facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

"اليونيسيف": وفاة طفل يمني كل 10 دقائق

اليونيسيف: وفاة طفل يمني كل 10 دقائق
القبة نيوز- قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن 8 سنوات من الصراع في اليمن دمرت حياة ملايين الأطفال، وأدت إلى احتياج 11 مليون طفل إلى المساعدات الإنسانية، وحذرت من أن غياب العمل العاجل سيُعرض ملايين الأطفال إلى مخاطر الإصابة بسوء التغذية.

وذكر بيان صحفي صادر عن اليونيسف، أن الأزمة الإنسانية في اليمن حصيلة عدة عوامل مركبة، هي: الصراع الضاري المستمر على مدى 8 سنوات، الانهيار الاقتصادي، وتعطل نظام الدعم الاجتماعي الذي يؤثر على الخدمات الأساسية.

وقد فاقم الصراع أيضًا أزمة سوء التغذية المستمرة في اليمن، إذ يعاني 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد من بينهم أكثر من 540 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهي حالة مهددة للحياة إذا لم يتم علاجها بشكل عاجل. ويموت طفل واحد كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها.

وقال بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في اليمن: "حياة ملايين الأطفال الضعفاء في اليمن معرضة للخطر بسبب عواقب الحرب القاسية والمستمرة التي يصعب تصورها أو تحملها".

وأضاف أن اليونيسف كانت دائمًا حاضرة لتوفير المساعدات طوال السنوات الثماني الماضية وما قبلها، لكنه قال إن تقديم ما يكفي من الدعم للأطفال والأسر المتضررة غير ممكن دون التوصل إلى سلام دائم.

وتحققت الأمم المتحدة من مقتل وإصابة أكثر من 11 ألف طفل، خلال الفترة ما بين مارس 2015 ونوفمبر 2022، كما تم تجنيد أكثر من 4 آلاف طفل من قبل الأطراف المتحاربة، كما وقع أكثر من 900 اعتداء على المرافق التعليمية والصحية أو تم استخدامها لأغراض عسكرية.

وترجح اليونيسف أن تكون الأعداد الحقيقية أعلى بكثير مما تم التحقق منه.
ولا يزال وضع الأطفال النازحين يثير قلقًا بالغًا، وأشارت اليونيسف إلى أن مخيمات النازحين تكتظ بأكثر من 2.3 مليون طفل لا يحصلون على ما يكفي لسد احتياجاتهم من الخدمات الأساسية في مجال الصحة والتغذية والتعليم والحماية والمياه والإصحاح البيئي.

وقال هوكينز: "بعد مرور 8 سنوات، يشعر العديد من الأطفال والأسر بأنهم عالقون في حلقة مستمرة من اليأس، في زيارة مؤخرًا لأسرة نزحت من مسكنها منذ أكثر من 7 سنوات، يدرك المرء أن أوضاع العديد من الأسر النازحة لم يتغير كثيراً عدا ملامح وجوه أطفالهم، وإن الأطفال قد كبروا وهم لا يعرفون شيئًا سوى النزاع، من الأهمية بمكان منح هؤلاء الأطفال بعض الأمل في مستقبل يسوده السلام".

وتحتاج اليونيسف بشكل عاجل إلى 484 مليون دولار، لمواصلة استجابتها الإنسانية المنقذة لحياة الأطفال في اليمن خلال العام الحالي. وفي حال عدم حصولها على التمويل اللازم فقد تضطر إلى تقليص المساعدات الحيوية التي تقدمها للأطفال الأكثر ضعفًا.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )