الكاتبة بلقيس إبراهيم بني خالد تكتب
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون ﴾ [ آل عمران: 160]
قد آنَ النصرُ وتحقَّقَ الوعدُ، ورفَعتِ الأعلامُ في هذا اليومِ الذي يُعدُّ لحظةً فارِقةً في تاريخِ الوطنِ العربي، تُخلَّدُ فيهِ ذكرى أزليةٌ لتحريرِ سوريا الأبية، لتنهضَ من جديدٍ شامِخةً، بارِقةً، وتُضيءَ دروبَها بالحريةِ والكرامةِ.
ليكونَ هذا اليومُ بدايةً للنهضةِ الجادحةِ والفرحةِ العامِرةِ، ولتشهدَ الأجيالُ تاريخَ بلادِ الشامِ المجيد، والرجالُ الأشداءُ أصحابُ العزَّةِ والكرامةِ.
بلغوا شهداءَنا أنَّ دماءهم لم تذهب سُدى، وآلامهم لا زالت تنبضُ في وجدانِنا. والآن، رَجَّتْ ابتهاجَ الأممِ وتأَلَّقَتْ سماؤُها بالنصرِ والفخرِ، عادتِ الديارُ وغَدا المكانُ مستقرًا وآمنًا.
انتصَرت بلادُنا، وفتَحت أبوابَها وشرَّعت نوافذَها على مصراعيها ، وبكلِّ عزمٍ، تحقَّقَ المرادُ وبلغَ المقصدُ، وأشرَقَتْ شمسُ الحريةِ من الأغلالِ لينقضي الاستبدادُ.
أدامَ اللهُ عزَّها وخلَّدَ مجدَها في صفحاتِ التاريخ.
الكاتبة : بلقيس إبراهيم بني خالد
كلية الصيدلة - جامعة البلقاء التطبيقية