روائيات وناقدات: الأدب لا يخلق من عدم والتراث جسر العبور للمستقبل
القبة نيوز - استضافت الدورة الـ 40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة، الناقدة البحرينية أنيسة إبراهيم السعدون، والكاتبة والمخرجة الفرنسية إيزابيل ليماري، والكاتبة الكينية إيفون أديامبو أوور، في جلسة حوارية بعنوان "من الماضي إلى المستقبل"، تناولت كيفية استلهام الكتاب مواضيع كتبهم وحكاياتهم ودراساتهم الحافلة بالغريب والفريد والمدهش، من تراث شعوبهم والتراث الإنساني بشكل عام.
وطرح المشاركون في الجلسة التي عقدت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض وأدارتها الإعلامية صفية الشحي، العديد من الأسئلة منها ما يتعلق بمدى قدرة التراث على العبور نحو المستقبل، ومدى رواج الكتابات عن التراث أو تلك التي تستلهم منه في عصرنا الحالي، وكيفية توظيف التراث في أدب الأطفال.
بدورها قالت الناقدة السعدون: "إن مسألة توظيف الموروث الشعبي في الأدب والفنون بشكل عام مسألة إشكالية لما تثيره من أراء متعددة قد تنحو في بعض وجوهها إلى التعارض، فثمة من يرى ضرورة مراعاة الأمانة والدقة في تعاطي التراث وأشكال توظيفه وثمة من ينزع إلى استلهام التراث ببعثه ومحاولة إسقاطه على أحداث الحاضر، في حين جنح فريق ثالث إلى إبداع مادة جديدة تكشف أبعاداً أخرى وخيالات متعددة".
وحول توظيف الحكايات الشعبية في أدب الأطفال أضافت السعدون: "إن اعتماد أدب الأطفال على الحكايات الشعبية قد تعترضه بعض الصعوبات، فعلى مستوى البنية تسجل العامية حضوراً لافتاً في الحكايات الشعبية، أما على مستوى المضمون فيشوب بعض الحكايات ألفاظاً خارج الذوق العام وبعضها يحمل أفكاراً مغلوطة"، مؤكدة ضرورة إنتاج الحكايات الشعبية بصورة تتلاءم مع احتياجات الأطفال واهتماماتهم وما هو مأمول منهم.
وفيما إذا كان علينا أن نكون أسرى للتراث أم نستلهم منه للانطلاق نحو المستقبل قالت إيزابيل ليماري: "لا أحد يستطيع إيجاد أي صيغة من صيغ الأدب والفنون عموماً من العدم، إذ يجب معرفة التقاليد والموروث الثقافي الشعبي لاستلاهم مواضيع متنوعة منه تخدم أدب الأطفال والموسيقى والرواية وأي نوع أدبي أو فني، لكن بذات الوقت يجب ألا نكون أسرى لهذا الموروث، بل لا بد من كسر القواعد واعتماد التراث منطلقاً نحو المستقبل لنتمكن من الابتكار وتقديم ما نريده بحرية، لأن كل الأعمال الأدبية تم إنتاجها وفقاً لهذا المنطق".
من جهتها، قالت إيفون أديامبو أوور حول التراث الثقافي في كينيا: "التراث الكيني هو عبارة عن خليط متنوع من الفنون والآداب، إذ أن كينيا تجمع على أرضها الكثير من الجنسيات حول العالم، وبالتالي لديها ثقافات متنوعة، لكن صنّاع القرار يحاولون تجاهل الكثير من صنوف التراث".
وأضافت : "إن البشرية أمضت وقتاً كثيراً في تسليع ورقمنة الكثير من المفاهيم والقيم والفنون، أما بالنسبة للتراث فيمكن التفاعل معه لكن لا يمكن تحويله لسلعة ووضعه في قالب معين وبالتالي لا يمكن لصنّاع القرار إخفاؤه".
وطرح المشاركون في الجلسة التي عقدت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض وأدارتها الإعلامية صفية الشحي، العديد من الأسئلة منها ما يتعلق بمدى قدرة التراث على العبور نحو المستقبل، ومدى رواج الكتابات عن التراث أو تلك التي تستلهم منه في عصرنا الحالي، وكيفية توظيف التراث في أدب الأطفال.
بدورها قالت الناقدة السعدون: "إن مسألة توظيف الموروث الشعبي في الأدب والفنون بشكل عام مسألة إشكالية لما تثيره من أراء متعددة قد تنحو في بعض وجوهها إلى التعارض، فثمة من يرى ضرورة مراعاة الأمانة والدقة في تعاطي التراث وأشكال توظيفه وثمة من ينزع إلى استلهام التراث ببعثه ومحاولة إسقاطه على أحداث الحاضر، في حين جنح فريق ثالث إلى إبداع مادة جديدة تكشف أبعاداً أخرى وخيالات متعددة".
وحول توظيف الحكايات الشعبية في أدب الأطفال أضافت السعدون: "إن اعتماد أدب الأطفال على الحكايات الشعبية قد تعترضه بعض الصعوبات، فعلى مستوى البنية تسجل العامية حضوراً لافتاً في الحكايات الشعبية، أما على مستوى المضمون فيشوب بعض الحكايات ألفاظاً خارج الذوق العام وبعضها يحمل أفكاراً مغلوطة"، مؤكدة ضرورة إنتاج الحكايات الشعبية بصورة تتلاءم مع احتياجات الأطفال واهتماماتهم وما هو مأمول منهم.
وفيما إذا كان علينا أن نكون أسرى للتراث أم نستلهم منه للانطلاق نحو المستقبل قالت إيزابيل ليماري: "لا أحد يستطيع إيجاد أي صيغة من صيغ الأدب والفنون عموماً من العدم، إذ يجب معرفة التقاليد والموروث الثقافي الشعبي لاستلاهم مواضيع متنوعة منه تخدم أدب الأطفال والموسيقى والرواية وأي نوع أدبي أو فني، لكن بذات الوقت يجب ألا نكون أسرى لهذا الموروث، بل لا بد من كسر القواعد واعتماد التراث منطلقاً نحو المستقبل لنتمكن من الابتكار وتقديم ما نريده بحرية، لأن كل الأعمال الأدبية تم إنتاجها وفقاً لهذا المنطق".
من جهتها، قالت إيفون أديامبو أوور حول التراث الثقافي في كينيا: "التراث الكيني هو عبارة عن خليط متنوع من الفنون والآداب، إذ أن كينيا تجمع على أرضها الكثير من الجنسيات حول العالم، وبالتالي لديها ثقافات متنوعة، لكن صنّاع القرار يحاولون تجاهل الكثير من صنوف التراث".
وأضافت : "إن البشرية أمضت وقتاً كثيراً في تسليع ورقمنة الكثير من المفاهيم والقيم والفنون، أما بالنسبة للتراث فيمكن التفاعل معه لكن لا يمكن تحويله لسلعة ووضعه في قالب معين وبالتالي لا يمكن لصنّاع القرار إخفاؤه".