وتألق نصر الله بإبداعاته الأدبية وقصائده الجديدة، مصحوبا بموسيقى عذبة أبدعها الفنان طارق الجندي على العود، وآلاء التكروري على آلة الفلوت، وراغد نفاع على آلة التشيلو، ورامي الجندي على الإيقاع.

وتميزت الأمسية بأجواء استثنائية من التفاعل العاطفي، حيث ألقى نصر الله مجموعة من قصائده الجديدة المؤثرة التي تعكس الصراع بين الأمل والحزن، السلام والحروب، والحرية والظلم، استهلها بقصيدة "وغاضبا عليك أن تظل"، التي تناولت الجرائم والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية، وألقى الضوء على توق الإنسان للحرية. أعقبها بقصيدة عنوانها "كلما انطفأت شمعة نشتعل"، التي بث فيها نصر الله روح التحدي والإصرار على مواصلة الحياة رغم الأحزان والحرب، مؤكدا أن الأمل لا ينطفئ مهما تكاثرت المحن.

كما ألقى نصرالله مجموعة من قصائده والتي كان من أبرزها: "عطشانة"، "مئة سؤال وسؤال"، إضافة إلى قصيدة "مريم غزة"، التي حاكي فيها الضمائر الإنسانية، مستحضرا قيم الإنسانية والسلام في مواجهة الموت والدمار، واختتم الأمسية بقصيدة "فلسطيني"، التي حملت إيقاعا مفعما بالألم والتحدي، معبرة عن قوة وإرادة الشعب الفلسطيني في الحرية والحياة.

وفي أعقاب الأمسية، وقع إبراهيم نصر الله روايته الجديدة "مصائد الرياح"، إلى جانب مجموعة من أعماله الأدبية الأخرى، معربا عن شكره لمؤسسة "شومان" ودورها الرائد في دعم الحركة الثقافية في المملكة، فيما أشاد بجمهور الزرقاء، واصفا إياهم بالذواقين للأدب والشعر والفن.