عربيات: نخوض معركة كبيرة دفاعا عن ديننا
اكد وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل عربيات ان المعركة التي نخوضها دفاعا عن ديننا الذي يتعرض لهجمة شرسة واختطاف بتشويه صورته النقية تتطلب منا جميعا ان نتمسك بديننا دين السماحة والاعتدال والذي حمل صورته الزاهية الينا من بعد رسول الهدى وخاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم سلف صالح من الاتقياء والصالحين ليبقى نقيا دون تشويه.
وقال ان من يحارب باسم الدين ويقتل باسم الدين يشوه صورة الاسلام الذي لم ولن يكون غير دين سماحة ونبذ للتطرف وللتعصب ودين محبة وتعاون وتسامح.
واضاف خلال رعايته امس احتفال مديرية اوقاف لواء الكورة باسبوع الوئام بين الاديان ان لخطباء المساجد وائمتها دور كبير في الانتصار على اعداء الدين من خلال ادائهم لرسالة الانبياء والتصدي لما يسئ للدين والدعوة الى الله والى دين الاسلام بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة لافتا بان توحيد موضوع خطبة الجمعة الذي بداته الوزارة كتجربة في اطار برنامج ونهج اصلاحي جزء من مواجهة التطرف والتصدي للمعركة التي نواجهها دفاعا عن ديننا برسالة جماعية تنقل من على منابر المساجد وبالتالي فالخطبة الموحدة التي تخضع لدراسات ليست انتقاصا من دور خطيب وليست مقيدة بنص حرفي وانما بموضوع محدد منوها باهمية دور خطباء المساجد في تحصين المجتمع من الاخطار.
ونفى الوزير ان تكون خطبة الجمعة موجهة او توجه سياسيا وقال ان الخطبة الموحدة لن تدافع عن قرار حكومي ولن تبرر توجها حكوميا.
واشار الوزير عربيات الى ان اعتماد الوزارة للمسجد كجزء من برنامج اصلاحي تمضي به الوزارة لتطوير ادائها ورسالتها جاء متماشيا مع الشرع في جمع المسلمين بمسجدجامع تؤدى فيه العبادات وهو بالتالي اداة وحدة بين المسلمين يجمع ولا يفرق.
وقال علينا ان نفرق بين خطبة الجمعة والدرس الديني فالخطبة تعالج قضية عامة للامة وتتناول قضايا شرعية وهموم امة وتدعو لولي امرنا جلالة الملك بالتوفيق وطول العمر والدرس يعالج قضية قد تكون محصورة جغرافيا في منطقة محدودة والواقع ان هناك مساجد كانت تقام فيها خطبة الجمعة بعدد محدود من المصلين وتم تجميعها وفق احكام الشرع.
واشار الوزير الى حالة التعايش والوئام التي نعيشها في المملكة بفضل حكمة قيادتنا الهاشمية ووعي الجميع حيث يتصدى رجال الدين المسيحي لاي اساءة قد يتعرض لها ديننا الاسلامي ونحن كذلك نحرص على التعاون والتعامل بروح طيبة امرنا بها الله تعالى.
واكد رئيس مركز التعايش الديني بين الاديان الاب نبيل حداد ان حالة الوئام التي غدت انموذجا يحتذى بفضل حكمة قيادتنا الهاشمية ستبقى قوية تعزز من وحدتنا الوطنية التي نواجه بها التحديات ونعزز فيها البناء.
وقال اننا في اسبوع الوئام بين الاديان نشد فيه باعتزاز على مبادرة اطلقها الاردن عن وثيقة اسلامية تبرز سماحة الدين الاسلامي واعتداله وهي اول مبادرة فقهية تقوم على حب الله وطاعته وحب الجار مؤكدا بان اسبوع الوئام يجدد فينا العزيمة والمسؤولية والتماسك وحب الخير.
واشار مدير اوقاف اللواء الدكتور محمد الزعبي الى ان فكرة اسبوع الوئام ولدت اردنية هاشمية من جلالة الملك عبدالله الثاني سبط نبي الهدى والرحمة ولفت بان اللواء يضم حالة وئام بين اصحاب الاديان تسودها المحبة والتعاون وفيه 91 مسجدا تقام فيها صلاة الجمعة من اصل 170 مسجدا.
كما اشاد النائب الدكتور عيسى الخشاشنة بحالة الوئام التي يعيشها ابناء الوطن مسلمين ومسيحين والتي تعزز وحدة وتماسك ابناء الوطن وتصديهم للتحديات والمضي في بناء المنجزات خلف قيادتهم الهاشمية المظفرة مشيدا ايضا باهتمام وزارة الاوقاف بمطالب واحتياجات اللواء المتعلقة بالمساجد وبالاملاك الوقفية.
وزار الوزير مشروع المسجد الجامع في كفرعوان والذي تصل مساحته الى نحو ثلاثة الاف متر مربع مثلما زار ايضا مع الاب حداد وعدد من المسؤولين في اللواء كهف السيد المسيح عليه السلام في منطقة صير ببلدة بيت ايدس.