القبة نيوز- اعتبر زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، اليوم الخميس، أن على الحكومة إعادة أسراها من قطاع غزة وليس إدخال مستوطنين إليه، في إشارة إلى رفض الدعوات الإسرائيلية لذلك.

وأضاف الوزير السابق في حديث لإذاعة "103 أف ام" العبرية: "علينا إخراج المختطفين من غزة، وعدم السماح لمستوطنين آخرين بالدخول إلى القطاع، لدينا مستوطنات مباركة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، فلنحافظ عليها"، وفق تعبيره.

غانتس لنتنياهو: "أبدأ بتعليق القتال"

وتابع: "ليس لدينا ما نبحث عنه في قطاع غزة سوى المختطفين والأمن".

وتقدر إسرائيل وجود 101 محتجزًا بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ويدعو غانتس إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة من أجل ضمان عودة المحتجزين الإسرائيليين المحتجزين.

وقال غانتس: "أقول لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: ضع خطة وابدأ بتعليق القتال حتى تتحقق هذه الخطة".

وأضاف: "ينبغي أن يتحلى (نتنياهو) بالشجاعة الكافية -إذا كان ينوي ترك المختطفين فليفعل، وإذا ظن أنه لا يستطيع أن يفعل ذلك ولا ينوي أن يفعل- فليقل".

وبشأن وقف إطلاق النار في لبنان قال غانتس: "الحكومة أخطأت واختارت وقف إطلاق النار قسريًا"، معتبرًا أنه "كان من الممكن التوصل إلى اتفاق أقوى بكثير يقلل من حجم حزب الله أكثر".

دعوات لاحتلال قطاع غزة وإعادة الاستيطان

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل فجر الأربعاء، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر 2023، واتسع نطاقها في الشهرين الأخيرين.

في الآونة الأخيرة دعت أحزاب يمينية إسرائيلية شريكة بالحكومة إلى احتلال قطاع غزة وإعادة الاستيطان فيه وتهجير السكان منه "طوعيًا".

وتعثرت مفاوضات صفقة تبادل جديدة بين "حماس" وإسرائيل، جراء إصرار نتنياهو على وضع شروط تشمل "استمرار السيطرة على محور صلاح الدين الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة".

من جانبها، تصر حركة "حماس" على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.

لكن الرئيس الأميركي جو بايدن، قال الثلاثاء الماضي، إنه في الأيام المقبلة ستقدم الولايات المتحدة مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل، دون تقديم تفاصيل.

وقد اعتبر الموفد الخاص للرئيس الأميركي آموس هوكستين المعني مباشرة بالمفاوضات بين إسرائيل وحزب الله، أن ما حصل يشكل فرصة لوقف لإطلاق النار في غزة.

وقال هوكستين أمس الأربعاء، خلال اجتماع مع أفراد من الجالية اليهودية الأميركية "نعتقد إلى حد بعيد أن اتفاق لبنان يفتح الآن هذا الباب"، لافتًا إلى أنه بعد توقيع الهدنة مع حزب الله فإن إسرائيل لم تعد "تخوض حربًا سوى على جبهة واحدة".