ما الذي يمنع اللبنانيين من انتخاب رئيس جديد للبلاد؟
القبة نيوز - في ظروف أمنية دقيقة يمر بها لبنان، تبرز الحاجة لاستقراره سياسيا، عبر انتخاب رئيس توافقي يعبر بالبلاد هذه المرحلة الحرجة، لكن الأمر يصطدم بعدة عوامل أبرزها الحرب التي تشنها إسرائيل على حزب الله ومدى توافق الأطراف السياسية حول شخصية مناسبة لقيادة البلاد، لا سيما الحزب، الذي له شروط ومواصفات لأي رئيس يقود البلاد.
ويرى مراقبون أن وجود رئيس يقود البلاد إلى مرحلة من الأمن والاستقرار أمر ممكن لكن ما يخشونه هو رغبة حزب الله في إظهار قوته السياسية داخليا من خلال تأمين انتخاب رئيس لا يتعارض مع توجهاته.
"عملية مفخخة"
الكاتب والباحث السياسي، أمين قمورية، قال إن لبنان الرسمي والقسم الأكبر من اللبنانيين يوافقون على انخاب رئيس جمهورية بعد وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701.
أن تطبيق القرار أمر ضروري سواء بالنسبة إلى لبنان أو إسرائيل لكن المشكلة أن تطبيقه "عملية مفخخة".
وتابع أن "ما تم سماعه من الموفدين الأجانب خاصة من الجانب الأميركي هو الضمانات لتطبيق القرار حيث يطالبون بانسحاب حزب الله إلى جنوب نهر الليطاني ومراقبة الحدود مع سوريا، والمراقبة الجوية ومراقبة الحدود البحرية".
وأوضح أن "قوة اليونيفيل التي تقودها ألمانيا كانت في السابق توعز إلى الجيش اللبناني لتفتيش السفن بحريا لكن الآن المطلوب أن تقوم هذه القوة بنفسها بتفتيش السفن، وكذلك جعلها قوة شرطية من حقها الدخول للمنازل وهو ما يخالف القوانين اللبنانية".
وبين أنهم "يريدون كذلك مراقبة شمال نهر الليطاني لضمان الأمن في جنوبه وهي كلها شروط لا يقبل بها أي لبناني لأنها تمس بسيادة البلاد".
وشدد على أن "الكل موافق على نشر الجيش اللبناني في الجنوب لكن الخوف من إفراغ القرار 1701 من مضمونه".
"إرث حزب الله السياسي"
وفيما يتعلق بانتخاب الرئيس، قال قمورية إن انتخاب رئيس للبنان كان يجب أن يتم منذ سنتين، مضيفا أن الفراغ السياسي ساعد في الوصول إلى وصلت البلاد إليه.
واعتبر أنه يمكن انتخاب رئيس للبلاد في أي وقت إذا تم التوافق عليه لكن هناك مخاوف على رأسها خشية بعض الأطراف من فرض رئيس عليهم.
كما أشار إلى "وجود جهات لبنانية تراهن منذ الآن على انتهاء حزب الله وبالتالي تريد الحصول على إرثه السياسي".
ولفت كذلك إلى أن "هناك بعض الأشخاص المقبولين لبنانيا لكن فرضهم من جانب الولايات المتحدة يظهرهم بصورة من أتوا على ظهر دبابة".
(المصدر : سكاي نيوز عربية)