القبة نيوز- عقدت شعبة أمراض الروماتيزم التابعة لدائرة الأمراض الباطنية في مستشفى الجامعة الأردنية، اليوم الثلاثاء، محاضرة توعويّة تحت شعار "لا تؤجّل! تواصل اليوم!"، حول التهابات المفاصل ومرض التهاب الفقار اللاصق، وذلك ضمن احتفال المستشفى باليوم العالمي لالتهاب المفاصل.

وتناولت المُحاضرة التي ألقتها استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الروماتيزم الدكتورة فاطمة النعميات، بحضور مدير عام المستشفى الدكتور جمال ملحم ، نبذة مختصرة حول أمراض الروماتيزم الأكثر انتشاراً وأهم الانعكاسات الاجتماعيّة والاقتصادية لها، بالإضافة إلى تحديد أنواع هذه الأمراض، ومن ضمنها التهاب المفاصل والتهاب الفقرات الالتصاقي الذي يعتبر من الأمراض المُزمنة.
وبيّنت أنّ سبب الإصابة بالتهاب المفاصل والتهاب الفقرات الالتصاقي غير معروف لحد اللحظة بخلاف آلام الظهر الأخرى، والتي تنتُج عن نشاط حركي أو وظائف وأنشطة وإصابات معينة.
وأشارت النعيمات إلى أنّ وجود تاريخ مرضي واستعداد وراثي في العائلة أو ما يُسمى بجين (HLA-B27) يزيد من فُرص الإصابة به، مُضيفةً أن الفئات العمرية الأكثر عُرضة للإصابة هي من 15 إلى 45 عاماً علاوةً على أنه، وبحسب الدراسات العالمية، فإنّ الرجال أكثر تعرضاً للإصابة من النساء بنسبة 1-2.
وتحدّثت عن أهم الأعراض الرئيسة لالتهاب الفقرات الالتصاقي (التيبُّسي)، والتي تشمل ألم وتيبُّس الظهر الذي يُعدُّ عرضاً أساسيّاً، ووجود ألم في الأوتار والأربطة، بالإضافة إلى احتماليّة حدوث التهاب في أجزاء أخرى من الجسم مثل الفخذين والركبتين.
وحول آلية التشخيص، أوضحت النعيمات أنّه قد يحدث تأخير في تشخيص الإصابة بالتهاب الفقرات الالتصاقي نظراً للتطور البطيء للحالة المرضيّة، بالإضافة إلى عدم وجود اختبار وفحص مخبري جازم له ما يستدعي عرض المريض على أخصائي الروماتيزم عند الاشتباه بالإصابة بآلام الظهر الالتهابية، لافتةً إلى أنّ الفجوة بين الشعور بالأعراض والتشخيص الصحيح قد تصل إلى ما يزيد عن 9 سنوات الأمر الذي يُؤخر من تقديم العلاج اللازم الذي يُخفّف ويُعالج الأعراض المُصاحبة منعاً لحدوث الالتصاق في العمود الفقري.
وتخلّلت الفعالية تقديم بروشورات توعويّة حول مرض التهاب الفقار اللاصق (التّيبُّس) وتوزيع اختبار يضم أسئلة حول ألم الظهر الناتج عن الالتهابات مع التأكيد على استشارة الطبيب المعني حال وجود عدد من الأعراض ذات العلاقة بهذا المرض.
وفي نهاية المُحاضرة، جرى استضافة عدد من المرضى للحديث حول تجربتهم مع المرض وكيفية الإصابة به وآلية العلاج المتبعة في المُستشفى.
--(بترا)