القبة نيوز - نظمت مديرية أوقاف الزرقاء، اليوم الثلاثاء في المركز الثقافي الإسلامي التابع لجامع العرب،المجلس العلمي الهاشمي الأول بعنوان:"كتاب رياض الصالحين للإمام النووي"، بحضور مساعد محافظ الزرقاء فيصل العتوم وعدد من الأئمة والوعاظ وممثلي المجتمع المحلي.

وقدم مدير أوقاف الزرقاء الدكتور أحمد الحراحشة تعريفا بكتاب رياض الصالحين، والأثر الذي خلفه هذا الكتاب على الفرد والمجتمع، مؤكداً السنة الحميدة بإقامة المجالس العلمية الهاشمية والرعاية الملكية السامية لها.

من جانبه تحدث آمر كلية سمو الأمير حسن للعلوم الإسلامية الدكتور عاطف القضاة عن السيرة الذاتية والعلمية لشيخ الإسلام الإمام النووي، وتبيان أثره في عصره وما بعده، متطرقا إلى حياة الإمام وعلمه وصفاته وورعه ورحلاته العلمية وشيوخه وتلاميذه وآثاره.

بدوره قدم الإمام المشرف-منطقة الزرقاء الجديدة الدكتور ابراهيم العتوم تعريفاً عاماً بشروح هذا الكتاب من القدامى والمعاصرين، ومناهجهم، مشيراً إلى شروح القدماء مثل دليل الفالحين لابن علان الصديقي.

وفي الرصيفة، عقدت مديرية أوقاف اللواء المجلس العلمي الهاشمي الأول في مسجد آمنة بنت وهب برعاية بحضور مدير الأوقاف الدكتور محمد فوزي الأحمد، وعدد من الأئمة والوعاظ والمصلين.

ولفت مستشار أمين عام وزارة الأوقاف الدكتور منير الجعفري، إلى أن الإمام النووي جمع في كتاب رياض الصالحين 1896 حديثا من أصولها وقسمها إلى كتب وأبواب بترتيب يبدأ بالقلبيات فالسلوكيات ثم الثواب والجزاء وهو يوافق أحدث ما هو موجود في التقسيم التربوي المعاصر الذي يقسم السلوك الإنساني إلى منطلقات ووسائل وأهداف.

وبين أن النووي رتب الأحاديث في الأبواب إذ بدأ بالسنة القولية ثم انتقل إلى السنة الفعلية ثم السنة التقريرية وانتهى بالوصفية، لافتا إلى أن الإمام النووي أراد أن يقول أن هذا الكتاب منهج في تربية القلوب للجمع بين الدين والدنيا ومنهج طريق للسائرين.

بدوره، أشار مفتي لواء الرصيفة فضيلة الشيخ هشام ناصير، إلى أهم شروح رياض الصالحين ومناهجها من القدامى والمعاصرين، مستعرضا كتاب دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين لابن علان إذ يعتبر من أفضل الكتب الشارحة لرياض الصالحين وعليه اعتمد كل من جاء بعده.

وقال إن كتاب نزهة المتقين في شرح رياض الصالحين هو شرح مدرسي مناسب لمقتضيات الظروف الاجتماعية الراهنة والأساليب التربوية المعاصرة.