صرح بذلك لوكالة "تاس" الروسية المخرج التايلاندي تشاليمشاتري يوكون الذي يرأس اللجنة الفرعية لتطوير السينما في اللجنة الوطنية الخاصة باستراتيجية استخدام القوة الناعمة، وقال إن تايلاند تهتم بدخول السوق الروسية وسط تزايد شعبية السينما الآسيوية بين الروس.

وأضاف قائلا:"نحن ندرك أن المسلسلات الآسيوية أصبحت تحظى بشعبية متزايدة بين الروس، وبدأت تلك النزعة تكتسب زخما في السنوات القليلة الماضية، ونود الاستفادة من هذه الفرصة في المستقبل. لقد أجرينا العديد من الاتصالات في مهرجان طوكيو الدولي وسوق الأفلام الدولية FILMART في هونغ كونغ مع بعض المستثمرين والشركات والموزعين الروس، وبحثنا خلالها مسألة تسويق منتجات صناعة السينما التايلاندية"، وأشار إلى أن السوق الروسية جديدة بالنسبة إلى تايلاند، ولكن من الجدير بالذكر أيضا أنها واحدة من أكبر الأسواق السينمائية في آسيا.

جاء ذلك على لسان يوكون على هامش ندوة "باتايا: عاصمة الاقتصاد الإبداعي وصناعة الأفلام" التي نظمتها وزارة الخارجية والعلاقات العامة في تايلاند.

وأشارت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الثقافة التايلندية نوانوان داراسافات التي تشرف على عملية تسويق المنتجات السينمائية خارج البلاد، أشارت إلى أن العديد من الشركات التايلندية، ومن بينها قناة Channel 3 والشركات المنتجة للمسلسلات، تريد دخول السوق الروسية لكسب اهتمام الجمهور المحلي.

يذكر أن عام 2024 هو عام التبادلات الثقافية والسياحة بين روسيا وتايلاند. ومن بين أهم فعاليات العام الجاري كان عرض أفلام روسية، مثل "التحدي" و"قلب بارما" و"ليبيريا: صائدو الكنوز" و"الحصان الأحدب " و"الواقع العكسي" في دور السينما التايلاندية، حيث أتيحت فرصة لسكان تايلاند لمشاهدة الأفلام الروسية في ما يقرب من 400 دار سينما في جميع أنحاء المملكة.

وقالت وزيرة الثقافة الروسية أولغا ليوبيموفا التي زارت بانكوك في أبريل الماضي إن مؤسسة "روسكينو" الروسية ستقيم مهرجان الأفلام الروسية في تايلاند في عام 2024. ووصفت تجربة إقامة مهرجان "أيام موسكو السينمائية" في تايلاند في فبراير- أبريل 2024 بأنها "ناجحة للغاية، وأكدت أيضا أن الدولتين تعتزمان تهيئة الظروف للإنتاج السينمائي المشترك.