ظل مبابي.. هل يحمي إنريكي في باريس؟
القبة الرياضية- يواجه لويس إنريكي المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان تحديات عديدة منذ بداية الموسم الجاري داخل حدود المستطيل الأخضر وخارجه.
فقد الفريق الباريسي في بداية الموسم نجمه وهدافه التاريخي كيليان مبابي بانتقاله إلى ريال مدريد الإسباني بصفقة انتقال حر، لتبدأ التساؤلات حول مدى متانة المشروع الجديد في حديقة الأمراء.
وقال إنريكي للصحفيين "أفضل أن يضم الفريق 4 أو 5 لاعبين بإمكانهم تسجيل 12 هدفا بدلا من الاعتماد على لاعب واحد فقط يسجل 40 أو 50 هدفا".وكانت انطلاقة الفريق الباريسي مبشرة للغاية في مشواره ببطولة الدوري حيث تألق الثنائي برادلي باركولا وعثمان ديمبلي بمعدل تهديفي مميز، بخلاف مفاتيح أخرى مثل لي كانج إن وماركو أسينسيو وفيتينيا وجواو نيفيز.
لكن انقلبت الأمور رأسا على عقب مع التحدي الأكبر عندما بدأ بي إس جي مشواره في دوري أبطال أوروبا، حيث بدا الفريق هشا للغاية في الاختبارات الصعبة حيث خسر أمام أرسنال وأتلتيكو مدريد وبايرن ميونخ.
وفي الاختبارات المتوسطة أمام جيرونا وأيندهوفن وسط جماهيره في حديقة الأمراء، لم يكن سان جيرمان مقنعا، بل جمع أربع نقاط بشق الأنفس بعد فوز على الفريق الإسباني بهدف ذاتي في اللحظات الأخيرة، والتعادل بصعوبة أيضا أمام الفريق الهولندي.
ووسط معاناة كيليان مبابي مع ريال مدريد كانت معاناة ناديه القديم باريس سان جيرمان أشد كثيرا، وبدأ التشكيك في قدرات إنريكي وخياراته الفنية رغم الدعم العلني من الإدارة وناصر الخليفي رئيس النادي بتأكيده على استمرار المدرب الإسباني.
وتدريجيا بدأت وسائل الإعلام الفرنسية في تسريب أنباء تفيد بشرخ في العلاقة بين لويس إنريكي وعدد من نجوم الفريق استنادا على قراراته الفنية باستبعاد كل من جيانلويجي دوناروما وعثمان ديمبلي وراندال كولو مواني باستبعادهم من التشكيل الأساسي أكثر من مرة.
كما تطرقت الصحف الفرنسية لتعامل إنريكي بتسلط شديد مع لاعبي الفريق الباريسي وهو ما أزعج لاعبين آخرين مثل برسنيل كيمبيمبي وفابيان رويز وأيضا عثمان ديمبلي.
في المقابل دافع لويس إنريكي كثيرا عن فريقه مؤكدا أنه راض عن أداء لاعبيه وأن نتائج فريقه في دوري الأبطال لا تعكس المستوى الحقيقي، مشيرا إلى أن بي إس جي يعاني من مشكلة واضحة تتمثل في إهدار الفرص.
ووسط الدفاع باستماتة عن فريقه دخل إنريكي في حرب علنية مع وسائل الإعلام برسائل حادة في مؤتمراته الصحفية قائلا "لن أخوض مباراة الرد على الشائعات والأخبار الكاذبة، ولن أساهم في زيادة مبيعات الصحف، فإذا التفت للضغوط التي ترددها وسائل الإعلام، لربما ألقيت نفسي من الشباك".
ويستند المدير الفني لسان جيرمان في دفاعه على اعتلاء الفريق لقمة الترتيب في الدوري الفرنسي، لكن الفريق بات مهددا للغاية بالخروج المبكر من دوري الأبطال حيث يحتل المركز 26 قبل ثلاث جولات من انتهاء مرحلة الدوري في البطولة القارية الأكبر نظامها الجديد.
فالأسلحة الهجومية التي راهن عليها إنريكي في بداية الموسم لتعويض مبابي مثل باركولا وديمبلي وكولو مواني ولي كانج وأسينسيو، لم ينجح أي منها في هز الشباك خلال أول 5 جولات بدوري الأبطال.
في المقابل تحول المغربي أشرف حكيمي تدريجيا ليكون النجم الأول لسان جيرمان منذ بداية الموسم الجاري بفضل قدراته المميزة في اللعب بأكثر من مركز، ولم يقتصر دوره على مجرد أنه ظهير أيمن.
وقال إنريكي عن حكيمي في أحد المؤتمرات الصحفية "إنه أفضل ظهير أيمن عملت معه في مشواري التدريبي، وبإمكانه التقدم للأمام كثيرا والمساعدة الهجومية، ولم يعد أمامي سوى الدفع به ليقود الهجوم من المدرجات".
وبقى حكيمي تدريجيا ظل مبابي في باريس، حيث حمل شارة قيادة الفريق، وأصبح عنصر فعالا للغاية بصناعته العديد من الفرص وسجل هدفين هذا الموسم منهما التعادل في شباك أيندهوفن.
وفي ظل ارتباطه الوثيق بمبابي حيث تجمعهما صداقة قوية، بدأ الحديث أيضا عن تحرك النادي الباريسي لتأمين مستقبل نجمه المغربي الذي ينتهي تعاقده في 2026.