خوري يوجه رسالة مفتوحة “نحن شعب واحد”.. ويناشد العدوان
وجه رئيس نادي الوحدات النائب طارق خوري رسالة باتجاهات متعددة أكد من خلالها على وحدة الشعب الأردني مشدداً على ضرورة دفن الفتن التي يسعى البعض لزرعها ويعمل من خلالها على مس وحدة الشعب الأردني.
واستنكر خوري في رسالته ما قام به احد جماهير نادي الوحدات مؤكداً انه لا يمت بأي صلة لمبادئ النادي مشدداً بذات الوقت على رفضه لما فعله اشخاص قال انهم معروفون من النادي الفيصلي بالمقابل ورافضاً الإهانة التي تعرض لها هذا المشجع وهو ما يتعارض مع القانون مطالباً ان يأخذ القانون مجراه كاملاً في هذا الشأن
وناشد خوري في رسالته رئيس النادي الفيصلي الشيخ سلطان العدوان بضرروة وضع حد للهتافات الخارجة عن الروح الرياضية والتي من شانها اثارة الفتن في الاردن ومن كلا الطرفين داعياً إدارة النادي الفيصلي للجلوس إلى طاولة للحوار ليتم وضح حد نهائي لما وصفه بالمهازل التي تجري على المدرجات
وتالياً نص الرسالة التي كتبها خوري كاملة :
شاس بن قيس عد إلى قبرك فنحن شعب واحد ،،،
انه محراك الشر ألذي آثار الفتنة بين الأوس والخزرج وكانوا حديثي العهد بالإسلام وذكرهم بوقعت بعاث التي كانت بينهم أيام الجاهلية وحمل كل قوم سيوفهم فلما علم رسول الله عليه السلام بذلك خرج اليهم مغضبا كأشد ما يكون الغضب وقال لهم محذرا أبدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم دعوها فإنها نتنة
إنني من موقعي كرئيس لنادي الوحدات ألذي اسعى وزملائي ان يكون رمزا للوحدة الوطنية وكنائبا للشعب يحمل على كتفيه الهم القومي مؤمنا بوحدة سوريا الطبيعية ورافضا لكل اشكال التقسيم والتفتيت ألتي تعرض له وطننا بفعل اتفاقية سايكس بيكو ، وما زالت مفاعيل هذه الإتفاقية تنخر في جسم الوطن ليس بفعل سايكس وبيكو الذين شبعوا موتا لا بل هذه المرة بايدينا تارة لاطماع شخصية وجهوية وتارة اخرى للجهل المطبق ألذي يجثم على صدر الأمة مما يجعلها تراوح مكانها أن لم يعود بها إلى الخلف .
إنني وادارتي في نادي الوحدات وجماهيره الغفيرة نرفض وبشكل قاطع اي فعل لا يمت بصلة لقيم ومبادئ أبناء الوحدات وعموم أبناء الشعب الأردني ألذي عبر بشكل دائم ومستمر وفي كل المفاصل الكبرى ألتي تعرض لها الوطن الكبير عن عروبيته وطيبته الفطرية وإحساسه الوطني والقومي .
وواهم من يعتقد للحظة ونتيجة لتصرف طائش هنا او هناك أنه سينال من عزيمة الشعب الأردني أو يهز كيان هذا الوطن .
وأنني إذ أدين وبشدة اي فعل مسيء اقدم عليه أي فرد من مشجعي نادي الوحدات وما فعله اشخاص معروفين من جمهور النادي الفيصلي فانني وبنفس الوقت أدين عملية الاعتداء والاهانة ألتي تعرض لها هذا المخطأ او سيتعرض لها ذاك كاجراء يتناقض مع القانون وكان الأولى وما زال التحقيق معه وارساله الى القضاء العادل والنزيه لينال العقوبة ألتي يستحقها ، كما أدين عملية التصوير لحالة الاعتداء البدني والاهانة وما اقدم عليه بعض أصحاب النفوس المريضة بنشر هذه الصور على وسائل التواصل الاجتماعي في مخالفة صريحة للقانون .
كما وليس كردة فعل على ما حدث فإن هناك سلوك مشين يمارس على مرأى ومسمع الجميع يطال رموز وطنية لها مكانتها العليا ومقدسات الوطن والشهداء اكرم بني البشر دون وازع من ضمير وطني وأخلاق الدين الحنيف ، وكان الاجدر بالدولة عبر اجهزتها الأمنية المختصة ضرورة وضع حد لمهزلة المندسين بين الجماهير الرياضية الذين استسهلوا الفتنة والاساءة في ظل غياب العقوبات الرادعة وهم معروفين لدى الجهات المختصة .
انني أناشد معالي الشيخ سلطان العدوان رئيس النادي الفيصلي ومجلس إدارة النادي بحكم المسؤولية التاريخية وما نعرفه عن الشيخ وعائلته من حس قومي وحب للأردن وفلسطين ورفضا للمحتل الصهيوني البغيض ، وادعوه وزملائه الاكارم ان نضع واياهم حد لهتاف الجمهور الخارج عن الروح الرياضية ووقف الشتائم ألتي تثير النزعات الاقليمة أو تبعث على الكراهية للأسف لمصلحة عدو هذه الأمة المتربص بنا شرا .
وان ما حدث يجب ألا يحدث في المستقبل وهذا الفعل وغيره من الأفعال المشينة والتي نراها بأعيننا ونسمعها باذاننا علينا مسؤولية وقفها وإلى الأبد خدمة لقضية الامة المركزية فلسطين وللاردن الحبيب الحضن الدافئ للعرب وخدمة للوطن الكبير الذي يتعرض لابشع حالة استنزاف بالتاريخ منذ سايكس وبيكو ووعد بلفور المشؤوم مرورا باحتلال فلسطين وليس انتهائا بمحاولات التفتيت الجديدة ألتي يتعرض لها أكثر من بلد عربي بإستخدام ابناء أمتنا واموالها بدعوى التحرر والانعتاق .
إنني وزملائي إدارة نادي الوحدات ندعوا زملائنا معالي رئيس النادي الفيصلي وزملائه إدارة النادي للجلوس الى طاولة العقل والحكمة لنتناقش ونتحاور وبشكل شفاف لوضع حد لكل المهازل ألتي يجرنا لها عنوة أشخاص خارجين عن القانون و دون المستوى الاخلاقي و القيمي .
ولا استبعد أن هناك جهات خارجية تحرك هؤلاء أصحاب النفوس المريضة لإثارة الفتنة والكراهية والبغضاء مستخدمين اقدس المقدسات لدى الشارع الأردني ( الوحدة الوطنية وشهداء فلسطين وبعض رموز الوطن الشخصية والاعتبراية والمعنوية) في محاولة بائسة لا يقدر عواقبها إلا العقلاء والحكماء ، وانني على ثقة بأن إدارة الناديين على قدر عالي من المسؤولية ألتي تؤهلهم تجاوز ما حدث نحو علاقة تدرك خطورة ما يرسم ويعد للأردن والوطن الكبير .
نــــــــــادي الوحــــــدات
طارق سامي خوري