القبة نيوز - أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، اليوم الأحد، التوصيات المنبثقة عن اجتماع الطاولة المستديرة للحكومات والهيئات الناظمة العربية في منطقة الشرق الأوسط بنسخته الثامنة، والذي استضافته الهيئة الشهر الماضي.

وبحسب بيان للهيئة، تضمنت التوصيات محاور متخصصة تناولت التعاون والتنسيق، وبناء القدرات والتدريب، وتطوير السياسات، والحوكمة، والبنية التحتية والاتصال، إضافة إلى مشاركة المعلومات وأفضل الممارسات والتخطيط الاستراتيجي.

وأكد المشاركون أهمية تعزيز التعاون العربي الإقليمي والدولي في مجال حوكمة الإنترنت، والتأكيد على أهمية المجموعة العربية المعنية بشؤون الإنترنت من خلال دعم وتحديث نشاط هذه المجموعة، والسعي لتوحيد الجهود ضمن الأجندة الرقمية العربية، ودعوة الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط، إلى القيام بدور أكثر نشاطا مع الدول العربية في إفريقيا، وتوسيع نطاق الورش التدريبية وتنمية القدرات الحكومية، واستخدام أدوات تقييس لتشمل الدول العربية الإفريقية.

وشددوا على ضرورة التعاون مع الهيئات الناظمة لإدخال برامج التعليم الإلكترونية حول بروتوكول الإنترنت الإصدار السادس لطلبة الجامعات والمعاهد التقنية.

وفي مجال تطوير السياسات والحوكمة، ركزت التوصيات على ضرورة تطوير أطر متماسكة لمعالجة تحديات حوكمة الإنترنت والسياسات العامة، ووضع موقف وإجراءات موحدة على المستوى العربي لتنفيذ الميثاق الرقمي العالمي، والتأكيد على ضرورة التفريق بين قضايا البنية التحتية للإنترنت والتحديات الأخرى مثل الأمن السيبراني وتنظيم المحتوى والذكاء الاصطناعي.

وأكد المشاركون ضرورة خلق بيئات تنافسية مدعومة بحوافز لتشجيع الاستضافة المحلية للمحتوى، وتوجيه حركة المرور داخل المنطقة، وتعزيز المرونة والأمن في البنية التحتية، واستخدام الإحصاءات والتقارير لتحديد الفجوات، وتوجيه الجهود لتحسين الاتصال، والتأكيد على ضرورة التوعية بأهمية تبني بروتوكول الإنترنت IPv6، ومعالجة أسباب تأخر المشغلين في الانتقال إليه.

وأوصى المشاركون بإنشاء قائمة بريدية موجهة لمناقشة قضايا حوكمة الإنترنت والسياسات العامة لتعزيز التواصل والتنسيق، ومشاركة التقارير والإحصاءات، وأفضل الممارسات والنماذج والاستراتيجيات الناجحة، والتركيز على أهمية استخدام أدوات تقييس الإنترنت للحصول على رؤى قيمة لتحسين الأداء.

وفي مجال التخطيط الاستراتيجي، أوصى المشاركون بتبني رؤية طويلة الأمد ونهج استباقي في التخطيط لمواجهة تحديات التشبيك والاتصال والحوكمة المستقبلية، وأهمية التخطيط المسبق لضمان القدرة على التكيف مع الاحتياجات المتطورة وتأمين البنية التحتية الرقمية، والتشديد على ضرورة دعم المبادرات التشاركية مثل المائدة المستديرة التي تناقش مواضيع هامة تتماشى مع الأولويات الوطنية والإقليمية.