facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

هل تهدد "هيمنة الدولار" الاقتصاد العالمي؟

هل تهدد هيمنة الدولار الاقتصاد العالمي؟

القبة نيوز - في عالم الاقتصاد المتنافس ومتعدد القوى المتنافسة، تظل الولايات المتحدة الأمريكية التوجه المحوري الحالي الجديد من التساؤلات. في الوقت الذي يلعب فيه الدولار الأمريكي دوراً أساسياً في النظام المالي الدولي، حيث يشارك في التعاملات الدولية ويشكل جزئياً بشكل جزئي من الاحتياطيات العالمية. وهذا الوضع يمنح قوة اقتصادية وسياسية مبتكرة، لكنه يأتي مع تحديات ومخاطر إضافية.


مع ارتفاع الأسعار وزيادة قوة الدولار ، بدأت الضغوط على التعامل مع الأعمال الدولية التي تعتمد بشكل كبير على الاقتصاد.   



وهذه هي المنشأة التي لا تعرف سوى الناشئة، بل قد تكون قادرة على أن تكون جذرية في النظام العالمي. ومع تزايد الحديث عن بديل للدولار من قبل أعضاء مجموعة البريكس على سبيل المثال، يتجدد النقاش حول مستقبل هيمنة الدولار وما إذا كانت ستستمر في التغلب على التحديات السياسية المتغيرة.    

في الوقت الذي يمثل فيه الأمير ما يقرب من 15.5 فاحصًا من المسؤول المحلي للإعلان العالمي، يشارك الأمريكي في 88 مختبرًا من كل اتفاقيات العمل الدولية، ونحو 58 مختبرًا من الافتراضات العالمية المبرمجة.  

في هذا السياق، يشير التقرير إلى فاينانشال تايمز البريطانية، إلى أن:

  • يدعم وضع دولة الإمارات العربية المتحدة عاجزة عن التصرف الأمريكي الذي يهابي المستوردين الأمريكيين ويخلق أسواقاً لبكيا العالم، ولكن أيضاً ينحرف بالاقتصاد الأميركي بعيداً عن توفير السيولة.
  • إن الاستخدام العالمي للدولار متوسط ​​الدخل من بنك الاحتياطي الفيدرالي طوعياً أو كرها لـ "البنك المركزي العالمي".  
  • كما أن انتشار الولايات المتحدة في كل مكان يمنح الدولة قوة جديدة.
  • وبالتالي فإن الكلمات الرئيسية الجديدة هي حكم العقوبة التجارية.

في عالم متعدد الأقطاب والعداء نحو مزيد من الضياع، السؤال: إلى متى يمكن أن تستمر هذه المنافسة والتنافس التجاري؟

يخشى معظمهم في واشنطن أن تفرانس الولايات المتحدة في استخدام سلاح العقوبات، وهو ما يؤدي إلى تدهور الثقة في الدولار ، وبالتالي في نهاية المطاف مصدر قوة ويلسون. ومع ذلك، فإن الفايننشال الأكثر شمولاً للوضع الراهن يأتي من نظام عمل نفسه. 

ويشير تفسير ذلك إلى أن النظام العالمي يعمل بشكل أفضل عندما يكون الدولار وفيرة، وعندما يكون أسعار الفائدة في انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع العملات الأخرى. كما أن سهولة الوصول إلى الدولار تغذي النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء العالم. 

الآن، بحسب التقرير "نحن في ظل الظروف المعاكسة، فقد اضطررنا للضغط الشديد للاقتصاد الأمريكي الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة، مما يؤدي إلى ارتفاع قيمة الدولار والضغط على التعاملات الأمريكية في جميع أنحاء العالم".

وهذا أمر -على حد وصف التقرير- غير مريح ولكنه ليس في حد ذاته سبباً للقلق النظامي. على اعتبار أن النخب المالية في مختلف أنحاء العالم تعرف كيف تتفاعل مع الضغوط التي يفرضها الدولار القوي.. فسيقوم البنك المركزي الأوروبيوبنك اليابان بمعايرة تحديد أسعار الفائدة. وتمتلك البنوك المركزية الكبرى في الأسواق الناشئة القوة اللازمة للتدخل لإدارة انخفاض قيمة العملة.

ولكن إذا كانت تقلبات أسعار الصرف كبيرة بالقدر الكافي وظلت أسعار الفائدة الأميركية أعلى لفترة أطول، فإن حالة الهدوء هذه قد تتبدد. وربما يتم دفع مسألة الدولار إلى المجال السياسي.

وعليه، يشير التقرير إلى أنه ليس من قبيل الصدفة أن تستمر حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في البرازيل في الحديث عن إنشاء دول البريكس لبديل للدولار.

الديون السيادية

في سياق متصل، يقول رئيس قسم الأسواق العالمية في Cedra Markets، جو يارك، إن الدولار الأميركي يمثل 58 بالمئة من الاحتياطيات العالمية، كما يمثل من 70 إلى 80 بالمئة من حجم التجارة العالمية، إضافة إلى تسعير النفط والسلع الأساسية بالدولار الأميركي، مما يجعله يؤثر بشكل أساسي على الاقتصاد العالمي.

ويشير يارك في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إلى أن الخطوات التي يتخذها الفيدرالي الأميركي من تشديد أو تيسير نقدي، تؤثر بالطبع على البنوك العالمية، وهو ما يظهر فيما يتعلق برفع الفائدة في الفترات الماضية لمجابهة التضخم، ويوضح في هذا السياق أن:

  • الفيدرالي الأميركي يلعب دوراً إيجابياً في الوقت الراهن.. إنه يُعد بمثابة "ضابط الإيقاع".
  • ضخامة الديون الأميركية والمخاطر الناتجة عن الديون السيادية هي التخوف الوحيد.
  • قرارات الفيدرالي الأميركي بسبب الديون المفرطة التي يتبعها، ومع ما يسمى بـ"فقاعة الديون العالمية" والتي تخطت 315 تريليون دولار، تؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي.
  • تتأثر الأسواق بقرارات الفيدرالي الخاصة برفع سعر الفائدة، مما يعرقل عجلة الاقتصاد في هذه البلدان (..)، والتي تضطر لدفع كلف إضافية لشراء السلع.

الانتخابات الأميركية

وبالعودة لتقرير الصحيفة البريطانية، فإنه يشير إلى أن المكان الذي تشكل فيه سياسة الدولار القوي أهمية أكبر هو قلب النظام الحاكم في واشنطن ذاتها.

  • اختارت إدارة بايدن عدم إثارة ارتفاع الدولار كمشكلة، حيث نظرت إليه باعتباره أحد أعراض التعافي الاقتصادي القوي في أميركا. فينما لا يظهر دونالد ترامب مثل هذا النمط من ضبط النفس.
  • باعتباره رجلاً شكلته حقبة الأزمة الأميركية في السبعينيات وأوائل الثمانينيات، فإن ترامب لديه وجهة نظر قومية فجة للتجارة وأسعار الصرف. فهو يرى أن الدولار القوي يقتل أميركا لصالح الصين.
  • يفضل روبرت لايتهايزر، مستشار ترامب المقرب، استخدام التعريفات الجمركية لفرض خفض منسق لقيمة الدولار.
  • وفي دائرة ترامب هناك حديث حتى عن إخضاع بنك الاحتياطي الفيدرالي للمكتب البيضاوي، وذلك من أجل فرض أسعار الفائدة المنخفضة.

هيمنة الدولار

من لندن، يقول الخبير الاقتصادي، أنور القاسم، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية":

  • تبدو هيمنة العملة الخضراء أكثر هشاشة حالياً مما يبدو، نظراً للتغيرات المتوقعة في نظام سعر صرف الدولار ومكانته الدولية الآخذة بالتآكل لصالح عملات دولية متعددة.
  • نحن نشهد تحولاً واضحاً.. حينما تسير معظم دول آسياوراء الصين، ومعها دول مثل روسيا ودول البريكس، فقد ينتهي الأمر بالدولار، الذي يمثل حالياً عملة الارتكاز لنحو ثلثي الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إلى فقدان نصف قيمته تقريباً.
  • حوّلت روسيا والصين خلال 2023 أكثر من 90 بالمئة من التجارة إلى اليوان والروبل، وهو ما يوضح الإلغاء شبه الكامل للدولار في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
  • لا يخفى أن النظام المالي أحادي القطب أظهر نقاط ضعف وألحق الضرر بالتجارة والإنتاج وخلق التضخم عالمياً.

ويضيف:  "الصين تعدّ الآن عملاقا اقتصاديا ليس من حيث الإنتاج والصادرات فقط، بل من حيث حجم قطاعها المالي كذلك، الذي يعدّ حاليا الأكبر في العالم، إذ تبلغ قيمة أصوله 60 تريليون دولار.. وفي حين جاوز إجمالي الدين الأميركي للحكومة الفيدرالية 34 تريليون دولار، وهو رقم قياسي ينذر بالتحديات الاقتصادية المقبلة ومستقبل الدولار.

ويشدد على أنه في حين أنه ليس واضحا تماما التخلص من الدولار كونه وسيلة التبادل الأساسية في وقت قريب، إلا أن إلغاء "الدولرة" أصبح خيارا إستراتيجيا بالنسبة لكثير من الدول على رأسها موسكو وبكين.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير