وزير البيئة يؤكد جدية الأردن في تنفيذ التزاماته المتعلقة بالعمل المناخي
القبة نيوز - انعقد في وزارة التخطيط والتعاون الدولي الاجتماع التنسيقي الثاني للمناخ برئاسة وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، ووزير البيئة المهندس معاوية الردايدة، والوكيل الدائم لوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية فيليب بارتون، وبمشاركة سفراء وممثلين عن الجهات المانحة والوكالات الإنمائية والبنوك ومؤسسات التمويل الدولية.
وقد بينت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان أهمية الاجتماع وتوقيته كفرصة لاطلاع الجهات المانحة على تقدم سير العمل بأجندة العمل المناخي في الأردن والتي تتماشى تماماً مع الأولويات التي تضمنتها رؤية التحديث الاقتصادي، وكذلك اطلاعهم على المستجدات بتنفيذ الالتزامات المناخية منذ انعقاد المؤتمر السابع والعشرين للأطراف COP27 والمشاركة في مؤتمر (COP8) القادم. كما بينت الوزيرة أهمية زيادة التمويل في ضوء تنامي الاحتياجات المالية عالمياً لتحقيق أجندة المناخ وأهمية كذلك ترجمة التعهدات إلى التزامات واجراءات فعلية.
من جهته أكد وزير البيئة المهندس معاوية الردايدة على جدية الأردن في تنفيذ التزاماته المتعلقة بالعمل المناخي بهدف الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز المنعة في مواجهة المناخ وتأثيراته الواضحة وخاصة على قطاع المياه، مبيناً تجربة الأردن في هذا المجال وكذلك موقف الحكومة الاستباقي في مواجهة تحديات المناخ وتأثيراته، كما تم وضع المشاركين بصورة أولويات الأردن المتعلقة بالعمل المناخي وحسب رؤية التحديث الاقتصادي وبرنامجها التنفيذي للأعوام 2023 – 2025، وكذلك تقدم سير العمل بتنفيذ التزامات الأردن المناخية منذ المؤتمر السابع والعشرين للأطراف (COP27) الذي عقد العام الماضي في مدينة شرم الشيخ وفي إطار الاستراتيجيات والسياسات الوطنية الأردنية الموضوعة وتحديداً رؤية التحديث الاقتصادي، والخطة الوطنية للنمو الأخضر، ووثيقة المساهمات المحددة وطنياً تجاه تغير المناخ من خلال خفض انبعاثات الغازات الدفيئة موضحاً أهمية توفير دعم على شكل منح لمساعدة الأردن في مواصلة جهوده لمعالجة التغير المناخي كما يسعى الأردن لأن يكون مركزاً للتكنولوجيا الخضراء. كما سلط الوزير الضوء على أهمية مشاركة الشباب في أجندة العمل المناخي في الأردن والعالم، وكذلك التحضيرات المتعلقة بمشاركة الأردن في المؤتمر القادم (COP8).
وأطلع وزير البيئة المشاركين على المستجدات المتعلقة بالمبادرة العالمية لثنائية اللجوء والتغيرات المناخية التي تم إطلاقها في مؤتمر COP27 في مدينة شرم الشيخ، حيث أكد الوزير الردايدة الجهات المانحة المشاركة بمواصلة دعم المبادرة لأهمية مساعدة الدول المستضيفة للاجئين ومنها الأردن في ظل الآثار والتبعات الناجمة عن التغيرات المناخية وضرورة التكيف مع مستجدات التغيرات المناخية ومواجهتها.
من جانبه، قدم سفير جمهورية مصر العربية في الأردن خلال الاجتماع تحديثاً حول سير العمل وأبرز الإنجازات والتحديات المتعلقة بالعمل المناخي وفي إطار نتائج وإعلان المؤتمر السابع والعشرين للأطراف COP27.
وقد تضمن الاجتماع حلقة نقاشية تمحورت حول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية والشركاء لتعزيز الجهود والتنسيق في مجال العمل المناخي وتحقيق تقدم في التزامات الأردن ومساعدته في هذا الإطار، حيث جرى تقديم معلومات عن تقرير البنك الدولي القطري عن المناخ والتنمية الهادف إلى تحليل سبل التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، واستخدام الموارد بالطريقة الأمثل للتغلب على هذا التحدي المناخي. كما تم استعرض تقرير الإنفاق العام المتعلق بالتغير المناخي والبيئة في الأردن وكذلك تحديث من برنامج الشراكة من أجل المساهمات المحددة وطنياً حول أطر التنسيق والتعاون لدعم ملف الأردن المتعلق بهذه المساهمات، ومقترحات تتعلق بالتمويل المناخي من حيث مواءمة التمويل وتوجيهه نحول أولويات وإجراءات مواجهة التغير المناخي.
وقد عبر المشاركون في الاجتماع عن دعمهم للجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية في تحقيق التزاماتها المتعلقة بالتغير المناخي، مشددين على أهمية مواصلة اتخاذ إجراءات من شأنها تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وحماية النظم البيئية، وبناء مجتمعات قادرة على التكيف والمنعة مؤكدين على مواصلة البحث ف مختلف النوافذ والأطر ذات العلاقة التي تساعد في تنفيذ البرامج والمشاريع ذات الأولوية للأردن المرتبطة بمعالجة المناخ وحسب الاستراتيجيات والسياسات الوطنية الأردنية الموضوعة.
وقد هدف الاجتماع إلى مراجعة تقدم سير العمل في تنفيذ أولويات الأردن المتعلقة بالعمل المناخي وتحسين التنسيق بهدف معالجة أية فجوات قد تنشأ، وتعزيز التعاون والشراكات في إطار التحضير للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP28 التي ستعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل نهاية العام الحالي.