القبة نيوز - افتتحت، اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي الثالث للعمل الاجتماعي، الذي تنظمه جمعية الأخصائيين الاجتماعيين، بعنوان "مهننة العمل الاجتماعي الواقع والمأمول”.

وأكدّت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى في كلمتها خلال رعايتها افتتاح المؤتمر الذي يستمر يومين في الجامعة الأردنية، بحضور رؤساء جامعات وأكاديميين أردنيين وعرب، أهمية هذا المؤتمر في إنجاز مهام اجتماعية وتنموية للارتقاء بمهنة العمل الاجتماعي، وتحسين مستوى وجودة الخدمات الاجتماعية المقدمة للفئات المستهدفة، من خلال تأهيل وتدريب العاملين الاجتماعيين القائمين على تقديمها وإضفاء الطابع المهني على مهنتهم، والارتقاء بالمسيرة التنموية الاجتماعية التي يجب أن تكون مستدامة ومستمرة، ووفقاً لمتطلبات وغايات أهداف التنمية المستدامة العالمية 2030.

وأضافت، أن العمل الاجتماعي يشكل جوهر مفهوم الأمن الوطني، حيث تشكل عملية تعزيز المشاركة المجتمعية في مجتمعنا الأردني مدار اهتمام الدولة الأردنية، من خلال ما تضمنته مسارات التحديث الثلاث الاقتصادي والسياسي والإداري، التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، ويتابعها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، ودمج ما تضمنته بالاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية التي تعمل الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية بالتنسيق والتعاون مع كافة شركاءها من وزارات ومؤسسات ومنظمات على تحديثها للأعوام 2026-2033.

وأشارت بني مصطفى، أن الحكومة تعمل بالتنسيق باستمرار مع شركائها في القطاعين التطوعي والخاص بما يسهم في تحقيق عملية التنمية الشاملة الفاعلة المستدامة المنصفة والعادلة، الأمر الذي سيسهم في تطبيق مشروع مهننة العمل الاجتماعي وتنظيمه.

وأوضحت أن نظام مهننة العمل الاجتماعي تم إقراره من قبل مجلس الوزراء يوم أمس الثلاثاء بموجب القانون الجديد للتنمية الاجتماعية لسنة 2024، وسيدخل النظام حيز التنفيذ بعد شهرين من نشره في الجريدة الرسمية، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تحديث الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية للأعوام 2019-2025.

وبينت بني مصطفى، أهمية وجود مدونات سلوك ومواثيق ممارسة مهنية، مشيرةً إلى أن المؤتمر يشكّل فرصة للتشاور وتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الدول لتفعيل التعاون وتطويره في مختلف المجالات التنموية الاجتماعية وخاصة في مجال مهننة العمل الاجتماعي.

من جهتها، قالت رئيسة جمعية الأخصائيين الاجتماعيين رئيسة المؤتمر الدكتورة لبنى عكروش، أن المؤتمر يهدف إلى خدمة الجهود الوطنية في مهننة العمل الاجتماعي، وتعزيز دور الأخصائي الاجتماعي في مجالات عمله، والتعرف على الاتجاهات الحديثة في العمل الاجتماعي، والتشبيك بين مختلف مؤسسات العمل الاجتماعي، وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى رصد التحديات التي تواجه المهنة، من خلال ما سيتم بحثه في الأبحاث والدراسات المقدمة من أكاديميين وباحثين أردنيين وعرب.

بدورها، تناولت الدكتورة سلطنة المسماري من ليبيا، في كلمة المشاركين بالمؤتمر، إلى تطلعات المؤتمر في استشراف مستقبل مهنة العمل الاجتماعي وأهميتها في الدول كافة، والتي ستسهم النقاشات العملية والأبحاث المقدمة فيه لتقديم حلول عملية لتعزيز دور العمل الاجتماعي في بناء مجتمعات قوية ومستدامة.