أوروبا تدعم مساعي الأمم المتحدة وتركيا لتمديد اتفاق تصدير الحبوب
القبة نيوز - ترقب انتهاء اتفاق تصدير الحبوب في 17 يوليو
قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، إن المفوضية الأوروبية تساعد الأمم المتحدة وتركيا في مساعي تمديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود والذي قد ينقضي أجله يوم الاثنين المقبل، مضيفا أن التكتل منفتح على "استكشاف جميع الحلول".
وقالت مصادر مطلعة على المناقشات لرويترز، أمس الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي يدرس ربط شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي بشبكة الدفع الدولية سويفت للسماح بإجراء معاملات في الحبوب والأسمدة.
وقال غوتيريش للصحفيين خلال زيارة لبروكسل يوم الخميس إنه لم يتلق بعد ردا من روسيا. وقال إن رسالته إلى بوتين تضمنت "مقترحات محددة يحدوني أمل أن تسمح لنا بالعثور على طريق إيجابي للمضي قدما".
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الخميس إن أولوية المفوضية الأوروبية هي ضمان وصول الحبوب الأوكرانية إلى السوق العالمية وإن المفوضية تدعو جميع الأطراف إلى تمديد اتفاق البحر الأسود.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي "نحن نساعد المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة وتركيا بحسب المطلوب... نحن بالطبع منفتحون لاستكشاف جميع الحلول التي تساهم في تحقيق هدفنا، مع الاستمرار في ضمان عرقلة قدرة روسيا على شن حرب في أوكرانيا قدر الإمكان".
وأحد المطالب الرئيسية لموسكو هو إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت. وهذا الربط قطعه الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط 2022.
مساعدة أميركية وبريطانية
قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي إن موسكو لن يرضيها المقترح البديل لأن الأمر سيستغرق "شهورا كثيرة" لإقامة شركة فرعية وثلاثة أشهر أخرى لربطها بسويفت.
وهددت روسيا بالتخلي عن اتفاق الحبوب بسبب عدم تلبية مطالب كثيرة تتعلق بتصدير منتجاتها من الحبوب والأسمدة إلى الخارج. وآخر سفينة تبحر بموجب اتفاق البحر الأسود يجري تحميلها حاليا في ميناء أوديسا الأوكراني قبل الموعد النهائي للاتفاق يوم الاثنين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الخميس إنه لم ينم إلى علمه أي مقترحات جديدة تتعلق باتفاق الحبوب حين سئل عن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال إن بوتين قدم بعض المقترحات.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة حبوب البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا في يوليو/تموز 2022 للمساعدة في التخفيف من وطأة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب غزو موسكو وحصار الموانئ الأوكرانية.
ولإقناع روسيا بالموافقة على صفقة البحر الأسود، جرى التوصل إلى مذكرة تفاهم مدتها ثلاث سنوات وفي الوقت نفسه وافق بموجبها مسؤولو الأمم المتحدة على مساعدة روسيا في نقل صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة إلى الأسواق الخارجية.
ولا تخضع الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة للعقوبات الغربية المفروضة بعد غزو أوكرانيا، وتقول موسكو إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين شكلت عائقا أمام التصدير.
وكحل بديل لمشكلة عدم الوصول إلى سويفت طلب مسؤولو الأمم المتحدة من البنك الأميركي جيه.بي. مورغان البدء في معالجة بعض مدفوعات تصدير الحبوب الروسية مع تطمينات من الحكومة الأميركية.
وقالت كبيرة مسؤولي التجارة بالأمم المتحدة لرويترز الشهر الماضي إن الأمم المتحدة تعمل أيضا مع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد لإنشاء منصة للمساعدة في معالجة المعاملات الخاصة بالصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة إلى أفريقيا.
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد إن بريطانيا أيضا "عملت عن كثب مع سيتي أوف لندن (حي المال في العاصمة البريطانية) لتوفير نظام دفع معقد بشدة" للحبوب الروسية.