العراق بعد «طوفان الأقصى»… خطة إيران للانهيار السريع
في 17 نوفمبر، أعلنت هذه المجموعة مهاجمة قاعدة «عين الأسد»، غرب بغداد، بطائرتين مسيّرتين. كان هذا أول هجوم، وفقاً لبيانات «المقاومة الإسلامية في العراق»، ارتبط بـ«طوفان الأقصى»، وشيفرة «الاتفاق» التي أطلقها أبو فدك.
بعد هذا الهجوم اختفى أبو فدك تماماً عن مسار الأحداث، رغم أنه تولى بنفسه إعلان الطوارئ، وتصاعدت الأحداث إلى أكثر من 150 هجوماً على قواعد أميركية في العراق وسوريا حتى 29 يناير (كانون الثاني) 2024، اليوم الذي أغلق فيه هذا التحقيق.
وطالت الهجمات قاعدتي «عين الأسد» (ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق بعد قاعدة «بلد»)، و«حرير» (استخدمها الأميركيون مدرجاً للطائرات الحربية لمقاتلة تنظيم «داعش» عام 2015 قبل أن تتوسع أكثر بعد عام 2018).
وشملت الضربات أيضاً، قواعد أميركية في سوريا: التنف، حقل العمر، الشدادي، المالكية، الركبان، أبو حجر، تل بيدو، القرية الخضراء، ورميلان.
بيانات «المقاومة الإسلامية في العراق» أظهرت أن ثلث الهجمات من نصيب قاعدتي «عين الأسد» و«حرير» في العراق.
وحَمل الهجوم الأول اسم «الوارثون»، قبل أن تجري منصة «تلغرام» تعديلاً على البيان بوضع عبارة «المقاومة الإسلامية في العراق» ليبقى هذا التوقيع مقترناً بكل الهجمات اللاحقة.
وارتبط «الوارثون» بهجمات ضد الأميركيين قبل «طوفان الأقصى» وكان اسماً حركياً تابعاً لفصائل مسلحة لم تكن تريد الإفصاح عن نفسها بسبب التوازنات السياسية ورفع الحرج عن قوى شيعية لديها التزامات مع الحكومة، وفقاً لقائد محلي في فصيل مسلح شمال بغداد.
واستخدمت «المقاومة» صواريخ محدودة التأثير، محمولة بالمسيّرات، باستثناء هجمات بكثافة نارية أكبر، استخدمت فيها صواريخ بعيدة المدى. لكن ليس على نحو متواتر؛ إذ يفصل بين هجوم قوي وآخر أسابيع، وأحياناً أكثر من شهر.ومنذ إعلان «الحشد الشعبي» «حالة الطوارئ» لم يقترن اسم هذه الهيئة، التي تقول إنها تعمل تحت غطاء حكومي، بأي من الهجمات ضد الأميركيين فقد تبنت «المقاومة الإسلامية في العراق» تلك الهجمات كلها.
قيل إن هذه المجموعة تتشكل من فصائل مثل «حركة النجباء» و«كتائب حزب الله» و«كتائب سيد الشهداء»، بعدما «رفضت مفاوضات لوقف التصعيد»، بحسب تسريبات نقلتها وسائل إعلام محلية قالت: إنها من مصادر قريبة من تحالف «الإطار التنسيقي» الحاكم.
ويصعب التفريق بين هذا التحالف الذي نجح في تشكيل حكومة برئاسة محمد شياع السوداني في نوفمبر 2022، وبين فصائل شيعية مسلحة.
وتلعب هذه الفصائل دوراً شديد التعقيد والتركيب. فهي تتمتع بنفوذ قوي في «الحشد الشعبي» التي تعمل بغطاء حكومي وتمتلك «حصانة عقائدية»، ولكن من دون أن تسجل حضوراً صريحاً في المؤسسات الحكومية فتظهر بالتالي كمن «لا يملك ما يخسره».
في 17 نوفمبر، أعلنت هذه المجموعة مهاجمة قاعدة «عين الأسد»، غرب بغداد، بطائرتين مسيّرتين. كان هذا أول هجوم، وفقاً لبيانات «المقاومة الإسلامية في العراق»، ارتبط بـ«طوفان الأقصى»، وشيفرة «الاتفاق» التي أطلقها أبو فدك.
بعد هذا الهجوم اختفى أبو فدك تماماً عن مسار الأحداث، رغم أنه تولى بنفسه إعلان الطوارئ، وتصاعدت الأحداث إلى أكثر من 150 هجوماً على قواعد أميركية في العراق وسوريا حتى 29 يناير (كانون الثاني) 2024، اليوم الذي أغلق فيه هذا التحقيق.
وطالت الهجمات قاعدتي «عين الأسد» (ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق بعد قاعدة «بلد»)، و«حرير» (استخدمها الأميركيون مدرجاً للطائرات الحربية لمقاتلة تنظيم «داعش» عام 2015 قبل أن تتوسع أكثر بعد عام 2018).
وشملت الضربات أيضاً، قواعد أميركية في سوريا: التنف، حقل العمر، الشدادي، المالكية، الركبان، أبو حجر، تل بيدو، القرية الخضراء، ورميلان.
بيانات «المقاومة الإسلامية في العراق» أظهرت أن ثلث الهجمات من نصيب قاعدتي «عين الأسد» و«حرير» في العراق.
وحَمل الهجوم الأول اسم «الوارثون»، قبل أن تجري منصة «تلغرام» تعديلاً على البيان بوضع عبارة «المقاومة الإسلامية في العراق» ليبقى هذا التوقيع مقترناً بكل الهجمات اللاحقة.
وارتبط «الوارثون» بهجمات ضد الأميركيين قبل «طوفان الأقصى» وكان اسماً حركياً تابعاً لفصائل مسلحة لم تكن تريد الإفصاح عن نفسها بسبب التوازنات السياسية ورفع الحرج عن قوى شيعية لديها التزامات مع الحكومة، وفقاً لقائد محلي في فصيل مسلح شمال بغداد.
واستخدمت «المقاومة» صواريخ محدودة التأثير، محمولة بالمسيّرات، باستثناء هجمات بكثافة نارية أكبر، استخدمت فيها صواريخ بعيدة المدى. لكن ليس على نحو متواتر؛ إذ يفصل بين هجوم قوي وآخر أسابيع، وأحياناً أكثر من شهر.
قيل إن هذه المجموعة تتشكل من فصائل مثل «حركة النجباء» و«كتائب حزب الله» و«كتائب سيد الشهداء»، بعدما «رفضت مفاوضات لوقف التصعيد»، بحسب تسريبات نقلتها وسائل إعلام محلية قالت: إنها من مصادر قريبة من تحالف «الإطار التنسيقي» الحاكم.
ويصعب التفريق بين هذا التحالف الذي نجح في تشكيل حكومة برئاسة محمد شياع السوداني في نوفمبر 2022، وبين فصائل شيعية مسلحة.
وتلعب هذه الفصائل دوراً شديد التعقيد والتركيب. فهي تتمتع بنفوذ قوي في «الحشد الشعبي» التي تعمل بغطاء حكومي وتمتلك «حصانة عقائدية»، ولكن من دون أن تسجل حضوراً صريحاً في المؤسسات الحكومية فتظهر بالتالي كمن «لا يملك ما يخسره».
تقول قيادات ميدانية من الصف الثاني في فصائل عراقية، نشطت أخيراً في محافظتي الأنبار (غرب) وكركوك (شمال): إن «المجموعات التي كثفت من تحركاتها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كتلة متحركة داخل منظومة واحدة».
وشرح هؤلاء، في مقابلات أجريت معهم نهاية ديسمبر الماضي، بأن «التكتيك الحالي يعتمد على مجموعات قادرة على الحركة المرنة، في تجهيز منصات الصواريخ وإطلاقها خلال وقت قصير».
وبحسب تلك المقابلات، فإن التغييرات التي طرأت خلال الشهرين الأخيرين من عام 2023 كانت تقضي بإعادة الانتشار إلى مواقع جديدة؛ لضمان المسافة المطلوبة لإصابة القواعد العسكرية في أربيل وسوريا.
ومع التقسيم الجغرافي المرن لنقاط الاشتباك وتأمين مساحات الكر والفر، اعتمدت الفصائل «طريقة رشيقة» لتنفيذ الهجمات، هكذا يصفها قائد مجموعة صغيرة في فصيل مسلح، يتمركز منذ 3 أشهر شمال بغداد.
وغالباً ما انخرط المختصون بالحركات المسلحة العراقية في مراقبة هيكلها التنظيمي، واجتهدت دراسات محدودة في اكتشاف عدد المسلحين وطريقة انتشارهم ونوعية سلاحهم وقدراتهم القتالية، لكن يبدو أن عدد المسلحين لم يعد ضرورياً وحاسماً بعد «طوفان الأقصى»؛ حتى «لا يمكن ضرب الفصيل والقضاء عليه (...) باستخدام مجموعات صغيرة لتنفيذ مهمات استراتيجية»، على ما يقول قائد المجموعة.
تقوم فرضية «الترشيق» على توظيف خلايا صغيرة من 4 إلى 6 أشخاص يقومون بتنفيذ ضربة صاروخية. «أجهزة أخرى» في الفصيل تؤمّن الطريق وتختار الموقع وتجهّز السلاح (منصة صواريخ أو طائرة مسيّرة)، وتحدد الإحداثيات، وغالباً ما تحتاج هذه العمليات إلى شاحنة كبيرة للتنقل ترافقها عجلة صغيرة، أو اثنتان، للمراقبة وللحالات الطارئة.
ومن مراجعة بيانات منصة «المقاومة العراقية»، فإن ثلاثة أنواع من الصواريخ فقط تم استخدامها في الهجمات منذ 17 نوفمبر 2023، وجميعها طوّرتها إيران منذ عام 2022.
«الصواريخ لا تملك قدرة تدميرية كبيرة (...) وهذا هو حجم النار المتفق عليه»، يقول قائد المجموعة المحلية.