الهوية الثقافية في قطر رافد حضاري وثراء للفكر الإنساني
القبة نيوز-تحت شعار "ثقافتنا نور" تتواصل فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2021، والتي انطلقت من قلب متحف الفن الإسلامي، وتستمر على مدار العام بإشراف وزارة الثقافة والرياضة القطرية، وبالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، والشركاء الاستراتيجيين في قطر وهم، وزارة التعليم والتعليم العالي، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومتاحف قطر، والمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والعديد من الجهات المشاركة بالدولة وبرعاية من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية، وقطر الخيرية (كراعييْن ذهبييْن).
ووفقا لبيان صحفي صادر عن وكالة الانباء القطرية(قنا) تتميز فعاليات هذه الدورة بالتنوع والثراء حيث يتضمن برنامج الاستضافة أكثر من 70 فعالية متنوعة على مدار العام الحالي لتعكس التصورات الكبرى للاستضافة وللدولة بصفة عامة، وتحمل في طياتها الكثير من التحديات في ظل ظروف صحية راهنة لم تمنع الدوحة، صاحبة التاريخ العريق في رفع شعار التحديات داخليًا وخارجيًا، من مواصلة العمل وإنجاز الوعد، والترويج للقيم الإسلامية الخالدة القائمة على العلم والكرامة الإنسانية، وتعزيز الموروث الثقافي الإسلامي.
وبحسب البيان، أكد وزير الثقافة والرياضة القطرية صلاح بن غانم العلي في انطلاقة الفعاليات على أهمية الثقافة وما تتميّز بهِ الأمَم منْ تصوراتٍ للحياةِ، فتحدد علاقة المجْتمعَاتِ بالوُجودِ وبِبعضِهَا بعضا، وتكون حَاجَة هذِهِ المجْتمَعاتِ إلَى الثَّقافة ِكَمثلِ حَاجَتهَا إلى مكونات هويتها، إذ الثقافة معين خصب لتشكيلِ هوية المجتمعِ، وهي في الآنِ نفسه تحقق تمايزه وترسم دَوره في الحَضارَة الإنسَانية بمَا يَزخَر بهِ منْ تقدِيرٍ للعلمِ وحِرصٍ عَلَى الإبداعِ والابتكارِ وإيمانٍ بالتفَاعلِ معَ الآخرِ، فتَكونَ الثقافة صَمَّامَ أمَانٍ للمجْتمعِ ورافدا من روافدِ الإسهامِ الحَضاري بفضْلِ مَا تَسعى إليْهِ جميع المشاربِ الثقافيّةِ منْ تعزيزٍ للكَرامَةِ الإنْسَانيّةِ. ونوه بالدور الحضاري لتاريخ ثقافتنا في العَالم الإسلامي، والذِي سَاهمَت فيهِ أجيال منَ العلَماء والمفكرينَ والأدباء والفنانينَ، حيث انتقلت كثيٌر منَ المؤلفات العلميةِ في مخْتلفِ العُلومِ والفُنون والآدَابِ إلى أُوروبا وترجِمتْ إلى اللغاتِ اللاتينية، حتى أَضحت مراجع أساسية في جامعاتها وَمَصْدرا لإثراء الفِكر الأوروبي وَالإنْسَاني عموما، إذْ لمْ تَخرج الحضارة الإسلامية منذ نشوئها وتكونها عَن التفاعل مع الحضارات الأخرى، أَخذا وعطاءً وتأثرا وتأثيرا.
وأشار إلى التنوع الثقافي والعلاقة مع الآخر والاستفادة من ثقافات الأمم الأخرَى، حَتَى أصبَحَ التَنوع ميزة لثقافَتِنَا وَقيمةً جَدِيرَة بالعِنَايةِ والتطوير، وملهماً لتجديد طاقَاتِنَا في جميعِ مجالات الثَّقافةِ واستئناف الإسهام الحضاري وتكون الدوحةُ لهذَا العَامِ، فَضاء ثقافيًّا زاخرًا بإمكاناتِ الفِعلِ الثَّقافي، وَمرآة للتنوعِ والحِوَارِ مَعَ الآخر، وَشَاهدا عَلَى ثَراء الثَّقافَةِ المحَليّة، ودور قطر في تعزيز الثَقافةِ في العَالمِ الإسلامِي، حتى تنعم الأجيال القَادمةُ بمزيدٍ منَ الكَرَامةِ الإنْسَانية، ومزيدٍ من اتِّساعِ سبُلِ الإبدَاعِ، ومزيدٍ منَ التعارفِ، لتَكونَ الثَّقافة أفُقًا للحِوارِ والعمَلِ المُشْترك في سبيلِ (إعمارِ العُقُول)، وبناء وعيٍ جديدٍ بمستقبلِ الإنسانيّةِ.
من جهته ثمن المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك جهود دولة قطر ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة على هذا الاختيارِ الذي يجسد اعْتِرَافًا للدَوْحَةِ بما لها مِنْ عَراقة وتاريخ، آملًا من الله أن يتوّجَ هذا الاحتفاءَ بالفرادة والتَّمَيُّز ضمن برنامج عواصم الثقافة، دالا على الجهود الكبيرة التي قامت بها الحكومة القطرية من الإعداد وإقامة التجهيزات الثقافية وإطلاقِ طاقات الإبداع الثقافي لدى الشباب والمبدعين.
وأعرب المالك عن إعجابه بتنوع فعاليات برنامج الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2021، والذي يتضمن على مدار عام كامل فعاليات تضم جميع الفئات التعليمية المدرسية، والترويجية، والورش الفنية، والرحلات الثقافية والفنية، والندوات عبر الإنترنت، والمسابقات الفنية التي تهدف إلى التعريف والاحتفاء بالإرث الإسلامي.
وعلى صعيد متصل، سجلت جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها السابعة، والتي ستعلن في تشرين الاول الحالي أكبر نسبة مشاركة إذ بلغت 2321 مشاركة، وهي أكبر مشاركة منذ إطلاقها في 2014، وبلغت نسبة الزيادة 5ر4 بالمئة عن الدورة السابقة، والتي وصل عدد المشاركات فيها إلى 2220 مشاركة.
وتشهد الجائزة منذ انطلاقتها مشاركات متزايدة عاما بعد عام، مما يدل على حضورها في المشهد الثقافي والإبداعي العربي، إذ بلغ عدد الروايات المنشورة المشاركة في هذه الدورة 655 رواية نشرت في العام 2020، فيما بلغ عدد الروايات غير المنشورة 1341 رواية، و101 مشاركة في فئة الدراسات غير المنشورة، و219 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة، إضافة إلى خمس روايات قطرية منشورة في الفئة الخامسة للجائزة.
وسجلت المشاركة النسائية بالجائزة 550 مشاركة مقابل 1771 مشاركة للرجال، وعلى المستوى الجغرافي، جاءت مصر والسودان في صدارة الدول العربية من حيث العدد بـ877 مشاركة، تليهما بلاد الشام والعراق بـ 688 مشاركة، ثم دول المغرب العربي بـ 603، فيما سجلت دول الخليج العربي عدد 146 مشاركة، إلى جانب 7 مشاركات من دول غير عربية.
وأوضح المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) الدكتور خالد السليطي أن خارطة المشاركات في الدورة الحالية شهدت زيادة في نسبة المشاركات في جميع فئات الجائزة، لافتا إلى أن نتائج الدورة السابعة ستعلن في 13 تشرين الاول الحالي بالتزامن مع الأسبوع الدولي للرواية في الفترة من 13 وحتى 20 تشرين الاول، والذي أقره المجلس التنفيذي لمنظمة /اليونسكو/ في دورته رقم 210 لعام 2020 بناء على الطلب الذي تقدمت به /كتارا/ في 2016 ، مما يؤكد المكانة الرفيعة التي تحتلها دولة قطر بين المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالثقافة والتراث، مثلما يأتي تتويجا لجهود الحي الثقافي /كتارا/ في إعادة الثقافة العربية إلى المشهد العالمي.
وتهدف الجائزة إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربياً وعالمياً، وإلى تشجيع الروائيين العرب المبدعين للمضي قدماً نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، ورفع مستوى الاهتمام والإقبال على قراءة الرواية العربية، وزيادة الوعي الثقافي والمعرفي، كما تقوم الجائزة بترجمة أعمال الفائزين إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة، وفتح باب المنافسة أمام دور النشر والروائيين على حد سواء.
والتي وصلت إلى 1005 روايات، كما زادت نسبة المشاركات في فئة روايات الفتيان غير المنشورة بنسبة 12 بالمئة، ووصلت إلى 219 مشاركة مقارنة مع 195 مشاركة في الدورة السادسة، كما زادت مشاركات فئة الدراسات غير المنشورة بنسبة 5ر34 بالمئة مقارنة مع عدد الدراسات غير المنشورة في الدورة السابقة والتي وصلت إلى 101 مشاركة، مقارنة مع 75 مشاركة خلال الدورة السادسة.
وفي المقابل تراجع عدد الروايات المنشورة بنسبة وصلت إلى 29 بالمئة، حيث وصل عدد الروايات المنشورة في الدورة السادسة إلى 930 رواية مقارنة مع 655 رواية خلال الدورة السابعة الحالية، كما تأثر عدد المشاركات في فئة الرواية القطرية المنشورة ووصل عدد المشاركات إلى 5 مشاركات مقارنة مع 15 مشاركة في الدورة السادسة للجائزة.
ويبلغ مجموع جوائز الدورة السابعة 635 ألف دولار أميركي، إذ يبلغ مجموع جوائز فئة الروايات المنشورة 300 ألف دولار أميركي، ويحصل كل فائز من الفائزين الـ 5 على جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار أميركي.
وعن فئة الروايات غير المنشورة، تمنح 5 جوائز بمجموع 150 ألف دولار أميركي، وبقيمة 30 ألف دولار لكل فائز، وبالنسبة لفئة الدراسات غير المنشورة (البحث والنقد الروائي)، تقدم 5 جوائز، قيمة كل منها 15 ألف دولار أميركي، بمجموع 75 ألف دولار أميركي، فيما يبلغ مجموع جوائز فئة روايات الفتيان غير المنشورة، 50 ألف دولار أميركي، بقيمة 10 آلاف دولار لكل فائز من الفائزين الـ 5، ويحصل الفائز عن فئة الروايات القطرية المنشورة على جائزة بقيمة 60 ألف دولار أميركي.
ويرتكز العام الثقافي قطر – الولايات المتحدة الأميركية 2021 ، وهو شراكة بين متاحف قطر وسفارة الولايات المتحدة في الدوحة وسفارة قطر في الولايات المتحدة، على العلاقات الدبلوماسية العريقة، التي تأسست بين البلدين عام 1972، وتطورت على عدة مستويات : سياسية وعسكرية واقتصادية وصحية وثقافية وتعليمية، بما يخدم العلاقات القطرية الأميركية، المبنية على الثقة ومصالح الدولتين، وكذلك الصالح العام في تحقيق السلام العالمي والإقليمي.
وتعد مبادرة " الأعوام الثقافية " تبادلا ثقافيا دوليا، وتنظم بشكل سنوي بما يعمق التفاهم بين الدول وشعوبها، وعلى الرغم من أن البرامج الرسمية لا تستغرق سوى عام واحد، فإن المبادرة غالبًا ما تنشئ تعاونًا على الأمد الطويل، وقد شملت الأعوام الثقافية السابقة: قطر – اليابان 2012، وقطر – المملكة المتحدة 2013، وقطر – البرازيل 2014، وقطر – تركيا 2015، وقطر – الصين 2016، وقطر – ألمانيا 2017، وقطر – روسيا 2018، وقطر – الهند 2019، وقطر – فرنسا 2020 ، قطر- أمريكا 2021.
وأوضحت رئيس مجلس أمناء متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني في تصريحات صحفية "أن العام الثقافي قطر - أميركا 2021 سيعمل على المواءمة وتقوية أواصر الصداقة الوثيقة التي تربط البلدين "، مشيرة إلى أن إطلاق برنامج الأعوام الثقافية، قبل تسع سنوات جاء وفق رؤية تعزز التفاهم المتبادل خارج حدودنا الجغرافية، على المستويين الإنساني والشعبي من خلال تقدير كل منا لمساعي الآخرين الإبداعية حيال الاحتفاء بفوز قطر باستضافة بطولة كأس العالم FIFA في قطر عام 2022". وفي تصريح مماثل، قالت القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى دولة قطر جريتا سي هولتز إن "العام الثقافي قطر- أميركا 2021 يرتكز على العلاقات الدبلوماسية الودية التي تربط البلدين منذ عام 1972، حيث يوفر العام الثقافي إطارًا استثنائيًا، يمكن من خلاله أن نجتمع معًا للاحتفال بعلاقتنا العريقة، وإقامة روابط جديدة من خلال التبادلات بين الأفراد". ويهدف العام الثقافي قطر – الولايات المتحدة الأميركية 2021، والذي صمم بعناية إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني بما يجسد الالتزام المتجدد لدعم التفاهم المتبادل بين البلدين، وتعميق الحوار بين الثقافات، ويشمل برنامجًا واسع النطاق من المعارض، والمهرجانات، والتبادلات الثقافية الثنائية، والفعاليات المشوقة التي ستقام في كلا البلدين على مدار العام.
ويشمل البرنامج في قطر معرض التنوع في الرؤى: التصوير الفوتوغرافي بين الفن والأزياء، ويقام في إطار مهرجان "تصوير" للتصوير الفوتوغرافي في قطر، ويجمع بين صانعي الصور من إفريقيا والأفارقة الذين يقيمون خارج القارة، ومنهم العديد من الأميركيين من أصول إفريقية، المتواجدين في مختلف المراكز الإبداعية عبر العالم ، إلى جانب معرض تصوير فوتوغرافي تجريبي : وفيه سلسلة من الأعمال التركيبية لستة فنانين أمريكيين معاصرين. كما قدم متحف قطر الوطني ضمن فعاليات العام الثقافي قطر- أمريكا 2021 ، معرض حكايات بقر البحر: رحلات في مروج الأعماق خلال مارس الماضي، بالتعاون مع إكسون موبيل للبحوث قطر، والمعرض عن حيوان بقر البحر (الأطوم)، حيث عاشت هذه الثدييات البحرية الخجولة في المياه القطرية لأكثر من 7500 عام، ويُعد الخليج العربي ثاني أكبر تجمع لأبقار البحر في العالم بعد أستراليا، وقد تم اخيرا في دولة قطر تسجيل أكبر عدد تجمع لتلك الحيوانات في العالم، حيث احتوى القطيع الواحد على 600 إلى 700 من أبقار البحر، فضلا عن معرض السفارة الأميركية الجامعي في نيسان 2021: ويتضمن ندوات لمرشدي المدارس وأولياء الأمور والطلاب والجمهور العام، وسيضم الكليات والجامعات الأميركية.
وتقوم سفارة اميركا في دولة قطر، طوال العام، بالتعاون مع شركاء قطريين على ترشيح القيادات الحالية والناشئة في مجالات تشمل الأمن السيبراني، والصحافة، والتعليم، والفن، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والطب، ونظام العدالة، وغيرها من المجالات، للمشاركة لمدة ثلاثة أسابيع في برنامج التبادل الدولي : برنامج الزائر الدولي القيادي، وما بين 1و9 أشهر في برنامج التبادل فولبرايت، على التوالي.
من البرامج الافتراضية بعنوان "سوالف" لمناقشة نظام الانتخابات الأميركية، وريادة الأعمال، والصحة النفسية، والثقافة الإعلامية، وقطاع التعليم في اميركا، بمشاركة عدد من الخبراء الأميركيين ، إضافة إلى برنامج لعروض الأفلام العائلية في الهواء الطلق في تشرين الثاني المقبل، تقدمه متاحف قطر بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام، مع تسليط الضوء على الأفلام الأميركية.
أما البرنامج في الولايات المتحدة فيشمل جميع أنحاء البلاد على مدار العام 2021، ومن أهم ما تضمنه : كاليجرافيتي (طوال عام 2021): تركيبات فن الشارع في عدد من المدن يمزج بين الخط واللغة العربية، مستوحى من الفنان التونسي الفرنسي إل سيد، حيث انطلقت الجولة في مدينة جيرسي في نيسان الماضي، لتنتقل بعد ذلك إلى مدن أخرى بما في ذلك ميامي بيتش في معرض آرت بازل، إلى جانب تبادل وصفات الحلويات التي تمت خلال (ربيع 2021): حيث واجه الطهاة من البلدين تحديًا لصنع حلويات تقليدية من قطر واميركا.
كما يشمل البرنامج معرض : درر العجائب في (خريف 2021) في مدينة نيويورك، ويضم أعمالًا لفنانين قطريين مستوحاة من تاريخ صناعة اللؤلؤ في قطر، كما يعمل كل من جاليري فيرر للفنون، وجاليري آرثر أم ساكلر، ومتحف سميثسونيان الوطني للفن الآسيوي في العاصمة واشنطن، مع متحف الفن الإسلامي في الدوحة لتنظيم معرض منسوجات استثنائية من مجموعة متحف الفن الإسلامي في واشنطن العام الحالي إلى جانب عرض سينمائي في الهواء الطلق للتبادل الثقافي في الصحراء (خريف 2021): يقام في مزرعة هامينجبرد قرب مدينة لوس أنجلوس، ويستلهم برنامج عرض الأفلام من التاريخ الغني لثقافة البدو الرحل، وهي تجربة حديثة في سينما السيارات الأمريكية التقليدية.
كما يتضمن البرنامج سباق السيارات في الصحراء في (ربيع وخريف 2021): وستركّز هذه التجربة الفريدة على الحب المشترك لسباق السيارات في كل من دولة قطر واميركا من خلال سلسلة من السباقات يشارك فيها سائقون قطريون وأميركيون ، فضلا عن فعالية سينمائية بعنوان : ( صنع في قطر ) يعرض أعمال صانعي أفلام قطريين، ويرافقها محاضرات في معهد قطر أميركا للثقافة في العاصمة الأمريكية واشنطن إلى جانب عدد من الفعاليات الأخرى.
يذكر أن مبادرة الأعوام الثقافية تأسست عام 2012 من قبل متاحف قطر، برعاية الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، بهدف تسليط الضوء على الروابط الوثيقة بين قطر ودولة شريكة جديدة كل عام وتوطيدها.
وأعلن مجلس جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عن انتهاء لجنة تسيير الجائزة في موسمها السابع لعام 2021 من عملية الفرز الأولي للترشيحات التي تقدمت من 32 دولة عربية وأجنبية وتمثل أفرادا ومؤسسات، وذلك على الرغم من تعرض العالم لجائحة كورونا .
وتؤكد هذه الترشيحات أن مسيرة المعرفة الإنسانية تظل حاضرة رغم المعوقات، وأن حركة الترجمة تظل ميدانا حيا وجسرا لا ينقطع بين حضارات الشعوب.
وأفادت المتحدثة الإعلامية لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي الدكتورة حنان الفياض ، بمناسبة إغلاق باب الترشح والترشيح للدورة السابعة من الجائزة (2021)، بأن لجنة تسيير الجائزة تسلمت هذا العام مجموعة من الترشيحات توزعت على البلدان الآتية : قطر والكويت وعمان والسعودية والإمارات والأردن والعراق ولبنان وسوريا وفلسطين واليمن ومصر والمغرب والسودان وتونس والصين والهند وباكستان وبنغلاديش وإثيوبيا وإريتريا والصومال ونيجيريا وجنوب إفريقيا وكندا واميركا وبريطانيا واليونان وهولندا وفرنسا وتايلاند وبلجيكا.
وقالت إن الأعمال المترشحة شملت ميادين العلوم الإنسانية المختلفة، منها: الدراسات الإسلامية، الأدب، الفلسفة، العلوم الاجتماعية، العلوم السياسية، التاريخ وغيرها، مشيرة إلى أن إعلان أسماء الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي سيكون خلال كانون الاول المقبل .
وقد تأسست جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عام 2015 بهدف تكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين أمم العالم وشعوبه، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع والتعددية، كما تطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي.
وتبلغ قيمة الجائزة مليوني دولار أميركي، واعتمدت في دورتها السابعة لعام 2021 اللغة الصينية لغة رئيسة ثانية، بعد الإنجليزية، وأربع لغات في فئات الإنجاز، لتكون فئات الجائزة لهذا الموسم: فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، فئة الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الصينية، فئة الترجمة من اللغة الصينية إلى اللغة العربية، وجائزة الإنجاز في اللغتين الرئيستين / الإنجليزية والصينية/، فضلا عن فئات جوائز الإنجاز في ترجمات اللغات المختارة من العربية وإليها وهي: الأمهرية، الأوردو، اليونانية، الهولندية كلغات فرعية.
بجميع ملامحه، وخاصة الصيد والصقور باعتباره هواية تراثية عريقة تحتل مكانة كبيرة لدى أهل قطر وشعوب المنطقة والعالم، مثلما يسجل سنويا نجاحاً باهراً في استقطاب المشاركات المحلية والعربية والدولية المتخصصة في مجال الصقور وأسلحة الصيد ولوازم الرحلات والقنص والصقارة من مختلف دول العالم.
ويهدف المعرض إلى الارتقاء بهواية الصيد وتعزيز الموروث القطري العربي، من خلال المشاركات من شتى دول العالم، وتلبية احتياجات الصقار القطري ليمارس هوايته بأعلى مستويات الرفاهية، حيث يحتوي المعرض على محلات لبيع لوازم الصقور، ولوازم وأسلحة الصيد، وتجهيز سيارات المقناص – محلات لوازم الرحلات البرية، بالإضافة إلى كل ما يخدم هواية الصيد من منتجات تكنولوجية متطورة، ويتميز المعرض بوجود مقتنيات أثرية من دول مختلفة في مجال الصيد، بما يدعم الأنشطة التجارية والثقافية والرياضية الخاصة بالصيد والصقور، وبناء علاقات بين الهواة والتُجار بما يحقق الفائدة للجميع.
وشهدت فعاليات النسخة الخامسة 2021 والتي أقيمت في ايلول الماضي، مشاركة أكثر من 160 شركة محلية وعربية وعالمية متخصصة في مجال الصقور وأسلحة الصيد ولوازم الرحلات والقنص والصقارة، تمثل 18 دولة من مختلف دول العالم، كما شهدت النسخة الأخيرة توسعا في المساحة المخصصة والأقسام الجديدة التي أضيفت لاستيعاب التطور في الفعاليات، والتزايد في عدد الجهات والشركات المشاركة التي عرضت كل ما هو جديد ومبتكر في عالم الصيد والصقور ومستلزماتها.
وتميز المعرض بالإقبال الكبير وحجم الشراء، بما يفيد الشركات المحلية ويفتح أمامها مجال التعاون مع الشركات الدولية الأخرى المشاركة. ويعتبر مزاد الطيور الذي يشهده المعرض نقطة الإثارة حيث يستحوذ على إقبال الجمهور المهتم، وشارك في مزاد هذا العام 27 طيرا تم عرضها على مدى خمسة أيام عبر مزادين؛ الأول نظم بشكل يومي ونتيجته تُعلن في نفس اليوم، أما المزاد الثاني فخصص لـ22 طيرا عرضوا منذ اليوم الأول وحتى آخر يوم حيث تم إعلان صاحب أعلى سعر، فيما بلغ عدد الطيور المشاركة 500 طير تقريبا.
وعرضت الشركات المتخصصة ( المتنافسة ) في بيع أسلحة الصيد ولوازم الصقارة والرحلات، سلسلة من المنتجات ذات الجودة العالية، منها البنادق الهوائية والمناظير والمسدسات الفاخرة التي زينت قبضاتها بمجسمات للاستادات الرياضية التي تحتضن منافسات كأس العالم قطر 2022، إضافة إلى سكاكين وأدوات الصيد المشغولة يدويا والمصنعة من معادن ثمينة، ولاقت إقبالاً لافتاً من قبل زوار المعرض المهتمين بعالم الصيد والصقور.
وعبر العديد من المشاركين عن إعجابهم بما تضمنته فعاليات النسخة الخامسة، مؤكدين أن سهيل 2021 فتح أمامهم نوافذ ترويجية وتسويقية واسعة على منتجاتهم من أحدث أنواع الأسلحة ومعدات الصيد ولوازم الصقور والمقناص ورحلات البر، مشيدين بالمستوى المميز الذي يظهر به معرض سهيل كل عام، سواء من حيث التنظيم الجيد والإعداد المتقن، أو على مستوى الفعاليات كالمزاد الذي يعرض أفخر وأندر أنواع الصقور، مثمنين المشاركة الخليجية الواسعة في هذا المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه في قطر والخليج والشرق الأوسط وأحد أضخم المعارض في العالم.
وستشهد خشبة مسرح قطر الوطني خلال الفترة من 14 إلى 16 تشرين الاول الحالي فعاليات النسخة الثالثة لمهرجان الأغنية القطرية، والذي سيقام في حُلته الجديدة تحت شعار "ولين الحين يا سدرة .. عروقج عايشة فينا "، وهو شعار مستمد من كلمات أغنية كتبها الشاعر الدكتور مرزوق بشير، وتعبر عن البيئة القطرية الأصيلة، وهو ما يتماشى في ذلك مع شعار اليوم الوطني للدولة 2021"مرابع الأجداد.. أمانة".
ويشارك في المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة ممثلة في مركز شؤون الموسيقى نخبة من نجوم الغناء القطري والخليجي، بالإضافة إلى أصحاب المواهب الفنية الشابة، التي أثبتت تألقها وصعودها في ساحة الطرب المحلي.
وسيتم خلال المهرجان تكريم خمسة من المطربين والشعراء الغنائيين القطريين، وهم" علي عبدالستار، وجاسم صفر، وإبراهيم علي، ومحمد جولو، وخليفة جمعان" كما سيشهد المهرجان في الختام تقديم أغنية جماعية بعنوان :" عيشي يا قطر " يؤديها نجوم الحفل المشاركين.
ويأتي مهرجان الأغنية القطرية ليعزز الأهداف التي تسعى إليها وزارة الثقافة والرياضة في دعم الفنان القطري في مجال الأغنية، وإبراز دوره الثقافي في المجتمع، بما يسهم في رفد الثقافة القطرية الأصيلة بأعمال إبداعية تثري المكتبة القطرية، وتطبعها بألوان الرقي والإبداع، من خلال ما تقدمه في مختلف التخصصات المتنوعة في مجالات الصوت، والشعر، واللحن والموسيقى، ما يجعل المهرجان توثيقاً لمسيرة الغناء القطري، بكل ما يحمله من عراقة تاريخية، يمكن تقديمها للجيل الحالي، والأجيال المقبلة، وهو ما يخلق بدوره جسرا للتواصل بين المبدعين.
ويهدف المهرجان إلى تنشيط الحركة الموسيقية، وإبراز الفنانين القطريين، ممن تركوا بصمة واضحة في مسيرة الأغنية القطرية، وقدموا الكثير من الجهود في خدمة الفن القطري، والدفع بأعمال غنائية جديدة إلى الساحة الغنائية، وتكريم مختلف عناصر العمل الفني الموسيقي من فنانين وشعراء وملحنين.
وسيقام المهرجان وفق تطبيق مختلف الإجراءات الاحترازية، حيث سيتم العمل على توزيع الجمهور بطريقة تراعي الاشتراطات الصحية، بحيث لا يتجاوز عدد الزوار في كل جلسة النسبة المحددة من قبل وزارة الصحة العامة، مع مراعاة الحفاظ على المسافة الآمنة بحسب توجيهات الوزارة نفسها.
--(بترا/فانا)