إدانة أميركي بالتجسس لصالح الصين
القبة نيوز- حُكم على عامل سابق في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالولايات المتحدة بالسجن أربع سنوات بعد إدانته بالتجسس لصالح الحكومة الصينية.
وبينغ لي البالغ من العمر 59 عامًا والمقيم في ويزلي تشابل بولاية فلوريدا أقر بأنه قدم معلومات حساسة لوزارة أمن الدولة الصينية (MSS) على مدى أكثر من عقد.
وعمل لي الذي هاجر من الصين إلى الولايات المتحدة لدى شركات أمريكية كبرى في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل "فيرايزون" و"إنفوسيس".
ووفقًا لمكتب الشؤون العامة بوزارة العدل الأمريكية بدأ لي منذ عام 2012 العمل كجهة اتصال متعاونة مع وزارة أمن الدولة الصينية حيث قام بجمع ونقل معلومات ذات اهتمام للحكومة الصينية.
وشملت أنشطة التجسس التي قام بها تقديم معلومات عن المنشقين الصينيين ودعاة الديمقراطية وممارسي "فالون غونغ" المقيمين في الولايات المتحدة ومشاركة تفاصيل عن عمليات الشركات التي عمل بها بما في ذلك مواد تدريب على الأمن السيبراني ومعلومات عن أحداث قرصنة استهدفت شركات أمريكية وتزويد بيانات عن منظمات غير حكومية أمريكية.
واستخدم لي حسابات إلكترونية مجهولة للتواصل مع مسؤولي وزارة أمن الدولة الصينية وسافر أيضًا إلى الصين لعقد اجتماعات مباشرة. بالإضافة إلى السجن فُرضت عليه غرامة قدرها 250000 دولار وأمر بقضاء ثلاث سنوات من الإشراف المشدد بعد إطلاق سراحه.
وتسلط هذه القضية الضوء على المخاوف المستمرة بشأن أنشطة التجسس الصيني في الولايات المتحدة خاصة في قطاعي الاتصالات والتكنولوجيا وقد أبدت الحكومة الأمريكية قلقًا متزايدًا بشأن جهود التجسس المدعومة من بكين حيث تشير تقارير حديثة إلى أن الجواسيس السيبرانيين الصينيين اخترقوا بعمق مزودي خدمات الإنترنت الرئيسيين في الولايات المتحدة.
تمثل قضية لي جزءًا من نمط أوسع من التجسس الصيني الذي يستهدف المصالح الأمريكية وتشير تقديرات الكونغرس الأمريكي إلى أن سرقة الملكية الفكرية من قبل الصين تسببت في فقدان مليوني وظيفة أمريكية مع تأثيرات اقتصادية إجمالية تُقدر بتريليونات الدولارات مما يؤثر على التنافسية الاقتصادية العالمية.
وتؤكد هذه القضية على التهديد المستمر للتجسس الأجنبي وأهمية حماية المعلومات الحساسة في القطاعات الحكومية والخاصة.- وكالات