرة مدنيين أو أكثر، رغم أن هناك حالات كان فيها عدد القتلى الفعلي أكبر بكثير.

تحقيق "نيويورك تايمز" أظهر أن إسرائيل قلصت القواعد التي استهدفت حماية المدنيين بشكل كبير؛ قامت بتبني أساليب غير موثوقة للعثور على الأهداف وتقدير عدد المدنيين الذين يمكن أن يقتلوا في الهجمات؛ فشلت بشكل ممنهج في فحص عدد المدنيين الذين أصيبوا بعد المهاجمة في القطاع ومعاقبة الجنود الذين شاركوا في سلوك خاطئ؛ وغضت النظر عن التحذيرات التي وصلتها سواء من ضباط في الجيش أو قادة كبار في الجيش الأمريكي فيما يتعلق بهذه الإخفاقات. الصحيفة أيضاً فحصت عشرات الوثائق العسكرية وأجرت مقابلات مع أكثر من 100 جندي وموظف عام، بما في ذلك 25 شخصاً كانوا مشاركين في فحص الأهداف والمصادقة عليها. جميع هذه الأدلة تسمح لنا بمعرفة كيف نفذت إسرائيل الهجمة الجوية الأكثر قتلاً في القرن الحالي. الهجمات من الجو كانت كثيفة بشكل خاص في الأشهر الأولى للحرب، في حينه قتل أكثر من 15 ألف فلسطيني في القطاع – حوالي ثلث عدد القتلى الشامل الذي أعلنت عنه وزارة الصحة في غزة، الذي لا يميز بين المدنيين والمخربين.

منذ تشرين الثاني 2023 فصاعداً، عقب الاحتجاج الذي ثار في العالم، بدأت إسرائيل في توفير الذخيرة وشددت على واحدة من قواعد القتال. ضمن أمور أخرى، قلصت إلى النصف عدد المدنيين الذين يمكن قتلهم أثناء مهاجمة مخربين من المستوى المتدني الذين لم يشكلوا خطراً فورياً. ولكن القواعد واصلت كونها أكثر تساهلاً بكثير مما كان في السابق. منذ ذلك الحين، قتل في القطاع أكثر من 30 ألف فلسطيني، في حين أن الخلاف الإسرائيلي استمر حول العدد الذي نشرته وزارة الصحة في القطاع، إلا أن العدد الشامل للقتلى يواصل الارتفاع.

حصل الجيش الإسرائيلي على ملخص لنتائج التحقيق واعترف بأن أوامر إطلاق النار تغيرت بعد 7 أكتوبر. مع ذلك، كتب الجيش في الرد بأن "القوات تستخدم بشكل ثابت وسائل وأساليب تتلاءم مع تعليمات القانون". التغييرات تمت في سياق نزاع "غير مسبوق وتصعب مقارنته مع ساحات قتال أخرى في العالم"، بالإشارة إلى أبعاد هجوم حماس وجهود المخربين للاختباء في أوساط المدنيين وشبكة الأنفاق الكبيرة التي لديهم. وجاء في الرد أيضاً بأن "هذه العوامل الرئيسية تؤثر على تطبيق قواعد القتال، مثل اختيار الأهداف العسكرية والضغوط العملياتية التي تملي إدارة العمليات، بما في ذلك القدرة على اتباع وسائل الحذر المعقولة في هذه الهجمات".

فلسطينيون في حي الزيتون بغزة، اليوم

فلسطينيون في حي الزيتون بغزة، اليومסגירה

فلسطينيون في حي الزيتون بغزة، اليوم צילום: AFP/OMAR AL-QATTAA

فلسطينيون في حي الزيتون بغزة، اليوم צילום: AFP/OMAR AL-QATTAA

أبناء عائلة شلدان النجار، وهو قائد كبير في الجهاد الإسلامي والذي شارك في هجوم حماس في 7 أكتوبر، كانوا من القتلى الأوائل. عندما تم قصف الجيش بيته في عملية "الجرف الصامد" قبل تسع سنوات، تم اتخاذ عدد من وسائل الحذر لتجنب المس بالمدنيين، لم يقتل أي شخص، بما في ذلك النجار نفسه. بعد وضع النجار كهدف في الحرب الحالية، قتل معه 20 شخصاً من أبناء عائلته، بينهم طفل عمره شهران، حسب أقوال شقيقه سليمان الذي كان يعيش في البيت الذي قصف وشاهد نتائج الهجوم. بعض أبناء العائلة طاروا من المبنى، وقد عثر على يد ابنة أخيه بين الأنقاض. "كانت الدماء تغطي جدران بيت الجيران، وكأن خروفاً ذبح هناك"، قال الأخ.

الحكومة الإسرائيلية تقول بأنها تنفذ تعليمات القانون الدولي وتتبع كل وسائل الحذر المعقولة لتقليص عدد المدنيين الذين يمكن أن يصابوا، وفي أحيان كثيرة من خلال إخلاء مدن كاملة قبل الهجمات، وإلقاء منشورات من الجو على أحياء ونشر خرائط في الإنترنت عن الهجمات التي ستنفذ. وتقول الحكومة إن استراتيجية حماس العسكرية تزيد خطر سفك الدماء. أعضاء حماس يختبئون بين السكان ويطلقون الصواريخ من مناطق مأهولة ويخفون المقاتلين والسلاح في البيوت والمستشفيات ويعملون من داخل الأنفاق والمنشآت العسكرية تحت الأرض.

خلافاً لحماس التي تطلق الصواريخ على مناطق مأهولة بدون تمييز، فإن إسرائيل وجيوش الغرب تعمل حسب منظومة رقابة متعددة المستويات، تقوم بقياس قانونية الهجمات المخطط لها. بشكل عام، أي خطة هجوم يجب فحصها من قبل عدة ضباط، وعلى الأغلب واحد منهم هو مدع عسكري يمكنه تقديم الاستشارة إذا ما كان الهجوم زائداً أم غير قانوني. من أجل تطبيق تعليمات القانون الدولي، على الضباط الذين يشرفون على الهجمات الاستنتاج بأن خطر قتل المدنيين خطر يتناسب مع القيمة العسكرية للهدف، واتباع كل وسائل الحذر المعقولة لحماية حياة المدنيين.

لكن الضباط يتمتعون بحرية عمل كبيرة لأن قوانين المواجهات العسكرية ضبابية في كل ما يتعلق بما يعتبر وسائل حذر معقولة أو بالنسبة للثمن المبالغ فيه لحياة المدنيين. 12 ضابطاً أبلغوا "نيويورك تايمز" أن عدداً من ضباط الجيش الإسرائيلي الذين شاركوا في رد إسرائيل بعد هجوم حماس، خففوا التمسك بالبروتوكول العسكري. في الواقع، بعض القادة حاولوا الحفاظ على المعايير، لكن خمسة من الضباط الكبار استخدموا نفس التعبير لوصف المزاج الذي سيطر على الجيش: "قاتل واضرب".

لماذا كان المدنيون في خطر أكبر

الجيش الإسرائيلي وضع نصب عينيه اغتيال شلدان النجار منذ عملية "الجرف الصامد". قبل الهجوم الذي قتل فيه في دير البلح، أعطى سلاح الجو لجيرانه ثلاث فرص للهرب، حسب قول شقيقه سليمان. الجيش الإسرائيلي اتصل بأحد الجيران، وبعد ذلك مع آخر، وحذر من هجوم متوقع لهدف قريب بدون الإشارة إلى هوية الهدف. بعد ذلك استخدم الجيش إجراء "اطرق على السطح"، الذي كان سائداً في حينه قبل مهاجمة هدف سيتم العثور فيه على سلاح أو ثغرة نفق. هذا الأمر كان يكفي ليهرب الجميع، بما في ذلك شلدان النجار، بدون أن يصابوا.

لكن بعد سبع ساعات على بدء هجوم حماس في 7 أكتوبر، فإن الأمر الذي نشرته القيادة العليا للجيش الإسرائيلي قال بأن إجراء "اطرق على السطح" هو احتمالية فقط. عملياً، كان استخدام هذا الإجراء في حالات نادرة، كما قال الضباط. لم يتم التحذير قبل قيام طائرة قتالية بإطلاق النار على شلدان النجار في 10 تشرين الأول في الوقت الذي كان يزور فيه بيت شقيقه. الانفجار قتل النجار وزوجة والده وأربعة أطفال وشقيقه الفتى وزوجة شقيقه و13 من أولاد وبنات إخوته، من بينهم طفل عمره شهران، وجار له على الأقل، حسب سجلات السلطات الصحية في غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن رجل "الجهاد الإسلامي" كان الهدف، ولكنه رفض إعطاء أي معلومات إضافية.

حسب محاضر الجيش الإسرائيلي، فإن هناك أربع فئات من الخطر للمس بالمدنيين. المستوى صفر، الذي يحظر على الجنود تعريض حياة المدنيين للخطر؛ المستوى 1 يسمح بقتل حتى خمسة مدنيين؛ المستوى 2 يسمح بقتل حتى عشرة مدنيين؛ والمستوى 3 سمح بقتل حتى 20 من المدنيين، الذي أصبح معياراً رئيسياً في 7 أكتوبر 2023. بعد نشر الأمر في ذلك اليوم، كان يمكن للضباط تقرير إلقاء قنبلة بوزن طن على بنى تحتية عسكرية، بما في ذلك مخازن سلاح صغيرة ومصانع لإنتاج الصواريخ، وأيضاً على كل مسلحي حماس والجهاد الإسلامي.

تعريف الهدف العسكري شمل مناطق مراقبة وصرافين تم الاشتباه فيهم بالتعامل بأموال حماس، وأيضاً مداخل إلى شبكة أنفاق حماس، التي على الأغلب أخفيت داخل بيوت. الإذن من قادة كبار في الجيش الإسرائيلي كان غير مطلوب إلا إذا كان الهدف قريباً جداً من مكان حساس مثل مدرسة أو مستشفى، رغم أن هجمات كهذه تم المصادقة عليها بشكل عام. التأثير كان سريعاً. "اير وورز"، المنظمة التي تراقب النزاعات والتي مقرها في لندن، وثقت 136 هجوماً، كل منها قتل فيه ليس أقل من 15 شخصاً في تشرين الأول 2023 فقط. هذا العدد كان خمسة أضعاف العدد الذي وثقته هذه المنظمة طوال فترة موازية في أي مكان آخر في العالم منذ تأسيسها قبل عشر سنوات.

الهجمات التي عرضت 100 مدني للخطر سمح بها بين حين وآخر إذا كان هدفها المس بزعماء حماس، ما دام الأمر حصل على المصادقة من جنرالات وأحياناً من المستوى السياسي، حسب أقوال أربعة ضباط في الجيش الإسرائيلي شاركوا في اختيار الأهداف. ثلاثة من هؤلاء الضباط قالوا بأنه من بين القادة الذين كانوا على مرمى الهدف إبراهيم البياري، القائد الكبير في حماس، والذي قتل في شمال غزة نهاية تشرين الأول، في الهجوم الذي قتل فيه -حسب تقدير "اير وورز"- ليس أقل من 125 شخصاً آخر.

ثمة أمر آخر أصدرته القيادة العليا للجيش في 8 أكتوبر في الساعة 22:50 يعطي فكرة عن عدد القتلى المدنيين الذي يمكن تحمله. حسب هذا الأمر، فإن مهاجمة أهداف عسكرية في غزة تعتبر مسموحة إذا كانت تعرض حياة حتى 500 مدني للقتل. مصادر عسكرية وصفت الأمر بأنه وسيلة حذر استهدفت وضع حدود عليا لعدد الهجمات التي يمكن إخراجها إلى حيز التنفيذ في كل يوم. البروفيسور مايكل شميدت، الباحث في الأكاديمية العسكرية في الجيش الأمريكي، الذي تستشيره "نيويورك تايمز"، قال إن في هذا الأمر مخاطرة بأن يفسر ضباط من المستوى المتوسط الحدود العليا كحصة يجب عليهم تنفيذها.

على أي حال، هذا القيد تم رفعه بعد يومين، وسمح للضباط بتنفيذ الهجمات التي يعتبرونها، حسب رأيهم، قانونية. ونشرت سلطات غزة بعد ذلك عن أكثر من 500 قتيل في اليوم، لكن لم يكن واضحاً كم منهم من المدنيين أو هل قتلوا خلال بضعة أيام.

ازداد الخطر على حياة المدنيين بعد استخدام واسع من قبل الجيش الإسرائيلي لقنابل بوزن طن أو نصف طن، معظمها من إنتاج أمريكي، التي شكلت 90 في المئة من القنابل التي ألقتها إسرائيل بإلقائها في الأسبوعين الأولين للحرب. حتى تشرين الثاني، قال ضابطان في الجيش الإسرائيلي لـ "نيويورك تايمز" بأن سلاح الجو ألقى قنابل كثيرة جداً بوزن طن، إلى درجة أن أجهزة الدقة التي تحسن قدرة السلاح غير الموجه على الإصابة (القذائف الغبية) بدأت تنفد. هذا الأمر اجبر الطيارين على الاعتماد على القنابل غير الموجهة والأقل دقة، قال الضباط.

هم أيضاً أصبحوا يعتمدون أكثر على القنابل القديمة من فترة حرب فيتنام، التي قد لا تنفجر، حسب أقوال اثنين في الجيش الأمريكي، حصلا على معلومات عن السلاح الإسرائيلي. الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل بوزن طن من أجل تدمير أبراج مكاتب كاملة، قال قادة كبار في الجيش، وعندما كان يمكن ضرب الهدف بواسطة ذخيرة أصغر. رفض الجيش الرد فيما يتعلق بأحداث معينة، لكنه قال إن "اختيار الذخيرة" تم دائماً حسب قوانين القتال. رجل رفيع في الجيش قال إن الذخيرة الثقيلة ضرورية للمس بأنفاق حماس.

عائلة النجار أصيبت بقنبلة موجهة بوزن طن، قنبلة "ذكية" من إنتاج أمريكي. القنبلة دمرت كامل المبنى الذي يتكون من ثلاث طبقات، وسوت بالأرض خمس شقق وكراج للسيارات في الطابق السفلي، حسب أقوال شقيق آخر واثنين من أبناء العائلة الذين نجوا. "بعد زوال الدخان والغبار نظرت إلى المبنى"، قال سليمان النجار الذي نجا لأنه كان عائداً إلى البيت من المستشفى. "لم أر أثراً لأي مبنى".

بنك أهداف فارغ

خلال الحرب، حاول مئات الضباط في الاستخبارات الإسرائيلية الذين كانوا ينتشرون في عدد من قواعد الجيش، العثور على أهداف لضربها، مع الاعتماد على منظومة رقابة أوتوماتيكية سمحت لهم بالعمل بصورة أسرع ببضعة أضعاف. في عمليات سابقة في القطاع، اعتمد الجيش الإسرائيلي بشكل عام على "بنك الأهداف"، وهو قاعدة بيانات لمئات النشطاء وأماكن تم فحصها بصورة ممنهجة قبل إدخالها إلى قاعدة البيانات. في الحرب الحالية، دمر سلاح الجو جزءاً كبيراً من قاعدة البيانات هذه خلال أيام، قال 11 ضابطاً ومصدر في الجيش. الأمر الذي خلق في وحدات الاستخبارات ضغطاً كبيراً من أجل العثور على أهداف جديدة. الكثير من رجال الاستخبارات حصلوا على تشجيع لتقديم عدد من الأهداف كل يوم، قال خمسة ضباط للصحيفة.

بعض وحدات النخبة في الاستخبارات حصلوا على وقت أطول من أجل العثور على عدد قليل من الأهداف النوعية، مثل قادة كبار في حماس وقادة عسكريين كبار. وركزت وحدات أخرى على مواقع إطلاق الصواريخ ومخازن السلاح. وبحثت وحدة عن مواطنين قدموا خدمات تمويل لمنظمات الإرهاب، لكن معظم وحدات الاستخبارات، لا سيما الموجودة في ألوية المشاة والتي استعدت لدخول القطاع، حصلت على وقت قليل لبناء قائمة أطول للأهداف، قالت المصادر التي تحدثت مع "نيويورك تايمز". هذا الأمر كان مرهوناً بالأساس بمحاولة العثور على عشرات آلاف المسلحين برتبة متدنية.

تمتلك إسرائيل منذ فترة طويلة قواعد بيانات تشمل أرقام هواتف وعناوين فلسطينيين مشتبه فيهم كمسلحين، قال للصحيفة 16 جندياً ومصدر. كان اسم الشيفرة لأحدهم "اللافندر". إسرائيل تسيطر أيضاً على شبكات الاتصال في القطاع، ما يسمح لها بمراقبة هواتف الفلسطينيين والتنصت عليها. بواسطة التنصت على المكالمات الهاتفية يحاول الجيش الإسرائيلي معرفة مكان وجود هؤلاء المسلحين.

لكن حسب أقوال ستة ضباط في الجيش الإسرائيلي، فإن قواعد البيانات تشمل أيضاً معلومات قديمة، الأمر الذي يزيد احتمالية تشخيص مدنيين بالخطأ كمسلحين. إضافة إلى ذلك، فإن عدداً من المكالمات الهاتفية التي تجرى أكبر من أن يسمح بالمتابعة اليدوية. ولتسريع العملية، فقد استخدمت الاستخبارات الإسرائيلية الذكاء الصناعي. في السنوات الأخيرة، طور الجيش منظومات قد تقارن بشكل أوتوماتيكي معلومات من عدة مصادر، من بينها مكالمات هاتفية، وصور أقمار صناعية، وإشارات من هواتف محمولة. منظومة منها تعرف باسم "البشرى". في الأسابيع الأولى للحرب التي سادت فيها الفوضى، استخدمت وحدات مختلفة في الاستخبارات هذه المنظومات الأوتوماتيكية بطرق مختلفة لمطابقة بيانات والعثور على نشطاء إرهاب.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير