628 مصابً بـ مرض الأيدز في الأردن
القبة نيوز- انطلقت اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر العلمي الوطني الثاني حول الاستجابة الوطنية للصحة الانجابية والايدز بين التحديات والطموحات الذي ينظمه مركز سواعد التغيير لتمكين المجتمع.
أكد رئيس لجنة الصحة والبيئة والسكان في مجلس الاعيان ياسين الحسن ان القطاع الصحي الاردني اصبح خلال العقد الماضي رائدا على المستوى المحلي والعالمي بفضل تطوره وانجازاته، موضحا ان هناك حاجة ملحة لاعداد خارطة اوسع واشمل لجمع مكوناته تحت هيئة واحدة متخصصة لتنظيم القطاع الصحي في الاردن بما يتماشى مع تطور الصحة العالمية.
من جانبه قال المدير التنفيذي لمركز سواعد عبدالله حناتلة ان قضايا الصحة الانجابية والايدز تواجه العديد من التحديات التي تحول دون الوصول الى المعلومات الصحيحة من مصادر موثوقة والطلب المحدود على الرغم من جدية الحاجة، مما يضعنا امام مسؤوليات جسيمة تتطلب المزيد من الاهتمام والعمل والتحديث والتطوير لمواكبة معطيات الرقمنة والحداثة ووسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الشباب على نطاق واسع.
وأضاف أنه أصبح من الضروري أن نبدأ بالتوعية والتثقيف وتسريع إتاحة الفحوصات السريعة والفحص الذاتي لتحسين اكتشاف الفيروس والبدء بالعلاج فور تأكيد الإصابة، مؤكداً أن العمل المناسب في الوقت المناسب يحقق فوائد عديدة، بينما أي تأخير يزيد من الأعباء والتحديات التي تعيق الاستجابة الصحية الوطنية.
وبدوره، قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن، حمير عبد الغني، إن القضايا الحيوية المتعلقة بالصحة الإنجابية وفيروس نقص المناعة البشرية لا تقتصر فقط على الصحة العامة، بل هي جزء من التنمية الاقتصادية والحقوق، فالفيروس لا يهاجم الجسد فقط، بل يؤثر أيضاً على حقوق الإنسان الأساسية، مما يعيق التقدم من الناحية الاقتصادية والصحية.
وأشار إلى أن الفيروس تسبب في وفاة أكثر من 40 مليون شخص على مستوى العالم حتى منتصف عام 2023، وتم تسجيل ما يقرب من 4 ملايين إصابة جديدة، نصفهم من النساء والفتيات، مشيراً إلى أنه على الرغم من انخفاض الإصابات عالمياً بنسبة 39 في المائة منذ عام 2010، في نفس الفترة. وشهدت الفترة زيادة بنسبة 116 بالمئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يعكس الحاجة الملحة لتحسين برامج الاستجابة والوقاية.
وأوضح أن الأردن حقق تقدما كبيرا في الوقاية من الفيروس من خلال برامج الاستجابة الوطنية، حيث أصبح من المناطق ذات الانتشار المنخفض بشكل ملحوظ، حيث بلغ معدل الانتشار أقل من 0.1 بالمئة، لافتا إلى أن العدد التراكمي للمصابين بلغ عدد المصابين في الأردن حتى نهاية عام 2023 نحو 628 شخصا، وبلغ معدل الإصابة 22% بين الفئة العمرية 15-22 عاما و9% بين النساء.
وقال عدي إبراهيم، رئيس فريق الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، إن ظاهرة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية أصبحت مرضا مزمنا يمكن السيطرة عليه من خلال توفير الوقاية الفعالة والتشخيص المبكر والعلاج والرعاية الصحية، والتي توفر للمصابين بالفيروس حياة طويلة وصحية وكريمة.
وأكد أن منظمة الصحة العالمية وضعت استراتيجيات طويلة الأمد لمواجهة مخاطر نقص المناعة والتهاب الكبد الفيروسي سي و بي والأمراض المنقولة جنسيا، بهدف تطوير وتحسين جوانب التنمية المستدامة بحلول عام 2030 واتخاذ تدابير مشتركة وتدابير محددة لدعم البلدان في جميع أنحاء العالم وتحسين التعلم وخلق العديد من الفرص للاستفادة من الابتكارات العلاجية والمعلومات الجديدة، مما يساعد في تحقيق رؤية مشتركة لإنهاء الأوبئة وتحسين التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية الأولية والقدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية عالية الجودة.
يتناول المؤتمر على مدى يومين عدة مواضيع طبية وصحية وعلمية، أهمها أحدث التطورات في منهجية الوقاية وأهم الأمراض المنقولة جنسيا ومستقبل فيروس نقص المناعة البشرية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور وزارة الصحة والمجتمع المدني لدمج خدمات فيروس نقص المناعة البشرية في خدمات الصحة الإنجابية والجنسية.
كما يتطرق إلى أهم الأمراض الانتهازية
وأهم سبل التخفيف من الضرر الناتج عنها ومنهجية الحد منها في السياق المحلي الأردني وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالأدلة والحقائق، بالإضافة إلى جلسة يقدمها بعض الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.