كايد الخلايلة: اللامركزية تعزز مشاركة المواطنين في صنع القرار
تمثيل ديمقراطي داخل المحافظة..
تنمية مدينة الرصيفة تحتاج الكثير..
مشاريع كثيرة مطلوب تنفيذها بالرصيفة
حاورته عبير الجلاد: محبٌ للناس، عاشق لخدمة المجتمع، يحب البساطة ويبتعد عن التكلف، يعشق الوطن، السيد كايد الخلايلة الذي يعمل أمينا لصندوق اتحاد الجمعيات الخيرية بمحافظة الزرقاء ورئيس منتدى شباب حي القادسية الثقافي، وناشط اجتماعي في مجال العمل العام أجرينا معه هذا الحوار، إليكم نصه:
*بداية، هل لك أن تعطينا نبذة عن سيرتك الذاتية؟
- أعمل حاليا أمين صندوق اتحاد الجمعيات الخيرية بمحافظة الزرقاء، ورئيس جمعية أبناء حي القادسية الخيرية، ورئيس منتدى شباب حي القادسية الثقافي، ولدي باع كبير في العمل بالمجال الخيري من خلال عضويتي في عدة جمعيات خيرية، كما أنني عضو لجان احياء بلدية الرصيفة وعضو مجلس محلي وكان لي شرف الخدمة في القوات المسلحة الأردنية، فضلا عن عملي كناشط اجتماعي في مجال العمل العام.
*يكثر الحديث بين الفينة والأخرى حول اللامركزية وضروراتها، ما هي متطلباتها الأولية؟
- عندما نتحدث عن اللامركزية فإننا نتكلم عن أمر هام في موضوع الحكم المحلي، ومفهوم اللامركزية يعرّف على أنه تفويض من الإدارة المركزية للسلطات المحلية بعيدا عن مركز صنع القرار، والغاية منها هو تعزيز مشاركة المواطنين في صنع القرار على المستوى المحلي.
*ما هي الآلية المناسبة لتطبيقها؟
- يمكن تطبيق اللامركزية بالمحافظات بعيدا عن المركز "العاصمة"، ونقلها من خلال مجالس مختصة في كل منها، ونحن نأمل أن تخفف اللامركزية الأعباء الجسيمة التي تقع على كاهل السلطة التنفيذية في العاصمة عمّان بحيث يتم توزيعها على المحافظات لاتخاذ القرارات المناسبة لها.
* ما هو قانون اللامركزية، وما الهدف منه؟
- قانون اللامركزية يعد قانونا لمجالس المحافظات ويهدف في طياته إلى إيجاد مجالس في المحافظات تُعنى بتوفير المناخ الملائم لتشجيع الاستثمار وتنمية المجتمع المحلي، والعمل على توفير أفضل الخدمات للمواطنين واتخاذ التدابير التي من شأنها أن ترفع مستوى الخدمات بشكل أفضل.
*قانون اللامركزية يطمح إلى مزيد من المشاركة الشعبية على مستوى المحافظة والبلدية، إذا قيمنا مشروع القانون ماذا سنجد؟
- على سبيل المثال مشروع قانون البلديات يضيف مجالس محلية منتخبة على مستوى البلدية لتعزيز المشاركة، وكذلك مشروع قانون اللامركزية يستحدث مجالس المحافظة المنتخبة، الأمر الذي سيحقق الهدف الذي نصبو إليه وهو تعزيز التمثيل الديمقراطي داخل المحافظة.
*ما هي الفائدة المرجوة من اللامركزية في مدينة الرصيفة تحديدا؟
- لدينا حالة من القصور في تنفيذ الخطط الإستراتيجية للتنمية في مدينة الرصيفة وبالذات المناطق الريفية منها، وهذا الأمر ناجم بالأساس عن الاساليب الإدارية المتبعة في إدارة الخطط التنموية، وبالنسبة للامركزية فهي ستعمل على حل الكثير من المشاكل بهذا الخصوص من خلال خلق حالة من الترابط والانسجام والتكامل بين الهيئات والمؤسسات والمديريات في تلك المحافظات عبر اعداد عدد من المشاريع المطلوب تنفيذها والخطط المناطة بها وبمشاركة من المجتمع المحلي أي المشاركة الشعبية، وهذا يعرف باسلوب التخطيط من الأسفل لتحقيق مبدأ رئيسي من مبادئ التنمية الناجحة.
*هلا حدثتنا عن المشاكل التي تعاني منها مدينة الرصيفة؟
- مشكلة العشوائية في تقسيم الاراضي من المشاكل الرئيسية التي نجدها في مدينة الرصيفة، فضلا عن عشوائية الانتشار العمراني نتيجة البيوع العشوائية، وعدم وجود خطة تنموية تسير وفقها المنطقة إضافة إلى ما تتطلبه المناطق من خدمات تعبيد الطرق وغيرها، ناهيك عن أن احياء كثيرة في المدينة تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الأساسية اللازمة للعيش اليومي، فالبنية التحتية متردية والنظافة حلم يصعب تحقيقه مع انتشار أطنان النفايات التي لا تجد جهة تجمعها، ويمكنني القول أن حال المناطق متردي بسبب تجمع المياة العادمة، ويسعى الأهالي في الأحياء إلى التخلص مما أسموه بالتلوث بالبيئي بحرق النفايات أمام منازلهم كأسوأ الحلول في ظل غياب أي جهد رسمي لحل هذه المشكلة.
*أخيرا.. ماذا تطمحون من تغييرات على الصعيد المحلي؟
- نطمح بأن يكون المشروع وطني بامتياز لانه سيعمل على توفير متطلبات النهوض الاقتصادي والتنموي في جميع المحافظات، ولدي كل الأمل بأن يختار أهالي الرصيفة مرشحهم المناسب سواء أكان يحمل صفة البلدية أو اللامركزية.