وتهدف المسابقة، التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع برنامج الدعم الفني الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لإظهار التقدير للكوادر التربوية والإدارية التي تقوم بعمل متميز في تنفيذ التدخلات العلاجية والتوعية بها، ولتعزيز ثقافة التميز والعمل الجماعي داخل مجتمع المدرسة، وتحفيز الكوادر التربوية والإدارية لتنفيذ التدخلات العلاجية بأعلى درجة من الكفاءة والفعالية.

كما تهدف إلى زيادة الوعي بالبرنامج العلاجي عموما، والنتائج المرجوة منه، وفهم وتقييم الآثار المباشرة وغير المباشرة له، بما في ذلك مدى انتشاره واستخدامه على مستوى المدرسة.

وفاز في المسابقة، 15 مدرسة حكومية من مختلف مناطق المملكة، و6 ضباط إعلام واتصال يمثلون عددا من المديريات بالإضافة إلى الفائزين بالمسابقة، ثماني طالبات من مدرسة ماركا لذوي التحديات السمعية، تطوعن لتسجيل محتوى بلغة الإشارة لستين فيديو تمثل نصوصا من المواد الداعمة الخاصة بمبحث اللغة العربية للصفوف من الرابع إلى التاسع.

كما كرم الوزير أعضاء لجنة التقييم والتحكيم، التي ضمت ممثلين عن وزارة التربية، والمركز الوطني لتطوير المناهج، وخبراء تربويين وممثلين عن الجهات المناحة، بالإضافة الى تسليم الدروع التذكارية، وشهادات التقدير للفائزين والمكرمين، و منح كل من المدارس الفائزة مبلغ ألف دينار لإنفاقه على تحسين البيئة المدرسية وتعزيز أدوات تنفيذ التدخلات العلاجية.

وحضر الحفل الذي رعاه وزير التربية والتعليم عدد من من مدراء المديريات وكوادر الوزارة، والخبراء التربويين، والمعلمين ومدراء المدارس، بالإضافة إلى المكرمين.

يذكر أن البرنامج العلاجي، الذي يتم تنفيذه تحت شعار "معكم نستطيع وبكم ننجح" قد جاء لمعالجة الفاقد التعليمي، وتحديد مواطن الضعف، ومجالات التحسين لدى الطلبة في المرحلة الأساسية من الصف الرابع الى التاسع الأساسي، عبر وضع خطط علاجية ينفذها المعلمون والمعلمات وتتضمن أنشطة مختلفة وأوراق عمل داعمة ومقاربات واستراتيجيات مبنية على أحدث الممارسات العالمية مثل التعليم المتمايز، وتعلم الأقران وغيرها.

ويستهدف البرنامج أكثر من مليون طالب وطالبة من الصفوف الرابع وحتى التاسع، وقد تم خلاله تنفيذ أكثر من ألفي مجتمع تعلم لمبحثي اللغة العربية والرياضيات من قبل المشرفين والمعلمين على مستوى المدارس والشبكات للتدريب على التدخلات العلاجية استفاد منها أكثر من اثني عشر ألف معلم ومعلمة.