بعد 50 يوما.. ميسي يكشف سر صدامه المونديالي مع هولندا
القبة نيوز - يبدو أن ليونيل ميسي، أسطورة منتخب الأرجنتين وقائده، بدأ يستفيق من نشوة الفوز بكأس العالم 2022، بعد نحو شهر ونصف من البطولة.
وكان ميسي قائد منتخب الأرجنتين للتتويج بكأس العالم 2022 بعد غياب 36 عاما عن منصة التتويج بالمونديال، بعد الفوز على فرنسا في النهائي بركلات الترجيح، عقب التعادل 3-3.
وأطاح رفاق ميسي في طريقهم نحو اللقب بمنتخب هولندا بقيادة مدربه المخضرم لويس فان جال من الدور ربع النهائي، بعد الفوز عليه بركلات الترجيح أيضا بعد مباراة مثيرة ومتوترة انتهت بالتعادل 2-2.
وشهدت مباراة الأرجنتين وهولندا دخول ميسي في صدام مع لويس فان جال وبعض لاعبي الطواحين، بسبب التوتر الذي صاحب أحداث اللقاء الذي تقدم فيه راقصو التانجو بهدفين دون رد قبل أن يتعادل المنافس في الدقائق الـ10 الأخيرة من المباراة بريمونتادا مثيرة.
وقام ميسي عقب تسجيل ركلة الترجيح الأولى في المباراة بحركة استفزازية أمام فان جال ومقاعد بدلاء هولندا، كما دخل في صدام مع بعض لاعبي الفريق وبينهم فوت فيجهورست لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي الحالي، مما تسبب في تعرضه لبعض الانتقادات.
وبعد نحو 52 يوما من المباراة العصيبة التي أقيمت يوم 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعرب ميسي عن أسفه للصدام مع فان جال ولاعبي هولندا، مؤكدا أن الأمر كله جاء بسبب اللحظات العصيبة التي مر بها الجميع، ولم يكن مخططا له كما قالت بعض التقارير.
وقال ميسي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية عن محطة "أوربانا بلاي” الإذاعية الأرجنتينية: "لم يعجبني ما فعلته، ولم يعجبني كل ما حدث بعد ذلك، لكنها كانت لحظات عصيبة للغاية، وشهدت الكثير من التوتر”.
وأضاف نجم باريس سان جيرمان الفرنسي: "الأمور سارت بوتيرة سريعة للغاية، والناس تفاعل كل منهم وفسر الأمر بالطريقة التي يراها، لكن المؤكد أنه لم يكن هناك أي شيء مخطط”.
وكان فان جال قال في تصريحات له قبل مباراة الأرجنتين وهولندا إن لاعبيه على درجة أعلى من الاستعداد مقارنة بالمنافس، وإنهم لن يسمحوا بتكرار ما حدث خلال مواجهة المنتخبين في نصف نهائي مونديال البرازيل 2014 عندما فاز راقصو التانجو بركلات الترجيح.
وأشار مدرب هولندا إلى أن ميسي في تلك المباراة لم يقم بلمس الكرة، ولم يقدم أي شيء، وأن الطواحين كانوا أفضل من كل النواحي لكن الحظ لم يخدمهم، مشيرا إلى أن أسطورة راقصي التانجو لا يجيد اللعب الجماعي، وهو ما تسبب في شحن الأخير تجاهه.
وجاءت تصريحات ميسي لتنفي بعض التفسيرات التي أكدت أن البرغوث دخل في هذا الصدام مع مدرب هولندا انتقاما لمواطنه خوان ريكيلمي نجم برشلونة الإسباني السابق، الذي عاش أسوأ فترات حياته في الفريق الكتالوني بسبب وجود فان جال، الذي تسبب تعامله معه في رحيله عن الفريق.
وبشأن صدامه مع فيجهورست قال ميسي: "كانت هناك الكثير من الأمور بشأن هذا اللاعب، لكني تفاعلت بتلك الطريقة في لحظات التوتر التي كانت قائمة.. كنت في المنطقة المختلطة، وحدث الأمر، وفقط”.
وواصل قائد منتخب الأرجنتين: "مثل هذه الأمور من الوارد أن تحدث في كرة القدم، لكني لا أحب أن أترك هذه الصورة عني”.
يذكر أن منتخب الأرجنتين توج بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه بقيادة ميسي الذي حقق ثاني لقب كبير له مع راقصي التانجو الكبار، بعد كوبا أمريكا 2021، وثالث لقب بشكل عام بعد التتويج بكأس فيناليسما بالفوز على منتخب إيطاليا بطل أوروبا.