ولاعة كانت وراء إصابته بالشلل 30 عاما.. وفاة الداعية السعودي عبد الله بانعمة
القبة نبوز - ودعت السعودية الداعية عبدالله بانعمة الذي وافته المنية فجر اليوم الجمعة، 27 يونيو 2023، عن عمر يناهز الـ47 عامًا بعد معاناة مع مرض الشلل الرباعي.
وبكلماتٍ مؤثرة، نعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية الداعية الراحل عبدالله بانعمة سائلين الله بأن يتغمد روحه الجنة وبأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
كما أعاد عدد من المغردين تداول مقاطع فيديو للراحل بانعمة والتي ضرب بها المثل بالصبر والعزم على مرضه الذي أصيب به قبل 31 عامًا وبقاءه عاجزًا عن الحركة طوال تلك الفترة التي خصصها في الدعوة.
وعبر وسم "#عبدالله_بانعمة" استذكر عدد من المغردين دور الراحل بانعمة في إلهام ذوي الهمم في المجتمع السعودي ودعوتهم للتغلب على إعاقتهم والمضي قدمًا في تحقيق أهدافهم وعدم الاستسلام لإعاقتهم.
تعرض بانعمة لحادثٍ مؤلم في عام 1993 أثناء ممارسته رياضته المفضلة ألا وهي السباحة، حين قفز بطريقة خاطئة الأمر الذي تسبب في كسر رقبته والفقرات الثالثة والرابعة والخامسة من عموده الفقري وبقي تحت الماء لمدة 15 دقيقة.
وبعدما تمكنوا من إنقاذه، أصيب بانعمة بإعاقة دائمة وتم تشخيصه بـ"الشلل الرباعي" بسبب انقطاع الاكسجين عن دماغه لمدة 4 دقائق، الأمر الذي أدى إلى وفاته دماغيًا وبات عاجزًا عن تحريك جسده باستثناء رأسه.
وبعد 17 يومًا من الحادث المؤلم، أجرى الأطباء له عملية حرجة حين وجدوا صديدًا وتمكنوا من تنظيفه لكنه بقي بعدها لمدة أربع سنوات في المستشفى أجرى خلالها نحو عملت 12 عملية ومنها ست عمليات في الرقبة وأقل عملية احتاجت لـ 11 ساعة.
وذكر بانعمة في لقاء سابق أنه في إحدى العلميات استأصل الأطباء ثلثي رئتيه، وبقي بعدها لمدة 9 أشهر عاجزًا عن الكلام بسبب الفتحة التي أجروها له في منطقة الحلق من أجل أن يتمكن من التنفس.
كما خضع لعملية جراحية وضع فيها الأطباء صفائح حديدية ومسمارين من الجانبين في الرأس لتثبيت الرأس من أجل أن لا يضر نخاعه الشوكي.
قصة الولاعة
قصة بانعمة كما رواها لصحيفة الجزيرة السعودية بدأت بسقوط ولاعة السجائر من جيبه أمام والده، فسأله: من أين هذه الولاعة؟ فقال: إنها ولاعة صديقه، فقال الأب هو يدخن والولاعة عندك! أنت كذاب، فأقسم بانعمة بأغلظ الأيمان أنه صادق ولا يدخن -وكان كاذبًا- فقال والده: الله يقصم رقبتك إن كنت كاذبًا في حلفك.
عقب ذلك هرب بانعمة من المدرسة مع أصدقائه ودخلوا متنزها في مدينة جدة خلسة، ليسبحوا في حوض السباحة، وعندما قفز من الحوض ارتطم رأسه بقاع الحوض فانكسرت رقبته وأصيب بالنزيف والشلل التام.