القبة نيوز- في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق واسعة من الجنوب والبقاع، تزداد حدة التوتر مع غياب أي تقدم ملموس في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة. هذا الجمود الدبلوماسي، الذي يرافقه إحجام المبعوث الأميركي آموس هوكستين عن الإعلان عن أي تطورات إيجابية، يأتي في وقت تملأ فيه لغة الحرب الفراغ السياسي بانتظار تسلم الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، منصبه في يناير المقبل.

مع دخول العدوان شهره الثالث، تصاعدت المواجهات بشكل غير مسبوق، حيث شن جيش الاحتلال غارات مكثفة استهدفت الجنوب والبقاع والضاحية، بينما ارتفعت وتيرة الاشتباكات البرية مع حزب الله في الجنوب اللبناني.

من جانبها، ردّت المقاومة اللبنانية بتكثيف هجماتها الصاروخية، مسجلة رقماً قياسياً بإطلاق أكثر من 250 صاروخاً في يوم واحد باتجاه تل أبيب وحيفا ومدن أخرى، في تصعيد يهدف إلى تحقيق مكاسب ميدانية وإيصال رسائل واضحة بأن الكلمة الفصل تبقى للميدان.

بحسب مصادر مطلعة، يبدو أن الطرفين يخوضان ما يشبه "تفاوضاً بالنار" سعياً لتحقيق أكبر مكاسب على الأرض قبل أي وقف محتمل لإطلاق النار، في سباق مع الزمن قد تكون له تداعيات حاسمة على مسار الصراع.