قناة عبرية تتحدث عن مصادرة 24 ألف دونم من الضفة
القبة نيوز- أفادت قناة عبرية، يوم أمس الخميس، بأن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أعلن مصادرة 24 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية المحتلة وضمها كـ"أراضي دولة"، بهدف توسيع عدد من المستوطنات هناك.
وأضافت القناة 14 العبرية أن السلطات الإسرائيلية أعلنت بقيادة سموتريتش، عن ضم ومصادرة 24 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) في الضفة الغربية كأراضي دولة، في خطوة توصف بأنها من الأكبر منذ عقود.
وأكدت القناة أن "هذا القرار يشمل نحو نصف الأراضي التي تم الإعلان عنها كأراضي دولة منذ اتفاقيات أوسلو عام 1993، حيث لم تتجاوز المساحة المعلنة منذ ذلك الحين 50 ألف دونم حتى العام الماضي".
وأشارت إلى أن "مستوطنة معاليه أدوميم (شرقي القدس)، سيتم توسيعها بحوالي 2600 دونم نحو الجنوب، لخلق تواصل استيطاني مع مستوطنة كيدار".
وبحسب القناة، سيتم توسيع مستوطنات مجدال عوز وسوسيا، جنوبي الضفة، ويفيت في غور الأردن (شرق). ونقلت عن سموتريتش، قوله إن القرار "إنجاز تاريخي يسهم في تعزيز الاستيطان، وتوسيع الأراضي المخصصة للبنية التحتية والمشاريع الاستيطانية".
خرق للقانون الدولي
ووفقا للقانون الدولي تعتبر المستوطنات المقامة في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية، كما أنه في 19 يوليو/ تموز الماضي، شددت محكمة العدل الدولية على أن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة.
وخلال جلسة بمدينة لاهاي الهولندية لإبداء رأي استشاري بشأن تداعيات احتلال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، قضت المحكمة بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل "وحدة إقليمية واحدة" سيتم حمايتها واحترامها.
وأضافت أن السياسات والممارسات الإسرائيلية ترقى إلى ضم أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنها "غير مقتنعة" بأن توسيع القانون الإسرائيلي ليشمل الضفة والقدس الشرقية "له ما يسوغه".
شهيد وطفل مصاب
وتأتي تلك الخطوة، في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال انتهاكاته في الضفة الغربية، والتي تصاعدت مع بداية عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، حيث استشهد شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية " وفا" باستشهاد الشاب مصطفى أحمد مصطفى مشة (23 عامًا) متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال بالرأس في المخيم. وأضافت المصادر إن آليات لقوات الاحتلال اقتحمت المخيم وسط اندلاع مواجهات، أصيب فيها الشاب مشه إصابة خطيرة ومن ثم أعلن عن استشهاده.
وكان أصيب طفل فلسطيني، مساء أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت عند مدخل مخيم الجلزون، شمال رام الله.
وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال أصابت طفلًا بالرصاص واحتجزته لفترة من الوقت، خلال المواجهات التي اندلعت عند مدخل المخيم، كما أطلقت قنابل الغاز السام صوب منازل المواطنين.
من جانبها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها استلمت طفلًا (16 عامًا) مصابًا بالرصاص الحي بالفخذ، عند الحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، كان قد أصيب قرب مخيم الجلزون، ونقلته إلى المستشفى.
وواصلت القوات الإسرائيلية حملات الاعتقال بحق الفلسطينيين في الضفة، فاعتقلت صباحًا 4 شبان من بلدة عنبتا شرق طولكرم. في وقت سابق، اقتحمت آليات الاحتلال بلدتي دير الغصون وعتيل شمال طولكرم، وجابت الشوارع الرئيسية وسط إطلاق قوات الاحتلال للقنابل الضوئية في سماء المنطقة دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وبموازاة الإبادة بقطاع غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالًا عن استشهاد 805 فلسطينيين، وإصابة نحو 6 آلاف و450، وفق معطيات رسمية فلسطينية، فيما تخطى عدد المعتقلين الـ11 ألف معتقل.