محاضرة في الجمعية الفلسفية حول تأريخ حضارات الشرق والأديان
القبة نيوز- عرض المؤرخ العراقي الدكتور خزعل الماجدي في محاضرة نظمتها الجمعية الفلسفية الأردنية أمس الأربعاء، لأبرز ملامح مشروعه الفكري في تأريخ حضارات الشرق والأديان والأساطير .
وقال الماجدي إن علم تاريخ الحضارات شائك ومعقد، ويكاد العالم العربي يخلو من الأسماء المميزة التي انشغلت في الكتابة حوله، موضحا أنه وضع أحد عشر مؤلفا في هذا الحقل المعرفي، وتناول الحضارات السومرية والمصرية والهندية والبابلية والآشورية واليمنية.
وتحدث الماجدي حول كتابه الأول بعنوان "تاريخ الخليقة" الذي اشتمل على مقاربة علمية صرفة لتاريخ الكون والأرض والحياة والإنسان بدون تأثير الأساطير المتوارثة بالإستناد إلى حقائق مستقاة من علوم الجيولوجيا والبيولوجيا والأنثربولوجيا، أما كتاب "حضارات ما قبل التاريخ" فقدم لنماذج من ثقافات البشرية خلال العصور الحجرية وصولا إلى العصور التي سادت فيها ما يشبه الكتابة قبل ظهور العصور التاريخية، لافتا إلى أن تاريخ هذه الثقافة يعتمد على المكتشفات الأثرية المادية بشكل أساسي والتي يعود أقدمها إلى حوالي مليونين وسبعمئة ألف عام.
وأوضح أنه وضع في مؤلفاته اللاحقة معايير صارمة للحضارات القديمة التي تفرقها عن ثقافات أو تراث تركته بعض الشعوب، لكنه لا يرقى إلى مرحلة الحضارة لعدم اكتمال العناصر الثقافية والمادية.
وتطرق إلى الحضارات الوسيطة التي غلب فيها الدين على بقية العناصر الحضارية الأخرى، ممثلة بالبوذية التي استطاعت ان تؤلف بين الشعوب الصينية التي أسست ممالك قوية غزت غرب آسيان، والمسيحية التي تحولت إلى حضارة شمولية عبرت عنها الإمبراطوريتين البيزنطية والرومانية، والإسلام الذي أعاد للمنطقة العربية هويتها بعد أن خضعت للاحتلالات الآرية حوالي ألف عام.
وتناول الحضارة الحديثة التي بدأت منذ عصر النهضة في إيطاليا لتصبح حضارة أوروبية ثم غربية شاركت فيها الولايات المتحدة ثم حضارة حديثة دخلت فيها بلدان مثل اليابان والبرازيل.
--(بترا)