وأوضح أبو ذياب لـ "المملكة”، أنه "لم يسجل أي عدد يمكن ذكره من الأردنيين للذهاب لأداء العمرة، على الرغم من أن شهر رمضان والعشر الأواخر من رمضان بالذات تعتبر موسماً مفضلاً لدى الأردنيين”.

"ولا يوجد أي تسيير لأي قوافل للمعتمرين خلال العشر الأواخر من شهر رمضان”، رغم أن "هذا الشهر مفضل ومحبب للأردنيين”، على ما أكد أبو ذياب.

وعلقت السعودية رحلات العمرة في نهاية شباط/فبراير 2020 بسبب تداعيات فيروس كورونا، لكن الرحلات استؤنفت في شباط/ فبراير الماضي، وسط "عزوف كبير” لدى الأردنيين.

وشمل التعليق بـ "عدم السماح للحجاج من خارج السعودية من أداء هذه الفريضة، والاكتفاء بإقامة موسم الحج لألف حاج من الداخل”، وبذلك تكون شركات الحج والعمرة الأردنية "أغلقت لمدة عام كامل بدون وجود أي دخل واستمرار دفعها لنفقاتها التشغيلية من رواتب موظفين وإيجارات والتزامات مختلفة”، وفق أبو ذياب.

وتحدث في هذا الصدد، عن تعرض الشركات لـ "خسائر كبرى”، نتيجة توقف رحلات أداء العمرة، وذلك بسبب تداعيات فيروس كورونا.

ولم يعط أبو ذياب، رقما واضحا عن حجم هذه الخسائر.

وقال "من المتوقع بدايات العودة للعمل في الربع الأول من عام 2022، مما يستدعي تحرك الحكومة من خلال وزارتي السياحة والأوقاف لإنقاذ هذا القطاع من الانهيار وإغلاق الشركات وتسريح موظفيها”.

وبدأت السعودية استقبال المعتمرين من الخارج بداية شباط/فبراير الماضي ضمن اشتراطات صحية وضعتها وزارتي الصحة والحج والعمرة في السعودية.

"رغم تفهمنا الكامل لهذه الاشتراطات لمنع انتشار الفيروس، ولكنها تسببت بعزوف كامل وعدم قدرة المواطنين الأردنيين للذهاب لتأدية مناسك العمرة”، بحسب أبو ذياب.

ووضعت السلطات السعودية شروطا على القادمين من خارجها لأداء العمرة قبل بداية شهر رمضان ، وهي تلقي جرعتين من اللقاح الواقي من الفيروس أو أمضى 14 يوما بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح.

وحتى الخميس، تلقى نحو 700 ألف شخص الجرعة الأولى من اللقاح الواقي من فيروس كورونا المستجد، فيما حصل حوالي 220.6 ألف على الجرعة الثانية من المطعوم في الأردن، وفق المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.

والسعودية لا تقبل المعتمر الذي تلقى لقاح سينوفارم الصيني، بحسب أبو ذياب.

واتفق رئيس وكلاء جمعية السياحة والسفر نزار استيتية، مع أبو ذياب بهذا الخصوص قائلا إن الأنظمة في السعودية لا تعترف بالمطعوم الصيني.

ووضعت شروط أخرى وهي "السفر جوا فقط، علما بأن 85% من الأردنيين كانوا يسافرون برا للتخفيف من التكاليف”، إضافة إلى أن "يكون المعتمر من الفئة العمرية من 18-50 عاما، مما تسبب بحرمان فئة كبيرة من المواطنين خارج هذه الأعمار”، بحسب أبو ذياب.

و”الحجر الصحي واشتراط إجراء فحوص مخبرية للكشف عن فيروس كورونا، وخوف الكثير من المواطنين من الإصابة بالفيروس أثناء سفرهم، مما سيكلفهم قيمة إضافية لا يستطيعون تحملها وهو ما أدى إلى ارتفاع التكاليف التي لا يستطيع المواطن دفعها”، وفق أبو ذياب.

وقدرت "الكلفة الأولية” لأداء العمرة على الشخص الواحد في شهر رمضان بـ 1200 دينار أردني في حدها الأدنى.

وتجذب العمرة التي يمكن أداؤها في أي وقت طوال العام، ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم كل عام ولكن تم تعليقها في آذار/مارس 2020 في إطار إجراءات احترازية غير مسبوقة اتُخذت للحد من تفشي فيروس كورونا.