facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

كيف يؤثر التعرض للتوتر على صحة الجهاز الهضمي؟

كيف يؤثر التعرض للتوتر على صحة الجهاز الهضمي؟

القبة نيوز- نمط الحياة المتسارع وفي ظل الضغط المستمر التي سببته جائحة فيروس كورونا زاد من المعاناة من الإجهاد المستمر والتوتر النفسي، وهو ما انعكس بشكل سلبي على الجهاز الهضمي مسبباً التشنج والانتفاخ والالتهاب وفقدان الشهية.

 

وفيما يلي تأثير التعرض للتوتر على صحة الجهاز الهضمي، وفقاً لـ "Every day health”.

تؤكد الأبحاث أن التوتر يمكن أن يؤثر سلباً على الجهاز الهضمي، يرتبط الدماغ والأمعاء ويتواصلان باستمرار، يوجد عدد أكبر من الخلايا العصبية في القناة الهضمية ثم في النخاع الشوكي بأكمله، وفقاً لبحث نُشر في كتاب علم الأعصاب.

يقول كينيث كوخ، أستاذ الطب في أمراض الجهاز الهضمي والمدير الطبي لمركز صحة الجهاز الهضمي في المركز الطبي بجامعة ويك فورست في وينستون سالم بولاية نورث كارولينا: "يمكن أن يؤثر الإجهاد على كل جزء من أجزاء الجهاز الهضمي”.

حيث يتم التحكم في القناة الهضمية جزئياً بواسطة الجهاز العصبي المركزي في الدماغ والحبل الشوكي، بالإضافة إلى ذلك يوجد شبكة خاصة من الخلايا العصبية في بطانة الجهاز الهضمي، والمعروفة باسم الجهاز العصبي المعوي أو الداخلي، نظام الأعصاب في الأمعاء مؤثر للغاية لدرجة أن بعض الباحثين يعتبرون القناة الهضمية دماغًا ثانيًا.

ينظم الجهاز العصبي المعوي جنباً إلى جنب مع 100 مليون خلية عصبية تبطن الجهاز الهضمي من المريء إلى المستقيم، ويقوم بالمساعدة في الكثير من العمليات الحيوية مثل:

– البلع، وإطلاق الإنزيمات لتحطيم الطعام.

– تصنيف الغذاء كمواد مغذية أو فضلات.

يمكن أن يؤثر التوتر بشكل كبير على الطريقة التي ينفذ بها الجسم هذه العمليات.

فعند التعرض للتوتر والضغط العصبي والنفسي فإن الجهاز العصبي الودي – وهو جزء من الجهاز العصبي اللاإرادي في الجسم- ينظم وظائف الجسم مثل ضربات القلب والتنفس وضغط الدم يستجيب عن طريق إثارة "استجابة القتال أو الطيران”، يعمل هرمون الإجهاد الكورتيزول على تنبيه الجسم واستعداده لمواجهة التهديد.
يسبب الإجهاد تغيرات فسيولوجية مثل زيادة الوعي وسرعة التنفس ومعدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وزيادة توتر العضلات، عندما ينشط التوتر استجابة الطيران أو الطيران في جهازك العصبي المركزي، يقول الدكتور كوخ أنه يمكن أن يؤثر على جهازك الهضمي عن طريق:

– حدوث تقلصات في المريء.

– زيادة الحموضة في المعدة مما يؤدي إلى عسر الهضم.

– الشعور بالغثيان.

– الإسهال أو الإمساك.

في الحالات الأكثر خطورة قد يتسبب الإجهاد في انخفاض تدفق الدم والأكسجين إلى المعدة، مما قد يؤدي إلى حدوث تقلصات أو التهاب أو خلل في بكتيريا الأمعاء، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم اضطرابات الجهاز الهضمي بما في ذلك:

– متلازمة القولون العصبي، ومرض التهاب الأمعاء.

– القرحة الهضمية، وارتجاع المريء.

هناك طرق نفسية وجسدية لإدارة الإجهاد والتحكم بالتوتر لكن نفس أسلوب تخفيف التوتر قد لا يعمل مع الجميع، فيما يلي ستة خيارات يمكنك تجربتها:

1-الحصول على تمرين منتظم

يخفف النشاط البدني التوتر ويحفز إطلاق مواد كيميائية في الدماغ تسمى الإندورفين، والتي تعمل كمسكنات طبيعية للألم، تعمل الإندورفين على تحسين النوم، مما قد يساعد في تخفيف التوتر، وفقًا لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية.

2- العلاج السلوكي المعرفي

أسلوب يساعد في تقليل القلق والتوتر من خلال المساعدة على تعلم استبدال الأفكار السلبية والمشوهة بأفكار إيجابية.

3- أطعمة تخلص من الإجهاد

يمكن أن يؤثر الإجهاد على تفضيلات الطعام أظهرت الدراسات أن التعرض لمشكلات عاطفية ونفسية تزيد من تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو السكر أو كليهما.
ومن أبرز الأطعمة التي تسعد على التحكم في الإجهاد والتقليل من التوتر الأسماك بجميع أنواعها وخاصة السالمون، وكذلك اللوز، والموز والحمضيات.

4- اليوجا

تجمع ممارسة العقل والجسم هذه بين الوضعيات الجسدية وتقنيات التنفس والتأمل، وفقًا لدراسة نُشرت في عام 2018 في المجلة الدولية للطب الوقائي، فإن النساء اللائي شاركن في دروس يوجا لمدة ساعة ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 12 جلسة حققن انخفاضاً كبيراً في التوتر والقلق والاكتئاب، تظهر الأبحاث أيضًا أن اليوجا يمكن أن تخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

5- التأمل

هناك العديد من تقنيات التأمل التي يمكن أن تساعد على تركيز العقل على شيء أو نشاط أو حتى للمساعدة على تحقيق الهدوء، على الرغم من أن الهدف من التأمل ليس الحد من التوتر فقط، إلا أن هذا أحد الآثار الهامة لهذه الممارسة المتعارف عليها منذ القدم.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )