القبة نيوز- عقد المركز التدريبي التابع لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الاثنين، بالتعاون مع برنامج "النساء في الأخبار" التابع لمنظمة "وان-ايفرا"، دورة تدريبية بعنوان "التوازن الجندري في محتوى الأخبار".

وهدفت الدورة التي استمرت ليوم واحد، وشارك بها عدد من صحفيي وصحفيات وموظفات الوكالة في المديريات المختلفة، إلى تسليط الضوء على صور نمطية تحكم طريقة تفكيرنا أحيانا، وقد تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على التغطية الإخبارية وتجعلها غير متوازنة جندريا، وكيفية كسر هذا الحاجز وتحقيق تغطية إعلامية أكثر تكاملا، ورؤية أبعاد الصورة كاملة بزوايا معالجة جديدة.
وقال مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الزميل فايق حجازين، إن الوكالة حريصة على أن تكون تغطياتها الإخبارية متوازنة جندريا، مؤكدا أن التمييز بمختلف أشكاله مرفوض إعلاميا وإنسانيا.
وأوضح حجازين، أهمية هذه الدورة لمراكمة الخبرات وتبادلها والاستفادة منها على صعيد تعزيز دور الإعلام في إنصاف المرأة في التغطيات الإعلامية وإنتاج وتطوير محتوى إعلامي متوازن جندريا، لافتا إلى أن الوكالة حريصة على إبراز دور المرأة في مختلف المواقع المجتمعية، وتسليط الضوء على قصص النجاح التي حققتها النساء في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لتكون نماذج ملهمة للعديد من النساء الأخريات.
وأشار إلى أن الوكالة تسعى إلى مأسسة التعاون مع برنامج "نساء في الأخبار" التابع لمنظمة "وان-ايفرا"، بشكل مهني أكبر؛ لمزيد من الفائدة وتبادل الخبرات.
وقالت المدربة الدكتورة منى عبد المقصود، من جهتها، إن تنظيم هذه الدورة مع وكالة الأنباء الأردنية(بترا) يعتبر فرصة جيدة للشراكة في مجال التدريب وتبادل الخبرات، واستكشاف كيفية تطوير المحتوى الإعلامي ليكون متوازنا في الطرح بشأن القضايا الجندرية، وإعادة الألق للإعلام في مجال التوعية والتثقيف وتقديم المعلومات بكل موضوعية ودقة ومهنية.
وأكّدت أن هذا النوع من الدورات يستهدف بشكل أساسي العاملين والعاملات في غرف الأخبار بمختلف المجالات، لتكون التغطيات متوازنة جندريا ليجري تمثيل الرجال والنساء ومختلف فئات المجتمع في التغطيات الإعلامية بشكل عادل على حد سواء.
واستعرضت عبد المقصود، التعريفات والمفاهيم الأساسية المتعلقة بالنوع البيولوجي (ذكر وأنثى)، والجندر أو النوع الاجتماعي (الرجل والمرأة)، ومفهوم التوازن الجندري في التغطيات الإعلامية؛ والذي يُقصد به التغطية المهنية غير المتحيزة للرجل أو المرأة بما يتلاءم مع المؤشرات الواقعية، ويعكس بشكل دقيق وأمين التمثيل العادل للمجتمع باختلاف مجالاته.
كما استعرضت أشكال التحيّز في التغطية الإعلامية، ومنها: التنميط والتركيز على الأدوار المجتمعية التقليدية، واللغة والأسلوب، والسمات المرتبطة بالنوع، والتقليل من شأن المرأة أو الرجل والأدوار والوظائف، والصور المستخدمة والعناوين، واقتصار الاهتمام بالمرأة في موضوعات ومجالات محددة وإهمال التغطية.
وأوضحت عبد المقصود، وفقا لدراسة أعدها البرنامج العام 2021، استمرار انخفاض تمثيل المرأة في التغطية الإعلامية في إفريقيا والمنطقة العربية، حيث بلغت نسبة تمثيلها في المحتوى الإخباري عبر تحليل عدد من المؤسسات الإعلامية 20 بالمئة.
وأشارت الدراسة، بحسب عبد المقصود، إلى أن الصور النمطية عن المرأة تساهم في تعزيز الفجوة بين الجنسين.
وعرضت عبد المقصود لعدد من الأفكار التي تساعد في تطوير محتوى إعلامي يراعي التوازن الجندري في التغطيات الصحفية في مختلف المجالات الحياتية، وركزت على ضرورة أن توضح اللغة المستخدمة في هذه التغطيات المفاهيم المعقدة بلغة سهلة، وتوظيف البيانات والتكنولوجيا الحديثة في هذه التغطيات.
--(بترا)