قضماني يكتب : العملة الرقمية قادمة ولو بعد حين
عصام قضماني
القبة نيوز- تتحضر القوى العالمية لانتقال لن يكون سلسا إلى نظام عالمي جديد فما هي ملامحه وهل بدأت تتشكل؟
تواتر الحديث عن نظام عالمي جديد، كان سبق انتشار وباء كورونا وزادت وتيرته مع انتشاره واليوم ها هو يبلغ عقدته مع حرب اوكرانيا.
هناك صدع أصاب النظام العالمي القائم وكأن التحضيرات للنظام العالمي الجديد كانت بدأت قبل جائحة لم تكن سوى صفارة البداية وعناوينها الرئيسية هي التخلي عن الدولار كعملة تبادل رئيسية ظلت سائدة منذ الحرب العالمية الثانية لكن ليس لمصلحة اية عملة اخرى بل. لحساب العملات الرقمية.
هل كان العالم بحاجة لهذه الجائحة أو للحرب للبدء بعملية الإحلال؟، هناك من يؤيد هذه النظرية، بأن الحاجة كانت لسبب يدفع الى إطفاء النظام العالمي القائم واعطاء الشارة للبدء بالنظام الجديد، فها هي البنوك المركزية في العالم تصدر فعلا عملاتها الرقمية واخرى تتأهب لكن هل سيكون هناك عملة دولية معتمدة للتداول العالمي على غرار الدولار. وما هي ولأي قوة عالمية تتبع؟..
التحول الرقمي السريع، وقرب اختفاء النقد المتهم ورواج التجارة الإلكترونية والعمل عن بعد، لكن قبل ذلك كانت العولمة بمعناها الواسع وهو انفتاح الأسواق وحرية التجارة قد ضاقت مع إغلاق الحدود، وانتشار آلاف من منصات حصرت فيها تعامل البشر مع الخدمات والتعليمات والأوامر، وسريعا سيتحول الإنسان الى آلة تتلقى التعليمات والمنصات ستمثل الحكومات.
لكن ما هو شكل الدولة في النظام العالمي الجديد؟، هي حكومات ستحكم عن بعد وصلتها بشعوبها منصات وشاشات كمبيوتر وهواتف ذكية، وتعليمات توزع على الإنترنت، لكن المثير حقا هو الاستجابة الهائلة مع هذا النمط من الأنظمة وكأن البشر كانوا على حافة التنفيذ، فماذا بقي سوى شريحة يحملها في جيبه أو يضعها في داخل هاتفه أو في ساعاته أو حتى في جسمه ليتم تفعيل النظام الجديد الذي سيقوم على قاعدة بيانات هائلة بنيت بالفعل بفضل المنصات الحكومية وغير الحكومية.
قبل حرب اوكرانيا كاد التدخل العسكري المباشر ان يصبح من الماضي وكانت القوى العظمى في النظام العالمي الجديد ستميل إلى الانغلاق، وأن شهيتها للتدخل المباشر في الأزمات الخارجية ستقل، لحساب التدخل السيبراني وهو الشكل القادم للحروب فلماذا قد تحتاج إلى التدخل المباشر أو التدخل مكشوف الوجه طالما أن التكنولوجيا والذكاء الصناعي سيقومان بالمهمة بشراسة اكبر!
نظام عالمي جديد يقوم على العملة الرقمية الرسمية وعلى الحروب السيبرانية التي لا تفقد الجيوش فيها روحا واحدة.
(الراي)
تواتر الحديث عن نظام عالمي جديد، كان سبق انتشار وباء كورونا وزادت وتيرته مع انتشاره واليوم ها هو يبلغ عقدته مع حرب اوكرانيا.
هناك صدع أصاب النظام العالمي القائم وكأن التحضيرات للنظام العالمي الجديد كانت بدأت قبل جائحة لم تكن سوى صفارة البداية وعناوينها الرئيسية هي التخلي عن الدولار كعملة تبادل رئيسية ظلت سائدة منذ الحرب العالمية الثانية لكن ليس لمصلحة اية عملة اخرى بل. لحساب العملات الرقمية.
هل كان العالم بحاجة لهذه الجائحة أو للحرب للبدء بعملية الإحلال؟، هناك من يؤيد هذه النظرية، بأن الحاجة كانت لسبب يدفع الى إطفاء النظام العالمي القائم واعطاء الشارة للبدء بالنظام الجديد، فها هي البنوك المركزية في العالم تصدر فعلا عملاتها الرقمية واخرى تتأهب لكن هل سيكون هناك عملة دولية معتمدة للتداول العالمي على غرار الدولار. وما هي ولأي قوة عالمية تتبع؟..
التحول الرقمي السريع، وقرب اختفاء النقد المتهم ورواج التجارة الإلكترونية والعمل عن بعد، لكن قبل ذلك كانت العولمة بمعناها الواسع وهو انفتاح الأسواق وحرية التجارة قد ضاقت مع إغلاق الحدود، وانتشار آلاف من منصات حصرت فيها تعامل البشر مع الخدمات والتعليمات والأوامر، وسريعا سيتحول الإنسان الى آلة تتلقى التعليمات والمنصات ستمثل الحكومات.
لكن ما هو شكل الدولة في النظام العالمي الجديد؟، هي حكومات ستحكم عن بعد وصلتها بشعوبها منصات وشاشات كمبيوتر وهواتف ذكية، وتعليمات توزع على الإنترنت، لكن المثير حقا هو الاستجابة الهائلة مع هذا النمط من الأنظمة وكأن البشر كانوا على حافة التنفيذ، فماذا بقي سوى شريحة يحملها في جيبه أو يضعها في داخل هاتفه أو في ساعاته أو حتى في جسمه ليتم تفعيل النظام الجديد الذي سيقوم على قاعدة بيانات هائلة بنيت بالفعل بفضل المنصات الحكومية وغير الحكومية.
قبل حرب اوكرانيا كاد التدخل العسكري المباشر ان يصبح من الماضي وكانت القوى العظمى في النظام العالمي الجديد ستميل إلى الانغلاق، وأن شهيتها للتدخل المباشر في الأزمات الخارجية ستقل، لحساب التدخل السيبراني وهو الشكل القادم للحروب فلماذا قد تحتاج إلى التدخل المباشر أو التدخل مكشوف الوجه طالما أن التكنولوجيا والذكاء الصناعي سيقومان بالمهمة بشراسة اكبر!
نظام عالمي جديد يقوم على العملة الرقمية الرسمية وعلى الحروب السيبرانية التي لا تفقد الجيوش فيها روحا واحدة.
(الراي)