مستشار جلالة الملك الدكتور الحجايا: يقود عملية معالجة أوجاع الجلوة العشائرية بعزم وإصرار
القبة نيوز- عبدا لله اليماني- تشهد مستشاريه شؤون العشائر في الديوان الملكي الهاشمي ، والتي يتولى زمام قيادتها ، معالي الدكتور الشيخ عاطف الحجايا حركة نشطة ، تنصب الآن حول إيجاد قاعدة عشائرية تقضي على كوارث ( الجلوة ) العشائرية السائدة التي ساهمت في تدمير اسر وعائلات وعشائر وشردتهم من ديارهم بعد وقوع أحداث جريمة قتل ما .
المستشارية تعمل على القضاء عليها لانها عملت عند وقوعها على تطهير العديد من القرى والأرياف والبوادي من معركة ترحيل عشيرة الجاني .خوفا من استمرارية أم المعارك من قبل ( الثائرين ) الذين يسعون لاسترداد ( دم ) ابنهم الذي قتل . من قبل طرف آخر من قبيلة أخرى أو من نفس القبيلة ويمكن أن يكون من فخذ آخر .
ولا تتوقف نتائجها عن التهجير الإجباري لعشيرة الجاني فقط بل تمتد إلى تدمير الممتلكات العائدة لهم في منطقتهم من قبل أهل المغدور تشمل كل ما توفر أمامهم من حرق منازل ومزارعهم الخ .
هذه الجلوة مازالت سارية المفعول رغم أننا دولة تفتخر بانتصارها على الأمية . ومن المؤسف له أن التعليم الذي وصلنا له لم يسهم في معالجة ( آثار وخسائر ونتائج الجلوة ) . دولة كل يوم تشهد تطورا في شتى المجالات ولكنا نجد أن المتعلمين هم أول من ( يقودون اشتباكات ) . الزحف المدمر . يحررون أرض غريمهم ويطهرونها من أعداءهم .
إنها واحده من ماسي الجلوة العشائرية ، أناس مشردون من أماكن سكناهم لا ذنب لهم سوى أنهم ذي صلة بالقاتل ، ويمكن أن تكون دوافع الجريمة دفاعا عن النفس أو تبلي أو من المتعاطين والمجرمين من أصحاب السوابق .
اخبرني صديق لي من الكرك أن أقارب له جلوا من الكرك إلى عمان ، وسكن قسم منهم عنده في البيت ، انه في كل صباح يشتري لهم ب ( 50 ) دينار خبز فقط .هذا قبل ارتفاع سعره .
إن هذا الهروب العشائري يأتي لمن لهم صله بالقاتل من اجل أن يسلموا بأرواحهم ، أما منازلهم وممتلكاتهم تبقى محتلة من قبل أهالي الضحية . الذين يعيثون فيها فسادا .
أقارب الجاني يعيشون لسنوات طوال مشردين في محافظات غير محافظتهم . ضمن ما يسمى ( الدخاله ) أي يدخلون في وجه عشيرة تحميهم من بطش العشيرة التي قتل منها الضحية . يعيشون الماسي والخوف على حياتهم إن هم خرجوا لمكان آخر للعمل أو التسوق وغير ذلك . وترصدوا لهم أقارب المقتول ( استدوا ) بالثائر بقتل واحد منهم خارج نطاق ( الدخالة ) وبذا يكونوا في حل من عملية تقطيع الوجه . التي تعد عند العرب عار لأنهم لم يحموا ( دخيلهم ) .
وكانت هناك مبادرات عديدة للتغلب على ( الجلوة ) إلا أنها لم تفض إلى حل شاف واف لها . ولكني لمست أن هناك اراده حقيقية في تغيير هذا السلوك الغير حضاري
.يتولى العمل على حله ليل نهار إنسان عاش أوجاع الجلوة بكل تفاصيلها هو معالي الدكتور الشيخ عاطف الحجايا رجل المهمات الصعبة .الذي أوكل إليه مهام مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر في الديوان الملكي الهاشمي ، وهذا الشيخ يعمل بصمت وتفان وإخلاص . وعزم وإصرار .وهمة ونشاط من اجل تخليص المجتمع من هذه العادة التي أكل الدهر عليها وشرب .
أتوقع أن تنبثق عن المستشارية إصدار وثيقة توافقية موشحه باراده هاشمية من لدن سيدي جلالة الملك عبد الله الثاني تضع حدا لكل مخلفات هذه الجلوة قريبا بإذن الله ،تكون أرضا صلبة للإصلاح العشائري لا يتجاوزها احد .
حمى الله الأردن أرضا وشعبا وقيادة هاشمية من كل الأخطار .