facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

قراءة في المسرحية الكوميدية "كاريكاتير"

قراءة في المسرحية الكوميدية كاريكاتير

القبة نيوز- للوهلة الأولى يصدق المشاهد أن حنظلة حي أمامنا على المسرح، فقد أبدع المخرج والممثل والكاتب زيد خليل مصطفى في تجسيد شخصية حنظلة بهئته التي رسمها المبدع ناجي العلي حينما يقف على المسرح وظهره للمشاهد وقدميه راسختين في الأرض إلى الخارج قليلاً، بالإضافة إلى هيئة جسمه العامة والملابس التي جاءت مطابقة تقريباً للصورة الكاريكاتيرية التي رسمها ناجي العلي لحنظلة والتي رسخت في أذهننا وما زالت حية حتى يومنا هذا- تصميم أزياء واكسسوار مجد القصص.


مسرحية كاريكاتير، المسرحية الكوميدية الساخرة التي قدمتها المخرجة د. مجد القصص على المسرح الثقافي الملكي تنتمي إلى العمل التجريبي حيث تقول عن ذلك: "العمل الأصلي هو عبارة عن لوحات صور كاركاتيرية جاءت نتيجة تعاون مشترك مع المخرك الكاتب زيد خليل مصطفى بعد أن زودته بمجموعة لوحات كاريكاتيرية للفنان ناجي العلي وحوله إلى نص مسرحي".

المسرحية من نوع الكوميديا السوداء حولت فيها المخرجة د. مجد عدداً من اللوحات – 6 لوحات- من خلال أدوات الإخراج المتعددة إلى صور بصرية وموسيقية ورقص، كما استخدمت الغناء الحي لإحداث السخرية المطلوبة لتنفيذ العمل.

بالإضافة إلى المخرج والممثل والكاتب زيد خليل مصطفى يتألف طاقم الممثلين المشاركين من أريج دبابنة والتي أبدعت في دور أم قاسم التي تبحث عن زوجها أبو قاسم المناضل ضد العدو والذي استشهد في الدفاع عن القضية.

والمطرب والممثل نبيل سمور، والممثلة والمخرجة ميس الزعبي والتي جسدت دور سندريلا، والتسمية هنا جاءت بالفعل مطابقة لأن سندريلا في مسرحية كاريكاتير تحكي معاناة امرأة بترت ساقها نتيجة الحرب وما تزال تبحث عن ساقها وتتماهى السندريلا المعاصرة هذه مع السندريلا التي فقدت حذاءها وفي انتظار أميرها ليجد ساقها - حذاء سندريلا الشهير- واميرها هنا هو حنظلة الذي يجد ساقها المبتورة حين يجد أبو القاسم وقد استشهد وهو يحتضن الساق المبتورة.

يشارك في التمثيل أيضاً كل من آلاء النهار ومثنى الزبيدي ورفيف الجبر وشذى عليان ومحمد البطوش وصلاح عيسى. أما التأليف الموسيقي فهو لمراد دمرجيان.

لم يسبق أن تم تنفيذ مثل هذا العمل الفني الاحترافي قبلاً: حيث أن اللوحات الكاريكاتيرية لناجي العلي الراسخة في أذهان كل عربي منتمي مناضل ما زالت حية إلى اليوم فلا شك أن تحويل هذه اللوحات إلى عمل مسرحي أمر في غاية الصعوبة غير أن الجهود الإبداعية لكل من د. مجد القصص والمخرج والكاتب زيد خليل مصطفى تخطت هذه الصعوبات وخرج العمل في غاية الروعة والاحتراف.

عمون - من نوال القصار
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )