وأشار في خطبة الجمعة إلى أن هذا اليوم هو يوم لله وأنه من الأيام التي أمر الله عز وجل بذكرها وتذكير الناس بها، لأن أرض مؤتة امتلأت بدماء الصحابة والشهداء، وأن قبور الصحابة القائمة إلى اليوم دليل على التضحيات التي قدمتها الأمة من أجل إعلاء شأن الإسلام والمسلمين.

وأضاف: "إننا نتشرف بأن أرضنا وبلادنا كانت بوابة للفتح الإسلامي، وأن أول معركة دارت خارج شبه الجزيرة العربية كانت في أرض مؤتة الأردنية، وهي إذا تذكرنا شعور الفخر والكرامة والشجاعة لدى المسلم أمام الله والأمة الإسلامية، حيث حشد الرسول صلى الله عليه وسلم جيشاً لأول مرة خارج الجزيرة، وكان عدده قليلاً ومجهزاً لمواجهة جيش الروم العظيم، وانتقاماً لصحابي قتله عامل روماني بعد أن أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم رسولاً لكسب قبول ملك الروم.

وأكد أننا نتعلم من مؤتة كيف نقاوم العدو وكيف أن المثابرة والمحاولة هما طريق النصر، إن إصرار هذه الأمة على النصر والفتح وهزيمة العدو وإنزال راياته وأعلامه بدأ بمؤتة التي بدأت نصراً للمظلوم وتأديباً للظالم على ظلمه". ولذلك فإن المؤتة تعطي الأمل للمظلوم بأنه مهما ظلم الظالم فإن الظلم قد غلب فلا بد أن ينال الظالم جزائه.