مزارعون يطالبون بتوفير التقنيات التكنولوجية الزراعية بأسعار تشجيعيّة
القبة نيوز - طالب مزارعون بتوفير التقنيات الزراعية عالية التكنولوجيا بأسعار تشجيعية تساعدهم في تخفيض فاتورة المياه العالية وتوفير ما يزيد عن 60 % من مياه الري التي تذهب هدراً بسبب الطرق الزراعية التقليدية التي يستمر العمل بها من قبل شريحة واسعة من المزارعين رغم ما يعانيه الأردن من شحٍ كبير في المياه.
وقالوا إن القطاع الزراعي في الأردن تأخر كثيراً في استخدام أنظمة الري عالية التكنولوجيا كـ (الهيدروبونيك والاكوابونيك والنانو) رغم أن الأردن من أفقر دول العالم مائياً وهذا دافعٌ كبير نحو بذل كل الجهور لتوفير هذه التقنيات غالية الثمن، ودعوا وزارة الزراعة إلى دعم هذه الأجهزة من خلال منح وليس أن تقدمها من خلال قروض؛ لتساعدهم وتشجعهم على استخدامها للحصول على الإنتاج بأقل كلفة مالياً ومائياً.
ودعا المدير العام للاتحاد العام للمزارعين المهندس محمود العوران إلى اهمية توفير منح زراعية خاصة في تركيب هذه التقنيات المتطورة بالتعاون مع القطاع الخاص، بحيث يتم الكشف مسبقاً على تركيبها على أرض الواقع ومتابعتها، داعياً إلى اهمية نشر ثقافة استخدامها من خلال تركيبها في المزارع الكبيرة أولاً ثم المتوسطة ثم الأقل مساحة وهكذا حتى ينتشر هذا الأسلوب الزراعي ويعم.
وأضاف: تساهم التقنيات الزراعية عالية التكنولوجيا في خلق ثقافة زراعية بالتحوّل إلى الزراعات المائية التي هي زراعة عضوية مطلوبة في الأسواق العالمية ويمكن للأردن أن يكون مصدراً عالمياً في هذا الجانب وتكون الزراعة الأردنية مرتبطة بالأسواق وبالتالي التخلّص من العمل العشوائي للمزارعين الذي يهدرون المياه ويتكبدون الخسائر أيضاً.
وقال إن المنتوجات الزراعية الأردنية تكلّف الدولة أضعاف أثمانها إذا ما قسنا كمية المياه المهدورة في القطاع الزراعي ككل في الأردن.
وتركيب هذه التقنيات بحسب المزارع في الأغوار الشمالية المهندس عامر نصراوي، يشجع المزارعين على الزراعات الإستوائية المطلوبة عالمياً والتي يمكن زراعتها في منطقة الأغوار لأنها مكاناً خصبا ومناسباً لها، مشيراً إلى أن هذا النواع من الزراعة يحتاج إلى دقة متناهية تتطلّب وجود أجهزة ري متطورة وبالتالي يحقق المزارع الربح ونوفّر المياه وننتج زراعات جديدة، مؤكداً أنه ينتظر توفير هذه التكنولوجيا له ليقوم بزراعة الأشجار الإستوائية التي يحتاج السوق العالمي لإنتاجها.
وقال "صحيح أن المياه مدعومة في منطقة الأغوار لكنها باتت إنسيابية وكمياتها قليلة وهذا لا يُناسب الطريقة التقليدية التي يعمل بها المزارعون إضافة إلى ارتفاع ملوحة المياه الجوفية واللجوء إلى تركيب محطات التحلية، أي تكاليف باهظة تنتهي إلى أسعار مديونية.
وقال المزارع في محافظة معان ياسر آل خطاب، أن تركيب التقنيات الزراعية عالية التكنولوجيا هو ضمن استراتيجية كبيرة للمحافظة على المياه التي هي قليلة بالأصل في الأردن، داعياً وزارة الزراعة إلى إرشاد المزارعين في ما يخص آخر التطورات التي وصلت إليها الزراعة العالمية قائلاً: المزارع لا يعلم كل جديد في عالم الزراعة ويقوم بتقليد المزارعين الآخرين وهذا ما يحصل، وعلى وزارة الزراعة تكثيف عملية الإرشاد فيما يخص التقنيات التكنولوجية الحديث والإشراف عليها أو أن تجعلها مشروطة على المزارعين مع ضرورة توفيرها بأسعار منخفضة أو من خلال منح.
وفي تصريحات للمعهد الدولي لإدارة المياه أن أحد الحلول المثلى للتكيف وتجاوز مشكلة الفقر المائي في الأردن هي رفع كفاءة استخدام المياه للوصول الى هدف الترشيد وتغيير النمط الاستهلاكي بتغيير أنظمة الري من ذات التدفق المرتفع الى أنظمة بتدفق أقل وكفاءة أعلى توفّر بين 220-460 مترا مكعبا للدونم الواحد سنوياً للاشجار المثمرة.
وقال المزارع في منطقة الشيخ حسين، زيد الغزاوي، أن تجربته ناحجة جداً في استخدام تكنولوجيا الزراعة الحديثة قائلاً : عمر الشجر في مزرعتي عامين ونصف إلا أن حجمه ومحصوله يتجاوز كثيراً أشجار عمرها أكثر من عشر سنوات، داعياً وزارة الزراعة إلى مساعدة المزارعين في تركيب أنظمة (الهيدروبونيك والاكوابونيك والنانو) من خلال القروض المشروطة أو المنح وليس تقديم القروض الزراعية التي تُصرف في شؤون أخرى غير الزراعة، مضيفاً "لدي توفير كبير بالمياه يصل إلى 45% وأحياناً أتبرع بالمياه الفائضة عن الحاجة للمزارعين المجاورين بفضل الأنظمة الزراعية في مزرعتي التي تساهم في أن تكون عملية التسميد دقيقة والإنتاج وفير .
من جانبه، اكد مساعد أمين وزارة الزراعة للثروة النباتية الدكتور محمود الربايعة أن التقنيات عالية التكنولوجيا في الزراعية (الهيدروبونيك والاكوابونيك والنانو) توفر 60% من المياه في زراعة الخضار و 90% في زراعة الورقيات، مؤكداً أن الوزارة اطلقت قبل ما يُقارب الشهر برنامج قروض بنسبة صفر فائدة للمشاريع الزراعية التي تعمل وفقاً لتقنيات الزراعة عالية التكنولوجيا وأن المزارع يختار بين قرض لمشروع يستخدم هذه التقنيات وبين قرض زراعي عادي فائدته هي 6% .
واضاف، أن قطاع الزراعة في الأردن يستهلك 530 مليون متر مكعب من المياه سنوياً منها 230 مليون من المياه الجوفية، ومشيراً إلى أن الوزارة وبالتعاون مع البنك الدولي طرحت عطاء مشروعين بالقرب من سدّي الموجب والتنور ليتعرف المزارعون على هذه الأنظمة والتدريب عليها ويتشجعوا على استخدامها في مزارعهم .(بترا)
وقالوا إن القطاع الزراعي في الأردن تأخر كثيراً في استخدام أنظمة الري عالية التكنولوجيا كـ (الهيدروبونيك والاكوابونيك والنانو) رغم أن الأردن من أفقر دول العالم مائياً وهذا دافعٌ كبير نحو بذل كل الجهور لتوفير هذه التقنيات غالية الثمن، ودعوا وزارة الزراعة إلى دعم هذه الأجهزة من خلال منح وليس أن تقدمها من خلال قروض؛ لتساعدهم وتشجعهم على استخدامها للحصول على الإنتاج بأقل كلفة مالياً ومائياً.
ودعا المدير العام للاتحاد العام للمزارعين المهندس محمود العوران إلى اهمية توفير منح زراعية خاصة في تركيب هذه التقنيات المتطورة بالتعاون مع القطاع الخاص، بحيث يتم الكشف مسبقاً على تركيبها على أرض الواقع ومتابعتها، داعياً إلى اهمية نشر ثقافة استخدامها من خلال تركيبها في المزارع الكبيرة أولاً ثم المتوسطة ثم الأقل مساحة وهكذا حتى ينتشر هذا الأسلوب الزراعي ويعم.
وأضاف: تساهم التقنيات الزراعية عالية التكنولوجيا في خلق ثقافة زراعية بالتحوّل إلى الزراعات المائية التي هي زراعة عضوية مطلوبة في الأسواق العالمية ويمكن للأردن أن يكون مصدراً عالمياً في هذا الجانب وتكون الزراعة الأردنية مرتبطة بالأسواق وبالتالي التخلّص من العمل العشوائي للمزارعين الذي يهدرون المياه ويتكبدون الخسائر أيضاً.
وقال إن المنتوجات الزراعية الأردنية تكلّف الدولة أضعاف أثمانها إذا ما قسنا كمية المياه المهدورة في القطاع الزراعي ككل في الأردن.
وتركيب هذه التقنيات بحسب المزارع في الأغوار الشمالية المهندس عامر نصراوي، يشجع المزارعين على الزراعات الإستوائية المطلوبة عالمياً والتي يمكن زراعتها في منطقة الأغوار لأنها مكاناً خصبا ومناسباً لها، مشيراً إلى أن هذا النواع من الزراعة يحتاج إلى دقة متناهية تتطلّب وجود أجهزة ري متطورة وبالتالي يحقق المزارع الربح ونوفّر المياه وننتج زراعات جديدة، مؤكداً أنه ينتظر توفير هذه التكنولوجيا له ليقوم بزراعة الأشجار الإستوائية التي يحتاج السوق العالمي لإنتاجها.
وقال "صحيح أن المياه مدعومة في منطقة الأغوار لكنها باتت إنسيابية وكمياتها قليلة وهذا لا يُناسب الطريقة التقليدية التي يعمل بها المزارعون إضافة إلى ارتفاع ملوحة المياه الجوفية واللجوء إلى تركيب محطات التحلية، أي تكاليف باهظة تنتهي إلى أسعار مديونية.
وقال المزارع في محافظة معان ياسر آل خطاب، أن تركيب التقنيات الزراعية عالية التكنولوجيا هو ضمن استراتيجية كبيرة للمحافظة على المياه التي هي قليلة بالأصل في الأردن، داعياً وزارة الزراعة إلى إرشاد المزارعين في ما يخص آخر التطورات التي وصلت إليها الزراعة العالمية قائلاً: المزارع لا يعلم كل جديد في عالم الزراعة ويقوم بتقليد المزارعين الآخرين وهذا ما يحصل، وعلى وزارة الزراعة تكثيف عملية الإرشاد فيما يخص التقنيات التكنولوجية الحديث والإشراف عليها أو أن تجعلها مشروطة على المزارعين مع ضرورة توفيرها بأسعار منخفضة أو من خلال منح.
وفي تصريحات للمعهد الدولي لإدارة المياه أن أحد الحلول المثلى للتكيف وتجاوز مشكلة الفقر المائي في الأردن هي رفع كفاءة استخدام المياه للوصول الى هدف الترشيد وتغيير النمط الاستهلاكي بتغيير أنظمة الري من ذات التدفق المرتفع الى أنظمة بتدفق أقل وكفاءة أعلى توفّر بين 220-460 مترا مكعبا للدونم الواحد سنوياً للاشجار المثمرة.
وقال المزارع في منطقة الشيخ حسين، زيد الغزاوي، أن تجربته ناحجة جداً في استخدام تكنولوجيا الزراعة الحديثة قائلاً : عمر الشجر في مزرعتي عامين ونصف إلا أن حجمه ومحصوله يتجاوز كثيراً أشجار عمرها أكثر من عشر سنوات، داعياً وزارة الزراعة إلى مساعدة المزارعين في تركيب أنظمة (الهيدروبونيك والاكوابونيك والنانو) من خلال القروض المشروطة أو المنح وليس تقديم القروض الزراعية التي تُصرف في شؤون أخرى غير الزراعة، مضيفاً "لدي توفير كبير بالمياه يصل إلى 45% وأحياناً أتبرع بالمياه الفائضة عن الحاجة للمزارعين المجاورين بفضل الأنظمة الزراعية في مزرعتي التي تساهم في أن تكون عملية التسميد دقيقة والإنتاج وفير .
من جانبه، اكد مساعد أمين وزارة الزراعة للثروة النباتية الدكتور محمود الربايعة أن التقنيات عالية التكنولوجيا في الزراعية (الهيدروبونيك والاكوابونيك والنانو) توفر 60% من المياه في زراعة الخضار و 90% في زراعة الورقيات، مؤكداً أن الوزارة اطلقت قبل ما يُقارب الشهر برنامج قروض بنسبة صفر فائدة للمشاريع الزراعية التي تعمل وفقاً لتقنيات الزراعة عالية التكنولوجيا وأن المزارع يختار بين قرض لمشروع يستخدم هذه التقنيات وبين قرض زراعي عادي فائدته هي 6% .
واضاف، أن قطاع الزراعة في الأردن يستهلك 530 مليون متر مكعب من المياه سنوياً منها 230 مليون من المياه الجوفية، ومشيراً إلى أن الوزارة وبالتعاون مع البنك الدولي طرحت عطاء مشروعين بالقرب من سدّي الموجب والتنور ليتعرف المزارعون على هذه الأنظمة والتدريب عليها ويتشجعوا على استخدامها في مزارعهم .(بترا)