استقبل رئيس البرلمان التونسي إبراهيم بودربالة، يوم الخميس بقصر باردو، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني إبراهيم عزيزي.
 

وتطرّق اللقاء وفق بلاغ للبرلمان إلى علاقات التعاون الثنائي بين تونس وطهران والعمل المتواصل على دعمه وتعزيزه في مختلف المجالات وخاصة منها الاقتصادية والثقافية والأكاديمية، بما يساهم في مزيد من تعزيز الروابط الأخوّية ويرتقي بها إلى مستوى تطلعات الشعبين.

وأكد الجانبان على ضرورة دعم العمل المشترك من أجل تطوير العلاقات البرلمانية ولاسيما عبر اللقاءات المنتظمة وتبادل التجارب والخبرات وخاصة على مستوى مجموعات الصداقة البرلمانية، مشيرين إلى أهمية تنسيق المواقف بين البرلمانيين التونسيين والإيرانيين في ما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وعلى صعيد آخر تناول اللقاء أيضا ما تشهده الأوضاع في الأراضي الفلسطينية من تأزم جراء إمعان إسرائيل في ممارستها القمعية ومواصلة اعتداءاتها الغاشمة على المدنيين العزل في غزة ولبنان والضفة الغربية في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.

وأبرز الطرفان ضرورة تعزيز المجهودات المشتركة لحشد الدعم الدولي من أجل الوقف الفوري لحرب الإبادة والتقتيل والتصدي لهذه الجرائم ضد الإنسانية والاعتداءات الغاشمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل، وتستهدف كذلك الشعب اللبناني.

وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني ما توليه إيران من أهمية لعلاقاتها مع تونس ولاسيما في المجال البرلماني، مبينا أن الوفد الذي يرافقه في هذه الزيارة يترجم هذه المكانة المتميزة، ويبرز كذلك رغبة طهران في دفع نسق التعاون خاصة في المجالات الاقتصادية والأكاديمية والثقافية والتكنولوجية وتحقيق التواصل بين رجال الأعمال من البلدين عبر تكثيف فرص الاستثمار.

وشدد في السياق على ضرورة العمل المشترك من أجل تذليل بعض الصعوبات ولاسيما الإجرائية والإدارية لبلوغ الغايات المرسومة.

كما أبرز دور العلاقات البرلمانية في تجسيد هذه الأهداف المنشودة، مجددا بالمناسبة دعوة رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف إلى رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة لزيارة إيران على رأس وفد برلماني.

وأكد إبراهيم عزيزي أيضا على الدور المحوري للبلدين في العلاقات الثنائية ومتعدّدة الأطراف وفي التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية بحكم موقع تونس في شمال إفريقيا وإيران في غرب آسيا، منوها بالمواقف المشرفة للرئيس قيس سعيد الداعمة للشعب الفلسطيني والتي تدين التطبيع مع الكيان الصهيوني.

من جهته ثمن بودربالة ما يبديه الجانب الإيراني من استعداد دائم لتعزيز التعاون القائم بين البلدين.

المصدر: RT + وسائل إعلام تونسية