أزمة شهادات التوجيهي التركية وحملة الاعتصام المرتقبة.. ما القصة
القبة نيوز - تلقت وزارة التربية والتعليم الأردنية عبر السفارة الأردنية في أنقرة ردودًا من وزارة التعليم التركية بشأن صحة شهادات الثانوية العامة (التوجيهي) التي حصل عليها آلاف الطلبة الأردنيين خلال السنوات الأخيرة.
ومن بين حوالي 6,000 شهادة ثانوية عامة أردنية، تلقت الوزارة توضيحات بشأن 800 شهادة، وتبين أن نصفها لم يُثبت صحتها.
وجاء توضيح من الجانب التركي بأن الشهادات غير المؤكدة تعتبر غير صحيحة.
على مدى السنوات الماضية، نشطت مكاتب وأفراد في إرسال الطلبة الأردنيين إلى تركيا للحصول على شهادات التوجيهي من مدارس عربية مسجلة هناك.
لكن فيما بعد اتضح أن غالبية هذه المدارس وهمية، وتمنح شهادات عالية دون تعليم حقيقي، بل بمجرد تسجيل الطالب وإقامته في تركيا لفصلين دراسيين بحسب مصادر مطلعة.
أدت هذه الظاهرة إلى وقوع مئات الطلبة وأسرهم ضحايا لجماعات تستغل رغبة الأهالي في إتمام تعليم أبنائهم، خاصة للذين لم يتمكنوا من النجاح في امتحان التوجيهي الأردني، المعروف بصعوبته.
ومع عدم الوصول إلى نتائج حاسمة في تحقيقات سابقة من هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، منع مجلس التربية والتعليم الحصول على الشهادات التركية اعتبارًا من العام الدراسي الحالي.
بالتزامن، تصاعدت أعداد طلبات معادلة شهادات من دول مثل مصر ولبنان وليبيا، ما يشير إلى أن هذه الظاهرة ربما انتشرت إلى تلك الدول، مما قد يؤدي إلى ظهور مشاكل مشابهة.
في هذا السياق، أُعلن عن دعوات لاعتصام طلاب التوجيهي التركي أمام مبنى وزارة التربية والتعليم يوم الأحد المقبل، بهدف الضغط على الوزارة للاعتراف بهذه الشهادات.
يدّعي الطلاب وذووهم أنهم كانوا ضحية لسماسرة وأصحاب مكاتب غير قانونية، فيما يرى البعض أن هذه الدعوات مجرد محاولة للضغط على الوزارة من قِبل أصحاب تلك المكاتب للتنصل من التزاماتهم.