الدكتور صايل السرحان : المقاومة الصامده أعادت القضية لمحورها الأساسي
القبة نيوز- قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور صايل السرحان ،أن المقاومة الفلسلطينية بشقيها العسكري والسياسي أنجزت أهدافاً مهمة، يتوجب أن يتراكم عليها الانتصارات العربية تجاة الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار الى ان الاحداث الاخيرة في فلسطين أظهرت الوحدة الوطنية في الاردن في ابهى تجلياتها ،مشيراً الى ان يكون هناك وعياً و ان لايكون ذلك مدخلا لاندفاع عاطفي لقبول صيغة مستقبلية للعلاقة الاردنية _الفلسطينية تعمد الى تفريغ الضفة من سكانها فيؤدي ذلك الى افراغ القضية من مضمونها تحت غطاء الاغراء الاقتصادي.
وبين ان الحرب الحقيقية في الوقت الحالي دعم صمود المرابطين في كل فلسطين والمباشرة بفتح صناديق دعم عربية واسلامية رسمية وشعبية اتصبح تتوازى في الاهمية بل يزيد على وقفات الدعم والمساندة في الشوارع والساحات.
ومايلي التحليل السياسي لأستاذ العلوم السياسية في جامعة ال البيت الدكتور صايل السرحان :
الان وبعد ان انجلى غبار الحرب العدوانية على فلسطين في غزة والشيخ جراح والقدس وفي كل فلسطين .ماذا، وما على العرب ان يحققوا ؟.لقد انجزت المقاومة الفلسطينية بشقيها العسكري والسلمي اهدافا مهمة يتوجب ان تراكم عليها او على الاقل تحافظ عليها منها.
_اعادت القضية تحت الضوء من جديد ووحدت لحمة الشعب الفلسطيني حتى عرب ٤٨ لكن اسرائيل تراه هدفا معلقا وانه يمكن استثماره من خلال استغلال العاطفة العربية والضغط على المكون الفسطيني في الداخل ودفعة للهجرة الى الضفة الغربية والمهجر بمباركة امريكية اوروبية لتحقق يهودية الدولة وقد اشار النتنياهو الى ذلك اليوم بقولة .سنواجه ماحصل من خروج على القانون بالقوة في اشارة واضحة الى تعمد القمع لدفع عرب الداخل الى الهجرة ..
_اسهمت الاحداث في فلسطين في اظهار الوحدة الوطنية في الاردن في ابهى تجلياتها .لكن يجب الوعي ان لايكون ذلك مدخلا لاندفاع عاطفي لقبول صيغة مستقبلية للعلاقة الاردنية _الفلسطينية تعمد الى تفريغ الضفة من كثير من سكانها الى الاردن فيؤدي ذلك الى افراغ القضية من مضمونها تحت غطاء الاغراء الاقتصادي على صعيد تعويض الافراد او دعم الموازنة الاردنية وتسديد بعض الدين فنستبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير ..
_ يجب الموازنة بين العقل والعاطفة .ولانندفع مع الاستراتيجية الغربية والاس.ر.ائيلية بتضخيم الخصم لايجاد مبرر للانقضاض عليه وليس ماحصل للعراق ببعيد ...لنكن صريحين في التعاطي مع الحدث ...اسرائيل لم تنتصر. نحن لم نهزم ...هذا اكبر ماتحقق فليتم البناء عليه .ولانندفع الى تبرير سلوك العدو انه يحارب خصما مكافئا.او ننشغل بنشوة الانجاز فنتعامى عن خطط العدو المتربص وتاريخ معركة .احد ..يجب ان يبقى حاضرا في اذهاننا .
_ ما بعد الحرب او المعركة الاخيرة استحقاقات كبيرة وهو الحرب الحقيقية فلندعم صمود المرابطين في كل فلسطين .فالمباشرة بفتح صناديق دعم عربية واسلامية رسمية وشعبية اصبح يتوازى في الاهمية بل يزيد على وقفات الدعم والمساندة في الشوارع والساحات.
_التعاضد بين الشعب والقيادة السياسية في الاردن هو الضامن الحقيقي والفاعل لتقليل حجم المخاطر وتعظيم المكاسب في استحقاقات التسوية القادمة لامحالة.
_ التلاحم الفلسطيني داخل الضفة وغزة اساس لصمود الاخوة في فلسطين .اي محاولات للانقسام السياسي والعقائدي .الايد لوجي على الصعيد الرسمي والشعبي هناك سيكون هو المقتل .تقديم مصلحة فلسطين على مصلحة التنظيمات والاحزاب سواء حمساوية ام فتحاوية مطلب رئيس للخروج بمكاسب على حساب العدو._
هذا غيض من فيض .مما يجب ادراكه والتحسب له ..مع علمي ان هناك الكثير ممن لايعجبهم هذا الطرح ويسمونه الواقعية الانهزامية اما انجرار وراء عاطفة مبررة سببها حالة احباط من الهوان والوهن اللتان تعيشهما الامة .او تحيز لجهات اقليمية من منطلقات ايدولوجية او عقائدية .
حمى الله الاردن شعبا وقيادة ونصر الله فلسطين واهلها وحفظ الله الاقصى شعلة لايقاض الروح العربية والاسلامية.