الدراسة، التي أجريت في جامعة ولاية أريزونا ومركز "مدينة الأمل" للأبحاث بكاليفورنيا، تضمنت تغذية الفئران بمستويات مختلفة من "غليفوسات" لمدة ثلاثة أشهر. وأظهرت النتائج أن التعرض لهذه المادة تسبب في التهاب الأعصاب وتحلل الأنسجة الدماغية، ما أدى إلى فقدان الخلايا العصبية وتدهور وظائف الدماغ. واستمرت هذه التأثيرات لفترة طويلة بعد التوقف عن التعرض للمبيد.

وأشارت التحليلات إلى أن "غليفوسات" يتواجد في بعض الأطعمة اليومية مثل دقيق الشوفان وعصير البرتقال، نظرًا لاستخدامه في زراعة محاصيل واسعة مثل الذرة وفول الصويا. ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية، تعرض نحو 81% من الأمريكيين لهذه المادة بحلول عام 2014.

ويرى الباحثون أن المادة تسبب التهابًا يؤدي إلى تراكم بروتينات سامة في الدماغ، ما يسهم في فقدان الذاكرة وظهور أعراض معرفية مشابهة للخرف. وعلى الرغم من أن الدراسة ركزت على الفئران، فإن الباحثين أكدوا أهمية إجراء المزيد من الدراسات لفهم تأثير "غليفوسات" على البشر.

وقالت سامانثا بارثولوميو، الباحثة المشاركة في الدراسة: "آمل أن تشجع نتائجنا على مزيد من التحقيق في آثار التعرض لغليفوسات وإعادة النظر في سلامته على المدى الطويل، إضافة إلى تعزيز النقاش حول السموم البيئية الأخرى".