facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

"فرحة العيد" تضاعف جهود "الطهاة السعوديين" بابتكار "ما لذ وطاب"

فرحة العيد تضاعف جهود الطهاة السعوديين بابتكار ما لذ وطاب

القبة نيوز - فرحة العيد تفرض حضورها على جدول الطهاة اليومي خلال أيام الفطر الاولى


أصناف من الحلويات والأطعمة الجديدة، ولمسات شهية تضاف على الأطباق الشعبية، يبتكرها الطهاة السعوديون ما إن تحضر مواسم الأعياد كل عام، حتى تضيف على موائد العيد نكهة فريدة ومذاقاً لافتاً يوازي الفرح.

ويلتئم السعوديون في أيام العيد حول موائد الصباح التي في الغالب تحتوي على المأكولات الشعبية اللذيذة الخاصة في مناطق البلاد، مثل المندي والحنيذ والجريش الطبق السعودي المعتمد، بجانب الأصناف الجديدة من الأطعمة.


وفي الوقت الذي بات المطبخ السعودي يسجل حضوراً لافتاً عبر مشاركاته الدولية في مهرجانات الطهي العالمية، حتى يعزز مشاركة التنوع العريق الذي يعكس اختلاف أصنافه دولياً، فإنه بحلول مواسم الأعياد وحتى قبيلها في الأيام الأخيرة لرمضان، يضاعف الطهاة السعوديون جهودهم في تقديم ما لذ وطاب، الأمر الذي أكدوه في حديثه لـ"العربية.نت".


العيد يضاعف الطلب

يقول سامي العنزي طاهٍ سعودي: "إن تجربتي كطاهٍ سعودي في رمضان تحديداً وأيام العيد أيضاً جعلتني أقدم مأكولات المطبخ النجدي، ففي هذه الفترة، يتضاعف حجم الطلب على الأطباق التقليدية مثل المرقوق والقرصان والجريش، التي تعد أطباقاً نجدية أصلاً، وخاصة في عيد الفطر.


ويعتقد الشيف سامي العنزي في حديثه لـ "العربية. نت" أن هناك فرصاً كبيرة لنمو المطبخ السعودي على الساحة العالمية، خاصة مع توافد السائحين من دول العالم إلى المملكة، لافتاً إلى أن هناك اهتماماً متزايداً بالمأكولات السعودية، فضلاً عن حالة الثراء في التنوع الغذائي من جميع المناطق.

التوازن والحفاظ على المذاق

وأشار إلى أن هناك تحديات تواجه الطهاة السعوديين مثل تحقيق التوازن بين الابتكار والحفاظ على المذاق والهوية الثقافية للمأكولات السعودية التقليدية، وفي خضم رؤيته حول المبطخ السعودي، أوضح أن هناك اتجاهات جديدة في المطبخ السعودي، مثل استخدام الرز الحساوي والسمن النجراني، والتوابل المحلية بشكل مبتكر لضمان تقديم الأطباق بأساليب عصرية.


من جانبها، قالت الشيف عايشة الشهراني إنها دمجت خلال عملها في رمضان وعيد الفطر الابتكار بالتقاليد الغنية للمطبخ السعودي، فضلاً عن تقديم أطباق تحافظ على أصالة اللمسات المبتكرة حتى تلبي أكبر شريحة من أذواق المجتمع. وتضيف: استخدمت المكونات الأساسية للمطبخ السعودي بطرق مبتكرة لإعطاء تجربة فريدة للعملاء، "وهذا ما أكسبني ثقة كبيرة وشهرة محلية واعترافاً بجودة الأطباق المقدمة".

تحديات ودروس

وأفادت أن التحديات التي واجهتها كطاهية سعودية كانت بمثابة دروس تعلمت منها، إذ لم تكن عائقاً أمام شغفها وطموحها في هذا المجال، ناصحة الطهاة الشباب بالشغف والإصرار والمثابرة لتحقيق أهدافهم، فضلاً عن إثراء المطبخ السعودي الذي بات ينافس بقوة على الساحة العالمية، ويحظى بتقدير متزايد لتنوعه وغناه، على حد وصفها.


البدايات "مقلوبة"!

تقول في سياق روايتها للقصة إن تعلمي الطهي للأطباق السعودية يعود إلى طفولتي، إذ كانت أولى الأطباق التي صنعتها "مقلوبة الباذنجان" حضّرتها بنفسي حينها مما زاد من حبي وشغفي للطهي، وشجعني على اختيار مهنة الطهي والتخصص في المطبخ السعودي. وتختم حديثها بأنه شغف يستمر في النمو يوما بعد يوم".

إلى ذلك، بلغت نسبة أعداد العاملين في مهنتي "الطاهي" ومعد القهوة ذات العلاقة بفنون قطاع الطهي، أكثر من 64,72% وفقاً لتقرير الحالة الثقافية الصادر عن وزارة الثقافة، فيما عمدت "هيئة فنون الطهي" إلى صوغ برامج ومبادرات تعزز حضور الأطباق السعودية، وتغني تجربة أولئك الطهاة على غرار إرثنا مطبخنا – وحاضنة فنون الطهي.

وتشرف "فنون الطهي" على تنمية القطاع، والنهوض بمقوماته، ووضع الآليات والضوابط ذات الصلة به، ودعم الأشخاص والجهات العاملة به، من أجل إبراز الأكلات السعودية العريقة، وتوثيقها والتعريف بها لتكون الهيئة المرجع والمطور والممكن للقطاع.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )