مسرحيون عرب يبينون أهمية فضاء المسرح المفتوح
القبة نيوز- أجمع مسرحيون عرب على أهمية الوصول إلى الجمهور أينما كان، في مسعى لخلق حالة من الإمتاع البصري بين الطرفين في الأعمال المقدمة بعيداً عن القاعات المغلقة.
وأكد المسرحيون العرب، على هامش المسيرة الكرنفالية التي أقامتها فرقة "مسرح الرحالة"، يوم أمس، في اللويبدة قبل ساعات من افتتاح "مهرجان مسرح الرحالة الأول للفضاءات المفتوحة"، أهمية الوصول للجمهور بهدف كسر حاجز العزلة بينهم وبين المسرح.
وقال الناقد المسرحي اللبناني عبيدو باشا، إن خلق فضاء مسرحي مفتوح أمام الجمهور يشجع المتلقي لخوض التجربة التي وصلت أمامه، مضيفا "على المسرح أن يقارع اليوم مكان العرض، فالخروج من قاعة مغلقة إلى مكان واسع سيجعل المسرحي يقف أمام تحد مضاعف، عبر تقديم المتعة للجمهور الذي إن استمتع سيقتنع بالتجربة ويكررها".
وأشار إلى أهمية العودة إلى أساسية المسرح وهي اللعب، موضحاً أن دور الممثل هو اللعب على منصة العرض المسرحي ليقدم المتعة للجمهور وهو ما يبحثون عنه حتى يستعيدوا الثقة بالمسرح.
بدوره، قال الفنان الفلسطيني كامل الباشا إن فكرة مسرح الفضاء الحر ليست جديدة، لكن تكييفها لتقديم العمل المسرحي هو فعل إبداعي. وأضاف "المسرح يعيش اليوم في أزمة وهي كيفية الوصول للناس ومسرح الرحالة هو محاولة جيدة للوصول للجمهور بهدف إقناعهم".
واشترط الباشا نجاح فكرة تقديم المتعة للجمهور، حتى يستطيع جذبهم للعمل المسرحي، قائلا "أي شخص سيسعده تقديم تجارب جديدة أمامه، لكن على المسرح اليوم أن يقدم للناس ما يحتاجون إليه من فن يخاطبهم ويلبي اهتماماتهم، ومن خلال هذه الأعمال نستطيع إيصال رسالة العمل إليهم".
وأثنى الناقد المسرحي السوري الدكتور عجاج سليم، على فكرة الاقتراب من الجمهور أكثر، مذكراً بأن المسرح اليوناني بدأ أساساً من فضاءات مفتوحة قبل 2500 عام، وقال "المسرح قائم على الفنان والجمهور، ويمكن الاستغناء عن أي عنصر بخلافهما، ولذا يجب الاهتمام بالعنصرين معاً".
واقترح سليم لحل أزمة المسرح، ترسيخ فكرة الذهاب إلى الجمهور واعتبار المسرح ضرورة اجتماعية من قبل الناس، مؤكداً أن المسرح لا يعيش أزمات نص أو إخراج أو ممثلين، بل أزمة العلاقة بين المسرح والجمهور، وقال: "الذهاب إلى الجمهور مغامرة يجب أن يؤمن من يقوم بها، بالفكرة وأن يبذل جهداً لإيصالها".
من جانبه، شدد المخرج المصري عمرو قابيل على ضرورة استمرار فكرة العروض المسرحية في الفضاء الحر، مبيناً سهولة تحويل أي مكان إلى مسرح، معتبراً أن المسرح فكرة وليس مكاناً للعرض فقط.
وأضاف "وسط التدفق الهائل لمنصات المشاهدة الرقمية وسهولة وصول الجمهور لكل الأعمال الفنية التي يريدها، صار من الضروري أن يتوجه المسرح إلى الناس في أماكنهم التي يتواجدون بها، كون المسرح كفيل بالتأثير بهم عبر خلق حالة وجدانية تفاعلية بين الممثل والمتلقي لاستقاء المتعة الروحية والحسية، كما أن استمرار التجربة كفيل بنجاحها ونساهم في تشكيل جزء من وجدان الجمهور".
وقال المخرج العراقي كاظم نصار إن تأثير المسرح بطيء عادة، مضيفاً "خلق حالة الفضاء المفتوح للعروض المسرحية يزرع بذرة يمكن أن تنمو مع الاستمرارية وينمو معها الجمهور، فالمسرح ليس محفلاً سرياً فهو خلق أساساً للجمهور".
ورأى نصار في الخروج من المسرح المغلق إلى الفضاء الواسع فعلاً إيجابياً، متمنياً أن يصبح جمهور المسرح كجمهور مباريات كرة القدم.
(بترا - محمود الخطيب)
وأكد المسرحيون العرب، على هامش المسيرة الكرنفالية التي أقامتها فرقة "مسرح الرحالة"، يوم أمس، في اللويبدة قبل ساعات من افتتاح "مهرجان مسرح الرحالة الأول للفضاءات المفتوحة"، أهمية الوصول للجمهور بهدف كسر حاجز العزلة بينهم وبين المسرح.
وقال الناقد المسرحي اللبناني عبيدو باشا، إن خلق فضاء مسرحي مفتوح أمام الجمهور يشجع المتلقي لخوض التجربة التي وصلت أمامه، مضيفا "على المسرح أن يقارع اليوم مكان العرض، فالخروج من قاعة مغلقة إلى مكان واسع سيجعل المسرحي يقف أمام تحد مضاعف، عبر تقديم المتعة للجمهور الذي إن استمتع سيقتنع بالتجربة ويكررها".
وأشار إلى أهمية العودة إلى أساسية المسرح وهي اللعب، موضحاً أن دور الممثل هو اللعب على منصة العرض المسرحي ليقدم المتعة للجمهور وهو ما يبحثون عنه حتى يستعيدوا الثقة بالمسرح.
بدوره، قال الفنان الفلسطيني كامل الباشا إن فكرة مسرح الفضاء الحر ليست جديدة، لكن تكييفها لتقديم العمل المسرحي هو فعل إبداعي. وأضاف "المسرح يعيش اليوم في أزمة وهي كيفية الوصول للناس ومسرح الرحالة هو محاولة جيدة للوصول للجمهور بهدف إقناعهم".
واشترط الباشا نجاح فكرة تقديم المتعة للجمهور، حتى يستطيع جذبهم للعمل المسرحي، قائلا "أي شخص سيسعده تقديم تجارب جديدة أمامه، لكن على المسرح اليوم أن يقدم للناس ما يحتاجون إليه من فن يخاطبهم ويلبي اهتماماتهم، ومن خلال هذه الأعمال نستطيع إيصال رسالة العمل إليهم".
وأثنى الناقد المسرحي السوري الدكتور عجاج سليم، على فكرة الاقتراب من الجمهور أكثر، مذكراً بأن المسرح اليوناني بدأ أساساً من فضاءات مفتوحة قبل 2500 عام، وقال "المسرح قائم على الفنان والجمهور، ويمكن الاستغناء عن أي عنصر بخلافهما، ولذا يجب الاهتمام بالعنصرين معاً".
واقترح سليم لحل أزمة المسرح، ترسيخ فكرة الذهاب إلى الجمهور واعتبار المسرح ضرورة اجتماعية من قبل الناس، مؤكداً أن المسرح لا يعيش أزمات نص أو إخراج أو ممثلين، بل أزمة العلاقة بين المسرح والجمهور، وقال: "الذهاب إلى الجمهور مغامرة يجب أن يؤمن من يقوم بها، بالفكرة وأن يبذل جهداً لإيصالها".
من جانبه، شدد المخرج المصري عمرو قابيل على ضرورة استمرار فكرة العروض المسرحية في الفضاء الحر، مبيناً سهولة تحويل أي مكان إلى مسرح، معتبراً أن المسرح فكرة وليس مكاناً للعرض فقط.
وأضاف "وسط التدفق الهائل لمنصات المشاهدة الرقمية وسهولة وصول الجمهور لكل الأعمال الفنية التي يريدها، صار من الضروري أن يتوجه المسرح إلى الناس في أماكنهم التي يتواجدون بها، كون المسرح كفيل بالتأثير بهم عبر خلق حالة وجدانية تفاعلية بين الممثل والمتلقي لاستقاء المتعة الروحية والحسية، كما أن استمرار التجربة كفيل بنجاحها ونساهم في تشكيل جزء من وجدان الجمهور".
وقال المخرج العراقي كاظم نصار إن تأثير المسرح بطيء عادة، مضيفاً "خلق حالة الفضاء المفتوح للعروض المسرحية يزرع بذرة يمكن أن تنمو مع الاستمرارية وينمو معها الجمهور، فالمسرح ليس محفلاً سرياً فهو خلق أساساً للجمهور".
ورأى نصار في الخروج من المسرح المغلق إلى الفضاء الواسع فعلاً إيجابياً، متمنياً أن يصبح جمهور المسرح كجمهور مباريات كرة القدم.
(بترا - محمود الخطيب)