facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

تحت وطأة الموجة الحارة: تكييف وسائل النقل العام تثير انتقادات المواطنين

تحت وطأة الموجة الحارة:  تكييف وسائل النقل العام تثير انتقادات المواطنين
القبة نيوز - يشكو  من تردي الخدمات المتعلقة بتكييف وسائل النقل العام تحت وطأة الموجة الحارة التي تجتاح البلاد منذ أكثر من شهر. تزداد صعوبة رحلات التنقل للمواطنين مع عدم استخدام أجهزة التكييف خلال هذه الموجة، سواء بسبب تعطلها أو تجاوز السائقين لاستخدامها.

تستمر المملكة في تكبّد عواقب الأجواء الحارة الاستثنائية التي يشهدها صيف هذا العام لمدة تجاوزت 40 يومًا. تتعرض البلاد لموجات حر شديدة تمتد لأسبوع أو أكثر، مع تسجيل درجات حرارة تفوق في بعض الأحيان 42 درجة مئوية في العاصمة الأردنية عمان.

المواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي يعبرون عن تذمرهم من عدم تشغيل أجهزة التكييف في وسائل النقل العام. يشير البعض إلى أن هذا الأمر يجعل رحلاتهم شبيهة بـ"رحلة عذاب"، وهو أمر يؤثر بشكل كبير على المرضى والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية، مثل مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم.

عبد الرحمن سليمان، مقيم في إحدى بلدات محافظة الزرقاء، يشتكي من سوء الخدمة في وسائل النقل: "أستخدم معظم وسائل النقل من الحافلات المتوسطة (الكوستر) والسرفيس والتكسي الأصفر، ومعظم أجهزة التبريد معطلة. المسافة طويلة ودرجات الحرارة لا تُطاق." ويضيف سليمان أن بعض سائقي السرفيس والتكسي الأصفر يرفضون تشغيل أجهزة التكييف بسبب زيادة استهلاك البنزين وتكلفة التشغيل.

محمد نبيل، آخر، يعيش في عمان ويتنقل باستمرار باستخدام وسائل النقل العامة. يقول: "العديد من وسائل النقل، خصوصًا السرفيس، لا تشغّل أجهزة التكييف أو تعاني من تعطلها، وهذا يجعل رحلاتي مرهقة للغاية خاصةً أن حالتي الصحية تجعلني أكثر عرضة للتعب."

على وسائل التواصل الاجتماعي، تتوالى شكاوى المواطنين حول تعطل أجهزة التكييف في بعض حافلات عمان. كما يشتكي البعض من بعض سائقي السرفيس والتكسي الأصفر وتطبيقات النقل الجماعي الذين يطلبون رسوم إضافية إذا طلب الركاب تشغيل أجهزة التكييف بسبب زيادة استهلاك البنزين.

نقيب أصحاب السيارات العمومية، أحمد أبو حيدر، يشير إلى التحديات التي تواجه تكييف وسائل النقل العام في ظل هذه الأجواء الحارة. يقول: "قد تتعطل أجهزة التكييف أو تصبح غير كافية في موجة الحر الشديدة." ويضيف أن تشغيل التكييف يزيد من استهلاك البنزين بنسبة تصل إلى 30%، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التشغيل بالنسبة لسائقي وسائل النقل العمومية.

تشهد سيارات النقل العمومي التي تضم نحو 27 ألف مركبة تحديات متعددة، بما في ذلك ارتفاع أسعار البنزين مقابل عائدات ضعيفة. هذه التحديات تزيد صعوبة توفير خدمات مريحة وجودة للركاب.

من جانبها، أوضحت الناطق الإعلامي باسم أمانة عمان، ناصر الرحامنة، أن بعض باصات عمان تعرضت لعطل في نظام التكييف وتم سحبها من الخدمة للإصلاح وإعادة العمل بها.

من جهتها، أكدت الناطقة الإعلامية في هيئة تنظيم النقل البري، د. عبلة الوشاح، أن الهيئة تشترط وجود تكييف في سيارات الليموزين وحافلات النقل الدولي والحافلات الاستثمارية لترخيصها. أما باقي وسائل النقل البري العام، فقد تتباين شروط الترخيص وفقًا للهيئة والقانون، ولا يتضمن القانون الساري المفعول وجوب وجود نظام تكييف.

في الختام، يُشدد على ضرورة تطبيق معايير تجهيز وسائل النقل العام بأجهزة تكييف تلبي احتياجات الركاب خلال موجات الحر القوية. يتطلب التحسين أيضًا مراقبة مستمرة للالتزام بالمعايير أثناء تجديد التراخيص وأثناء الفحص الدوري.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير