بعد مقتل أحد المقاومين.. التوتر يتصاعد بين أمن السلطة والمقاومة بجنين
القبة نيوز- لا يزال التوتر يهيمن على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية بعد اشتباكات بين قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ومسلحين تابعين لفصائل المقاومة.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في جنين، فادي العصا، بأن مركبات تابعة لأجهزة أمن السلطة ما زالت تُشاهد على مدخل مخيم جنين.
وأوضح المراسل أن السلطة الفلسطينية تقول إنها تطارد خارجين عن القانون في المخيم، بينما يقول ممثلون عن الفصائل إن هدف الحملة الأمنية التي تشنها السلطة الفلسطينية هو وأد المقاومة في الضفة الغربية بأسرها.
ونقل مراسلنا عن ممثلين للفصائل قولهم إن السلطة تريد أن تحقق ما فشلت فيه عشرات الاقتحامات الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها، مطالبين بسحب عناصر الأمن الفلسطينية من محيط المخيم، ليتسنى للمقاومة القيام بدورها.
وكانت مصادر فلسطينية ذكرت أمس السبت أن اشتباكات وقعت بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين في جنين أسفرت عن مقتل شخص واحد، وصفته حماس بأنه مقاتل.
وتشهد مدينة جنين ومخيمها منذ أكثر من أسبوع، اشتباكات بين الجانبين بعد أن اعتقلت السلطة الفلسطينية عددًا من مسلحي المقاومة.
وأعلنت حركة حماس في بيان لها أن القتيل الذي سقط أمس هو "الشهيد القائد يزيد جعايصة الذي ارتقى برصاص أجهزة السلطة في جنين، بعد أيام قليلة من إعدام الفتى ربحي الشلبي" الذي يبلغ 19 عامًا من العمر.
وأقرت السلطة الفلسطينية الخميس الماضي بمسؤوليتها عن مقتل الشلبي في جنين.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية محلية إن جعايصة كان عضوًا في سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، والتي تنشط بشكل خاص في منطقة جنين.
اشتباكات عنيفة يوم أمس بين أجهزة السلطة الفلسطينية ومقاومين في مخيم جنين-غيتي
وتعتبر مدينة ومخيم جنين للاجئين معقلًا للفصائل الفلسطينية التي تقدّم نفسها كمقاومة أكثر فعالية للاحتلال الإسرائيلي.
ونعت الجهاد الإسلامي في بيان جعايصة، مؤكدة أن "استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج المشين.. يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية نحن في غنى عنها".
السلطة تتحدث عن قطع دابر الفتنة
وقال الناطق باسم قوى الأمن الفلسطينية اللواء أنور رجب، في بيان: إن "الأجهزة الأمنية، بدأت فجر السبت، بتنفيذ خطوات جديدة، في إطار جهودها المستمرة لحفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون، وقطع دابر الفتنة والفوضى، في مخيم جنين".
وأكد رجب أن "هدف هذه الحملة استعادة مخيم جنين من سطوة الخارجين على القانون الذين نغصوا على المواطن حياته اليومية"، وقال إن الأجهزة الأمنية "تمكنت من إحباط كارثة في مخيم جنين، وذلك بالسيطرة على مركبة مفخخة أعدها الخارجون على القانون".
وفي الخامس من ديسمبر/ كانون الأول، تصاعدت التوترات في جنين بعد أن استولى مسلحون على سيارتين تابعتين للسلطة الفلسطينية، وساروا في المخيم ملوحين بأعلام حركة الجهاد الإسلامي.