إن استهلاك الأطعمة المصنعة بنسب كبيرة يؤدي إلى زيادة الوزن، وزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وغيرها. لذلك غالباً ما يُنصح بالتقليل من هذه الأطعمة المعالجة والإكثار من العناصر الغذائية الطبيعية مثل الفواكه والخضروات والحبوب واللحوم والأسماك الطازجة.. والأطباق المحضرة منها في المنزل.

لكن، هل جميع الأطعمة فائقة المعالجة متساوية من حيث المخاطر الصحية؟ هذا ما تجيب عنه دراسة أجرتها جامعة هارفارد من خلال المعلومات الآتية:

ينصح خبراء الصحة دائماً بتجنب الأطعمة فائقة المعالجة، والتي عادة ما تكون محملة على نحو كبير بالدهون المشبعة أو السكر أو حتى الملح. وغالباً ما نختارها لسهولة تناولها ولتوفرها. لكن وفقاً لدراسة أجرتها جامعة هارفارد مؤخراً، فإن الأطعمة فائقة المعالجة ليست جميعها متساوية من حيث المخاطر، ويمكن استهلاك بعضها بانتظام بأمان.

إن الأطعمة المعالجة كيميائياً، هي التي يُطلق عليها الأطعمة فائقة المعالجة، وغالباً ما تكون غنية بالسكر والمكونات الاصطناعية والكربوهيدرات المكررة والدهون المتحولة. ولذلك تعتبر عوامل رئيسة للإصابة بالسمنة والأمراض الناتجة عنها حول العالم.

وتُشير الإحصائيات إلى أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة قد ازداد بنسب كبيرة في العالم أجمع، حيث تمثل هذه الأطعمة الآن نحو 25 - 60% من استهلاك الطاقة اليومي للشخص غالبية أنحاء العالم.

هل الأطعمة المصنعة سيئة جداً للصحة؟

الأطعمة فائقة المعالجة غالباً ما يكون مذاقها جيداً، وهي في الإجمال غير مكلفة.

لكنها تحتوي على مكونات قد تكون ضارةً، إذا تم استهلاكها بوفرة، مثل الدهون المشبعة والسكر والملح.

وتفتقر هذه الأطعمة إلى الألياف الغذائية والفيتامينات كثيراً إذا ما تمت مقارنتها بالأطعمة الكاملة.

الأطعمة المعالجة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري

وجدت دراسة علمية كبيرة، شملت ما يزيد على 100.000 شخص بالغ، أن تناول المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة بنسبة 10% ارتبط بزيادة تزيد على 10% في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض القلب التاجية، واضطرابات الأوعية الدموية الدماغية.

توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد حساب تناول الدهون المشبعة والملح والسكر والألياف.

ووجدت دراسة علمية شاملة أخرى، ضمت 20.000 شخص بالغ، أن تناول أكثر من أربع حصص من الأطعمة المصنعة يومياً يرتبط بزيادة خطر الوفاة لجميع الأسباب.

ولكل حصة إضافية، زاد خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 18%.

أطعمة مُصنعة يمكنك تناولها

تناولي العناصر الغذائية الطبيعية لصحة أفضل

الفاصوليا المطهية المعلبة

تحتوي على نشا معدل، أو حتى سكر، وغالباً على شكل شراب الفركتوز، ولكنها غنية بالألياف والبروتين.

فمن خلال قراءة الملصق بدقة وتجنب العبوات التي تحتوي على الكثير من الإضافات، يمكنك استهلاكها بانتظام دون مخاطر، كما تقول خبيرة التغذية البريطانية فيديريكا أماتي.

الشوربات الجاهزة

غالباً ما تكون حلوةً أو مالحةً جداً، ولكن قد تحتوي على الخضروات التي يحتاجها الجسم.

اختاري نوع الشوربة بعد قراءة المكونات الموجودة على الملصق. ولا تتناوليها يومياً.

صلصات الطماطم

صلصات الطماطم ليست سيئة. ولكن يُفضل اختيار الأنواع الفقيرة بالسكر والملح.

إذا ما تجدين قومي بصنعها بنفسك في المنزل.

زبدة الفول السوداني

تحتوي على دهون صحية رغم مذاقها الحلو والمالح، وهي مصدر ممتاز للبروتين.

اختاري المنتج الخالي من الإضافات أو الذي يحتوي على إضافات بسيطة.

الزبادي بالفواكه

حاولي شراء الزبادي اليوناني، أو الكفير، وقومي بإضافة بعض قطع الفواكه إليه في المنزل.

الحبوب الكاملة

بعض أنواع الحبوب يمكن أن تكون مصدراً جيداً للألياف. لكن تأكدي دائماً أنها ليست غنية بالسكر.

خبز القمح الكامل الصناعي

مصدر جيد للألياف والفيتامينات، ولكن يُفضل اختيار الخبز الحرفي المحضر بطرق يدوية والذي يتضمن مكوناتٍ بسيطةً مثل الطحين والماء والخميرة والملح.

الفشار

سيزودك الفشار بالألياف وهو فقير بالسعرات الحرارية، شرط فرقعته على الهواء دون إضافات (دهون أو سكر أو ملح..).

الأطعمة فائقة المعالجة: خلاصة

الأطعمة فائقة المعالجة باتت شائعةً في الأنظمة الغذائية في مختلف أنحاء العالم. وتناولها بكميات كبيرة يزيد من المخاطر الصحية.

لذلك، اجعلي غذاءك أكثر صحةً وتوازناً، من خلال استبدال الأطعمة فائقة المعالجة بالأطعمة الكاملة، مثل الفواكه، الخضروات، البقوليات، الحبوب، البذور، المكسرات، اللحوم الخالية من الدهون.