facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الكوفحي يعرض لنهضة الفن التشكيلي في اربد

الكوفحي يعرض لنهضة الفن التشكيلي في اربد

القبة نيوز- ارتبط تطور حركة الفن التشكيلي في اربد على نحو اكثر بروزا وأهمية بالتزامن مع انشاء كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك عام 1980 حيث كانت الحالة الثقافية قبل ذلك منعزلة وبلا حواضن داعمة.

ويقول التشكيلي خليل الكوفحي مؤسس اكاديمية الرواد لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان حركة الفن التشكيلي الناضج بدأت في اربد مع مطلع سبعينيات القرن الماضي وكانت تقوم على جهود فردية وشخصية، وكانت المعارض تقام بصالات غير مرخصة وغير مهيأة على النحو الأمثل، مشيرا الى أن عددا من الفنانين لم يشاركوا بلوحاتهم في الرابطة ومنهم عفاف حجازي، وعمر بصول وعصام سيلاوي وسوزان الصباغ.
ويشير الكوفحي الى ان الانطلاقة الحقيقية والفعلية للحركة التشكيلية بدأت في اربد عام 1980 مع انشاء قسم للفنون الجميلة بكلية الآداب في جامعة اليرموك والذي بدأ فيه تدريس أربعة فنون هي الفنون التشكيلية (تصوير، رسم، نحت، خزف، وتصوير فوتوغرافي)، إضافة الى الفنون التطبيقية (تصميم داخلي، تصميم صناعي، تصميم جرافيكس)، والفنون المسرحية (تمثيل، تصميم مسرحي، إخراج) والموسيقى (دراسات نظرية وتطبيقية للموسيقى العربية والغربية).
ومع تحول القسم الى كلية تمنح درجة البكالوريوس عام 2001 شكل ذلك خطوة مهمة في مسار الحركة التشكيلية الأردنية، حيث أتاحت الكلية للطالب الفرصة للتزود بالأصول والقواعد العلمية للفنون، بحسب الكوفحي، الذي أشار الى الحركة الفنية التشكيلية في اربد شهدت بعد ذلك نهضة وتطوراً متواصلين وتزايد عدد الفنانين، وغزارة تنظيم المعارض الفنية للفنانين الأردنيين والعرب والعالميين.
وبالتزامن مع هذا الزخم، يقول الكوفحي، تأسست عدة جمعيات متخصصة في الفن التشكيلي في المحافظة مثل جمعية الرواد للفنون التشكيلية، و "ارت جاليري توداي" وجمعية الفن المعاصر وبيت عرار الثقافي، مشيرا الى أن قاعات العرض تلعب دورا مهما في رفد وتعزيز حركة الفن التشكيلي وتطوره واتاحته للجمهور.
ولفت الى ان مديرية ثقافة اربد والجاليري التابع لها تقوم برعاية المعارض الفنية للفنانين التشكيليين سواء من خلال المعارض الفردية أو الجماعية وتنظيم واقامة السمبوزيومات الدولية.
واعتبر الكوفحي ان المرحلة الحالية بداية نشاط فني متميز في اربد وهذا يرجع إلى توسع تعليم الفن في المدارس والمعاهد والجامعات بالإضافة إلى بروز فنانين خريجين مزجوا بين الهواية والعلم، الى جانب دخول فنانين شباب على خط الفن التشكيلي ما يبشر بمستقبل واعد لهذا النوع من الفنون واستمراريته.
وأشار الى ان الاجيال الجديدة من الفنانين التشكيليين خاصة خريجي الجامعات والهواة والموهوبين لديهم رغبة عارمة لتقديم اعمال فنية نوعية لتشكيل قاعدة عريضة حركة تشكيلية نشطة وواعدة تمتلك ادواتها الجمالية وسمات تعبيرها الخاصة، لكنها بحاجة لمن يأخذ بيدها ويوجهها وينتقد اعمالها على نحو بناء.
وأكد انه رغم نشاط وثراء وتنوع الحراك التشكيلي في اربد، الا أن التشكيلي الإربدي يواجه الكثير من التحديات أهمها ضرورة أن يتجاوز الاهتمام في قطاع الفن التشكيلي حدود المدينة وأن يمتد لباقي الوية المحافظة التي تفتقر لوجود صالات عرض.
-(بترا)

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )