القبة نيوز- أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور محمد الخلايلة، أهمية الدور الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني في رعاية التعليم الشرعي بالمملكة.

وبين الدكتور الخلايلة، خلال رعايته للندوة التي أقامتها كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة العلوم الإسلامية العالمية، اليوم الأحد، بمناسبة احتفالات المملكة بمئوية تأسيس الدولة الأردنية، تحت عنوان "التعليم الشرعي في المملكة.. النشأة والتطور"، التطور الذي أحدثه الاهتمام الملكي بهذا المجال، وأثره على القائمين على التعليم الشرعي في مراحله كافة.
كما أكد حرص الوزارة على تعزيز قيم المواطنة والتضحية في سبيل الوطن، عبر تعريف الطلبة بنماذج من الشهداء وعرض بطولاتهم، وإظهار حجم التضحية التي قدمها الآباء في تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية وحمايتها.
وأضاف أن الوزارة تهدف إلى تعليم قراءة القرآن الكريم، وترسيخ عدد من القيم والآداب القرآنية للطلبة، وتوفير السبل الممكنة للتعليم الشرعي.
وأشار إلى أهمية التعليم الشرعي ودوره في إيصال رسالة الإسلام إلى الجميع، وخدمة الدين الإسلامي الحنيف، لافتاً إلى خطورة بناء القناعات وفقاً للفهم المغلوط وتكوين الأحكام المسبقة التي تبتعد عن الصواب. واستعرض الخلايلة نشأة التعليم الشرعي منذ عهد الملك المؤسس وحتى يومنا هذا، مبيناً أن أول مدرسة شرعية تأسست كانت في الخمسينيات من القرن الماضي، وأخذ التعليم الشرعي يتطور منذ ذلك الوقت، لافتا إلى أهمية التعليم الشرعي في المناهج الشرعية، التي يتم تدريسها في المدارس الشرعية بمجالات علوم القرآن والتفسير والفقه والحديث والعقيدة والسيرة النبوية وقصص الصحابة والآداب والأخلاق.
وبين أن نظام التعليم الشرعي في الأردن حقق إنجازات كبيرة منذ بداية تأسيس الدولة الأردنية الهاشمية، وأن الملامح الرئيسية للتعليم الشرعي، وصلت لمرحلة متقدمة خلال مئوية الدولة الأردنية الأولى، ما يؤكد عمق الرغبة لدى القيادة والحكومات المتعاقبة والمواطنين بالتعليم الشرعي، واستمرار تكثيف الجهود لمواصلة التقدم والازدهار على المستوى التعليمي في بلد يعد أكبر ثرواته هي الثروة البشرية.
وأوضح أن التعليم الشرعي يهدف إلى سد حاجة الطلاب في علوم الدين، وتنمية عقولهم وتنمية العقيدة في نفوسهم ما يؤهلهم للفهم والاعتزاز بالتراث الإسلامي وترغيبهم في التعاون مع الآخرين وتحمل المسؤولية التي يفرضها عليهم المجتمع ويأمر بها الدين بما يتناسب وقدراتهم ومداركهم.
من جهته، أكد رئيس الجامعة، الدكتور محمد علي الخلايلة، أن الجامعة تواصل احتفالاتها بمناسبة مئوية تأسيس الدولة الأردنية من خلال استعراض دور الهاشميين في بناء الدولة، ورعايتهم للمقدسات الإسلامية.
وبين أن احتفالات الجامعة تأتي انطلاقاً من كون الاحتفاء بمئوية الدولة الأردنية يشكل فرصة تاريخية لتوثيق ما تم إنجازه خلال الـ 100 عام من مسيرة البناء والإنجاز، والبناء عليه من أجل مواصلة العمل وبذل المزيد من العطاء.
وأوضح أهمية الاحتفاء بمئوية الدولة كمناسبة وطنية وتاريخية، والاعتزاز بدور القيادة الهاشمية في بناء الأردن وخدمة القضايا القومية.
وأضاف "أن دخول الأردن المئوية الثانية يعد مناسبة وطنية كبيرة وعظيمة، وهي مصدر لإلهام الأردنيين بالدروس والعبر، لما تحقق من إنجازات وبناء تراكمي وازدهار للنهضة خلال 100 عام الأولى من تاريخه، وأيضا ما يمكن أن يحققه الأردنيون وقيادتهم في المئوية المقبلة".
من جانبه، قال عميد كلية الدعوة وأصول الدين، الدكتور هارون القضاة، "إنه وفي عهد صاحب الجلالة الملك المعزز عبدالله الثاني أصبح الأردن محط أنظار الراغبين في دراسة العلوم الشرعية، نظراً لما يحمله التعليم الشرعي في المملكة من فكر وسطي معتدل، ونظراً لما يتمتع به الأردن من أمن وأمان".
مدير التعليم الشرعي في وزارة الأوقاف، الدكتور حاتم السحيمات، بين أهمية مراحل تطور التعليم الشرعي في الوزارة، لافتا إلى أن ما حظي به قطاع التعليم الشرعي من دعم كان نقطة تحول كبير نحو التحديث والتطوير، إلى جانب ما شهده من تميز وتوسع في مؤسسات التعليم العالي، وما حققتها من سمعة عالمية.
وأكد الدكتور أكرم فريحات من مديرية الإفتاء في القوات المسلحة الأردنية الأهمية البالغة التي توليه القوات المسلحة فيما يتعلق بالتعليم الشرعي.
وفي نهاية الحفل، قدم رئيس الجامعة الدروع التقديرية للضيوف المشاركين في الاحتفالية، بحضور نائب الرئيس الدكتور موفق مقدادي وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
--(بترا)