facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

أمام مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر

أمام مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر
القبة نيوز- عبد الله اليماني - العشائر والقبائل الأردنية جنبا إلى جنب مع ( الهاشميين ) صمام امن واستقرار الأردن . في التضحيات والانجازات، حيث بذلوا الغالي والنفيس، من اجل الوطن، فكان انتماؤهم له حقيقة، ناصعة البياض . فهم بيوم الوغى تجدهم راس حربة في التصدي للعاتيات.

ومنذ القدم نمت وترعرعت وتطورت علاقات العشائر والقبائل الأردنية ، مع الهاشميين حيث بنيت على الاحترام المتبادل والتقدير والتفاهم الدائم . وكان عنوانها العريض (( حماية الأردن )) ،ومنجزاته ومقدراته ، ومؤسساته وبناء إنسانة وصون كرامته .

وبمناسبة احتفالنا بمئوية المملكة الأردنية الهاشمية الأولى ، ودخولنا المئوية الثانية ، نستذكر بكل فخر واعتزاز دور (( العشائر والقبائل الأردنية )) . خلال هذه السنوات المباركة ، التي انقضت .

ومنذ تأسيس إمارة شرق الأردن . وإنشاء المملكة الأردنية الهاشمية ، كان لها بصمات ، واضحة في مسيرة الدولة الأردنية . في شتى جوانب الحياة . حيث وقفت العشائر والقبائل الأردنية ، إلى جانب نظام الحكم الهاشمي . في حفظ الأمن الداخلي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي .

وقد أدت هذه العشائر دورا مشرفا وبطوليا في خنادق الدفاع عن الوطن أرضا وشعبا وقيادة هاشمية ،إذ أسهمت مساهمة ، فاعلة في بناءها وتثبيت أركانها وأمنها واستقرارها وتطورها وازدهارها . وكان زعماء وشيوخ ووجوه والعشائر والقبائل الأردنية وقضاة القبائل ، (( القادة والقدوة )) ، وركيزتها الأساسية.

ووقف رجالها الأشداء وقفات عز وفخار من خلال عملية الضبط الاجتماعي في ترسيخ مفهوم الأمن والآمان والاستقرار ، وبناء الوطن ، والحفاظ علية ، طوال السنوات التي انقضت .

وكذا عملت على توفير الأمن الداخلي لأبنائها . حيث أن أهم ما يميز ((العشائر والقبائل الأردنية )) أن أفرادها ولاؤهم لقبيلتهم بمواجهة القبائل الأخرى . وذلك عندما تستدعي الحاجة للحصول على حق من حقوقهم . إذ يلجأ الجميع إلى ( القانون والعرف والتقاليد ) العشائري الذي يحكمهم ويعتبر جهة الفصل المرعي ، فيما بينهم ، ويكون (شيخ العشيرة ) ، مرجعيتهم في تطبيقه . و يعتبر هذا ( القانون والعرف العشائري ) . أحد أهم عوامل تحقيق العدل والمساواة بينهم .

وأمامه ( الجميع متساوون ) . في الحقوق والواجبات وعلى هذا الأساس يتم تنفيذ قراراته ، في وقت قياسي إذ لا يستغرق وقتا طويلا لتنفيذه ، ويساهم في حل أي أزمة، ( ما ) . مقارنة مع تأخر أو عجز الدولة عن تنفيذها أو تأخر حلها .

ويعمل (شيخ العشيرة) بالتعاون مع الرأي والمشورة على معالجة الأختلالات الاجتماعية الدخيلة والغريبة على مجتمعنا والأمور السياسية والثقافية والأمنية ، لان امن العشيرة مسؤولية الشيخ أمام العشائر الأخرى . وان تنفيذ أحكامه القضائية يحمي حرمات أفراد عشيرته ، وجيرانهم من أية اعتداءات تمس حرماتهم وحرمات جيرانهم .

والعشيرة الأردنية تتميز بالنخوة بالكرم والجود والشجاعة في الدفاع عن المظلوم وتحقيق العدل والسلام والمساواة . وشيوخ العشائر والقبائل الأردنية رجال بكل ما تحمل الكلمة من معاني، في زمن قل فيه الرجال ، فكانوا ولا زالوا خلف القيادة الهاشمية يفدونهم بالغالي والنفيس .

والهاشميون غرسوا حبهم في قلوب الأردنيين ، أخلاقا رفيعة ، وتواضعا جما ومعاملة حسنة . الأمر الذي جعل الأردنيين يحبون الهاشميين بحيث يزينون بيوتهم ومضافاتهم ودواوينهم بصور الهاشميين .

وبمناسبة احتفالنا بمرور ( المئوية الأولى ) أتمنى على مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر ، صاحب المعالي الدكتور عاطف باشا الحجايا . تبني هذا المقترح ، وهو (( الإنعام )) على (( الشيوخ والوجهاء والقضاة والمخاتير )) . ب(( وسام ملكي خاص)) . يتخلله كتابا موشحا ، بتوقيع سيدنا جلالة (الملك عبد الله الثاني ) يحمل بين سطوره ( إشادة هاشمية ) . 

لقاء ما قدموا من انجازات وإسهامات في حماية الوطن والمواطنين والعرش الهاشمي . خلال مسيرة الدولة الأردنية ، التي واجهت الأخطار ، بعزيمة الرجال بكل إصرار ، وتضحيات وإقدام من قبل أبناء العشائر الأردنية.

وهذه المكرمة الملكية سيكون لها وقع خاص لدى نفوس المكرمين وأفراد عشائرهم وستعود الحيوية والنشاط لهم . إذ ستدخل الفرح والسعادة القلوب وتزين البيوت.

والمكرمة الملكية هذه تضاف إلى المكارم الهاشمية المتواصلة ، وستبقي الباب مشرعا مابين بيت الأردنيين الذي تمثله المستشارية لشؤون العشائر ، وصاحب الجلالة الهاشمية الملك (( عبد الله الثاني ابن الحسين )) المفدى .

وستعيد التألق للشيوخ بين ( ربعهم ) عند صدور المكرمة الملكية بمنحهم الوسام ، وبان الهاشميين اقرب إليهم من رمش العين ، وهم دائما قريبون من الملك وعندما يدعونه لا يتوانى عن تلبية دعوتهم . يعيش أجمل لحظات أيامه بينهم . يؤكد لمن يزرع الفتن والفرقة بين ( الملك ) الإنسان ، والشعب الوفي أن ولاؤهم له ، لم يتغير ، وان خيولهم وسيوفهم ،ورماحهم وبنادقهم وراياتهم تعانق السماء مرفوعة بأيادي الرجال . وان دمائهم لعيون الأردن والهاشميين ، ستلون الأرض وترويها ، وان الأرواح ، ترخص لعيون الوطن وقائده فداء لهم . هذا عهدهم جيلا بعد جيل.

وسيؤكدون لمعالي المستشار (عاطف باشا الحجايا ) بان الأردن سيبقى ، كما كان وطنا للأمن ، والأمان والازدهار بقياده سيدي الملك الهاشمي ((عبد الله الثاني )) ، وسيبقى الأردنيون معه (( جنودا مرابطون )) ، في خنادق معارك المصير المشترك .
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )