وقال وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، إنه بعد عام من الحراك والنشاط الثقافي ضمن برنامج المدن والألوية الثقافية والتي اختيرت فيها ألوية: المزار وديرعلا وعرجان وعنجرة للعام 2024، نثمن الفعل المنتج والمثمر الذي أنجزه مبدعو هذه الألوية.

وأضاف، نقدر للهيئات الثقافية نشاطاتها وبرامجها التي أنجزتها بتشاركية وتناغم يستحق الشكر، وهو إن دل على شيء، فهو يدل على الحرص الذي يبديه أبناء كل لواء لتقديم صورة مشرقة عن المكان الذي ينتمون إليه، ويعبر عن وعي عال بدور الثقافة والفنون في تعزيز الانتماء وتشكيل الهوية الوطنية.

وتابع، أن المنجز الذي تحقق في المجالات الكتابية والنصوص والأعمال الفنية البصرية من خلال هذه الألوية ستبقى علامات وشهادات مهمة في ذاكرة الأجيال، وستكون جزءا من السردية الوطنية التي تدون تاريخ المكان وجمالياته.

وأشار إلى أن المدن الأردنية وألويتها وأقضيتها وقراها مصدرًا للإشعاع المعرفي وحملة لشعلة مشروعها النهضوي العربي منذ تأسيس الدولة الأردنية التي تعبر مئويتها الثانية، وتتعاظم الإنجازات ونحن نحتفل باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.

وشدد على أن الوزارة تسعى لترسيخ قيم الانتماء الوطني المستمدة من مواقف الهاشميين وانتمائهم العروبي، وإبراز جماليات المكان والطبيعة، وإظهار التنوع الذي يثري النسيج الاجتماعي، واكتشاف الموهوبين ودعم المبدعين، فالفعل الثقافي يعد فعلا إنتاجيا يسهم في توفير الحياة الكريمة ويرتقي بالوعي المجتمعي من خلال توفير الحياة الكريمة للشباب والمرأة والأسرة بعامة.

وقال إننا نؤمن أن الثقافة يصنعها المجتمع وتعبر عن قيمه ومبادئه ونظرته للوجود، لافتا إلى أن دور الوزارة يتجلى في توفير الشروط التي من شأنها تحفيز الإبداع إدارة وتنظيما وتدريبا وتشريعا.

واشتمل برنامج الحفل على فقرات شعرية وفلكلور شعبي لفرقة السلط للفنون ومدرسة الطوال الجنوبي، وعرض أزياء للزي النسوي لمحافظات المملكة وبانوراما لمدينة دير علا و فقرات للدبكة قدمها أشبال دير علا .

وأقيم على هامش الحفل، معرضا للكتاب ومعرضا للصناعات اليدوية والثقافية والأكلات الشعبية.